بقلم الكوفي
وانا اتصفح موقع من مواقع حزب الدعوة يوميا خرجت بخلاصة ومن خلال الاقلام التي اسأجرت ووجهت توجيها حزبيا منظما انهم لازالوا عازمين على تضليل القارىء وايهامه بأن المعركة بينهم وبين الاسلاميين لازالت قائمة وانهم انسلخوا من هويتهم الاسلامية باعتبار ان من يقف وراء الخراب الذي حل بالعراق انما كان سببه الاحزاب الاسلامية حصرا بل وحتى المرجعية الدينية لم تسلم من سبابهم وشتائمهم ليل نهار من خلال السماح لمن يكتب ويعلق بحجة حرية الرأي والرأي الاخر ،
ان المنهجية التي يتبعها حزب الدعوة في خطاباته الاعلامية من خلال مواقعه من على الشبكة العنكبوتية تكاد تنحصر في استهداف الحوزة العلمية ورجالات الدين وهذا ما لمسناه في المقالات التي تنشر ليل نهار ،
المتصفح للمواقع العراقية يجد ان اغلب المواقع تتنوع في اخبارها بما فيها حتى المواقع التي لاتؤمن بالعملية السياسية فهل ياترى مالذي يدفع مواقع تابعة لحزب الدعوة ان تتبنى مهاجمة وضرب المرجعية الدنية بطرق ملتويه توهم فيها القارىء بانها لا تستهدف المرجعية بقدر ما انها تستهدف وكلاء المرجعية الدينية باعتبار ان المرجعية لاتدري ما يفعل وكلائها من فساد وخراب للامة على حد قولهم وخطابهم ،
لم تنقل تلك المواقع اخبار العراق وانما حددت لها اهداف بشكل مدروس وممنهج ولا تخرج باي حال من الاحوال عنها ، اعتمدت مواقعهم على امرين هامين لا اكثر الاول منها تمجيد صورة القائد الضرورة والقائد الهمام الذي ترى فيه المنقذ الاوحد حتى وصل بهم الحد ان يصفوه بالامام الثالث عشر عليه السلام ،
اما الامر الثاني هو استهداف الحوزة العلمية والمرجعيات الدنية وتسقيط كل من يرتدي العمامة والاستهانة بكل من لبس لباس الدين وتحميله كل المفاسد التي تحدث في المجتمع والقصد من وراء ذلك سياسيا قبل ان يكون دينيا ،
استهداف رجالات الدين ووكلاء المراجع المراد منه ضرب المؤسسة الدينية وعزلها وابعادها عن الشارع وتعميق الفجوة ،
اما بخصوص استهداف القيادات السياسية الدينية فقد برعت تلك المواقع المأجورة في عملها حتى وصلت الى قناعات انها قد نالت فعلا من تلك الاطراف السياسية ومن قياداتها لكثرة المقالات التي كتبتها وتكتبها وباتت هي نفسها تصدق قبل غيرها ما تكتب ،
من خلال المقالات التي تستهدف شخص السيد عمار الحكيم والتي هي بالعشرات ولايكاد يمر يوم الا ونقرأ اكثر من مقال يستهدفه وكأن لسان حال حزب الدعوة يقول ( انزلوا اليه واريحوه ) فمن يتصفح تلك المواقع يجد هذه الصورة واضحة وجلية ولا تقبل الشك اطلاقا حيث جعلت تلك المواقع من نفسها العدو اللدود الى المرجعيات الدينية والحوزة العلمية والى كل من يدين بالولاء لهذا الخط الجعفري والمنهج القويم ،
قطعا ستنبري الاقلام المأجورة وبتوجيه مركزي لتفنيد ما نذكره في مقالنا هذا لايهام القارىء العزيز بأنهم لايحملون مثل هذه التوجهات والافكار الهدامة ورفع المقالات التي اساءة خلال الايام القليلة التي مضت ومنها المقال الذي اتهم فيه السيد عمار الحكيم بتطاوله على المرجعية الدينية ولعلهم سيعمدون لرفع المقال الذي كتب باسم الجالية العراقية في بلد من البلدان الاوربية والذي يروي معانات عائلة عراقية حوربت من قبل وكلاء السيد السيستاني في حين احتضنتها الكنيسة وراعت ضروفها المأساوية ، لقد اشار كاتب القصة الى وصول مليارات من الدولارات الى الوكلاء من قبل المرجعية الدينية وهذا يكفي لفضح اكذوبة صاحب القصة باعتبار ان المرجعية لم تقم بمثل هذا العمل منذ تأسيسها حتى يومنا هذا ،
اما الاكذوبة الثانية التي ذكرها كاتب القصة هي مطالبته القائد الهمام الضرورة السيد المالكي ان ينقل رسالته الى المرجعية الدنية باعتباره الامين ونسي ان من يتحمل غربته ومعاناته القائد الضرورة نفسه لا وكلاء المراجع باعتباره هو رئيس الوزراء وهو المسؤول الاول والاخير عن شعبه ومن الواجب عليه ان يوفر لهم سبل الراحة والعيش الكريم باعتبار العراق بلد غني وان المليارات من الدولارات من واردات النفط هي ملك للشعب وكاتب القصة هو واحدا من ابناء هذا الشعب وقطعا ان من سرق حصته هو من وضع يده على هذه الاموال واللبيب بالاشارة يفهم ،
قطعا الفصة التي رواها الكاتب اكاد اجزم انها من القصص التي ستنال جائزة نوبل للكذب المفضوح اذا ما عرضت على المنظمة ،
بقلم الكوفي
https://telegram.me/buratha