بقلم عبد الجواد العامري
حقوق الانسان هي فطرة اصلية فطر الله الناس عليها والتي بدونها لا تستطيع المجتمعات المدنية العيش كبشر باتفاق ووئام، إن هذه الحقوق والحرية البشرية تمكننا من التواصل مع ابناء جنسنا وفق معايير واعتبارات دينية ووضعية من صنع البشر والتي يجب الاعتراف بها واحترامها وحمايتها لأنها تمثل جوهر ولب كرامة الانسان.ولكن للأسف لا نرى أي حقوق للانسان في سجن مديرية مكافحة ارهاب محافظة النجف الاشرف بعد أن ظهرت الكثير من التقارير الموثقة من وزارة حقوق الانسان ومصدقة من الطب العدلي لما يتعرض المعتقلين في السجون الى انواع التعذيب الاجرامي المستمر والوحشي، وهذا ليس بغريب على اناس من سلالة ازلام النظام المقبور وعملاء الامريكان ان يستخدموا هكذا اساليب لاستجواب المعتقلين والعمد الى فبركة الحقائق، والنيل من الحوزة العلمية والمراجع العظام، حيث عمد مسؤولون في الادارة المدنية في محافظة النجف الاشرف الى استهداف الرموز الدينية وعلى العلن ومنهم امام جمعة النجف الاشرف السيد القبنجي هذا الرجل الذي امتد من عائلة مجاهدة ومضحية وقدمت الشهداء من اجل نصرة المظلومين ومقارعة الاضطهاد ، كما ان سماحته عرف بنضاله وجهاده من خلال مواقفه ومساندة المستضعفين من خلال محاضراته ولقاءاته وخطب الجمعة.وهذا الاسلوب دخيل على ابناء المحافظة وهو من الاساليب الامريكية مبني على مصالح شخصية غير مباشرة للسيطرة على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية.ونحن بدورنا كابناء هذه المدينة المقدسة نطالب محافظ النجف ان يهتم بتقديم الخدمات لهذه المحافظة لانها مدينة العلم والعلماء، مدينة الامام علي (عليه السلام).ثم ما هي الاستعدادات لاختيار المحافظة عاصمة للثقافة الاسلامية عام 2012 ، فها هي الشوارع غير الصالحة والفنادق غير الجاهزة والاوضاع الامنية المخترقة والفساد المالي والاداري الذي حاز اعلى الدرجات واعلى الرتب وعلى مر شهور طوال.. وغيرها الكثير ..اليس من الاجدر بالادارة المدنية وعلى راسها محافظها الالتفات الى هذه القضايا والابتعاد عن الاساءة للغير وتلفيق التهم بالابرياء؟؟ثم ان مدينة النجف الاشرف مدينة راعي حقوق الانسان واليتامى والمستضعفين، فهل من المعقول ان ان تكون المدينة الاولى في خرق هذه الحقوق.واين هم من عذاب الله عز وجل في توعده للظالمين الذين يريدون في الارض فسادا ويزيفون القوانين والدساتير ويستهزئون بعقابه سبحانه ، فان لهم عذاب اليم بما غرتهم قوتهم وعددهم وعديدهم، والله من ورائهم والله ناصر المستضعفين.((فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الأَْرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ))
https://telegram.me/buratha