سامر السامرائي
طالما الأوساط المهتمة بالواقع السياسي في الساحة العراقية تترقب تصريحات سياسيها وبالخصوص الملتقى الثقافي الذي يظهر فيه عمار الحكيم قائد المجلس الأعلى ليبين وجهات التحرك السياسي وهذا الملتقى هو أسلوب جديد من أساليب الإعلام الموجه لنقل رسائل الى الفرقاء السياسيين والى الشارع بالخصوص للتواصل مع جماهيره ويقل نظيره من قبل القيادات السياسية الأخرى التي لا نعرف كيف... ومتى.... وماذا تريد؟ اطل علينا هذا الملتقى ليبين مراراً أن برنامجه لتشكيل الحكومة العراقية يشتمل على عدد من المبادئ والمعايير ونجاحها واستمراريتها ينطوي على عدد من المستلزمات التي لابد ان تتوافر في أية تشكيلة للحكومة القادمة , وقد عرضها في أكثر من مناسبة وطنية أو دينية وفي كل مباحثاته ولقاءاته مع كافة الفرقاء السياسيين وفي المحيطين الاقليمي والدولي , وأصبحت معروفة لدى الجميع , ومازال متمسكاً بها , وهذا مايعكس مصداقيته في التعامل الوطني الثابت الذي لاتغيره التقاطعات والمماحكات وحتى الاتهامات من هذا الطرف أو ذاك لانه يؤمن تمام الايمان بمشروعه السياسي الذي يمكن من خلاله انتاج دولة حضارية قائمة على الدستور والقانون وليس على أساس الطائفية أو الفئوية أو الحزبية أو العنصرية أو المناطقية ، ولعل هذا مادعاه الى أن يتبنى برنامج حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية التي تضم كافة أطياف الشعب العراقي دون تهميش أو أقصاء لأي مكون من مكوناته الوطنية بأعتبار أن العراق لجميع العراقيين وهم الذين يستطيعون بناء دولتهم العصرية الجديدة بعيداً عن التدخلات والتأثيرات الخارجية .ونعتقد أن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة خدمة وطنية تستطيع أن تعالج كل المشاكل القائمة الآن سواء كانت سياسية أم أمنية أم اقتصادية أم أجتماعية أم خدمية , وأن تعمل لحساب المصالح العليا للعراقيين بمختلف أطيافهم وانتماءآتهم السياسية والفكرية وأن توفر الحرية الكاملة للفرد العراقي بعيداً عن تكميم الافواه ومصادرة الرأي الاخر .ومازلنا عند المعايير والمبادئ التي نؤمن بها ونعتقد بأنها تمثل القاعدة الصلبة والأساسية التي يمكن أن يستند عليها إنتاج حكومة الشراكة الوطنية الناجحة والقادرة على الاستمرار في عملها التنفيذي الذي يكرس كل الجهود لبناء عراق جديد خال من كل أشكال العنف والجريمة المنظمة والإرهاب وأن يلبي طموحات الشعب العراقي على ضوء المبادئ والمعايير التي تم ذكرها....
https://telegram.me/buratha