موقع الوسط
مؤلم ما تناقلته وسائل الإعلام الدولية عن حادثة العثور على مئات القطع الأثرية في مكتب دولة السيد رئيس الوزراء بعد ان ثار لغط حول اختفائها لمدة قاربت العامين.
ومؤلم أن تكون التبريرات والتصريحات الصادرة من المسؤولين بهذا المستوى من عدم الإهتمام، وبشكل لا يليق بأعرق حضارة عرفها الانسان، بينما نجد أبسط الدول تعتز بتراثها وتاريخها وحضارتها، وهناك قوانين تسنها لحفظ تراثها الذي لا يزيد على بضع مئات من السنين، وليس سبعة آلاف عام كما هو حال العراق.
يعرف المختصون في مجال الآثار، ان كل قطعة أثرية تحمل شهادة تعريفية تكتب استناداً الى علماء مختصين وبالاستعانة الى وثائق ومعلومات علمية دقيقة، تؤرخ لكل قطعة متى اكتشفت وأين، وكيف تمت العناية بها، والاماكن التي تم حفظها، فهل سيكتب على هذه القطع ضمن بطاقاتها التعريفية انها كانت مخبأة في مخزن لأدوات الطبخ في مكتب دولة رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي بين عامي 2008 و2010م؟.
ألا يجد السادة أصحاب المسؤولية أن هذه اهانة لتراث العراق وحضارته العريقة؟
وتزداد الاهانة عندما تمر الحادثة دون تحديد المقصرين؟
كيف يمكن أن نبني بلداً لا زلنا نفضل فيه الشخص على تراث أمة؟ بل نبرر فيه للأشخاص عندما يسيئون الى ثروة البلد الحضارية؟.
https://telegram.me/buratha