المقالات

الامام الصادق تمكنوا من قبره ولم يتمكنوا من علمه

702 13:37:00 2010-10-05

قلم : سامي جواد كاظم

مثلما الطف علامة في التضحية والجهاد فان مدرسة الامام الصادق عليه السلام علامة في العلم ونشر العلم ويكفيه شهادة ان التاريخ يشهد للامام الصادق عليه السلام بانه الاستاذ ولم يذكر بانه تلقى العلم من احد غير ابيه الامام الباقر عليه السلام وهذا تاكيدا لسلسلة الحجج الاثني عشر على الارض بامر الله عز وجل .ولو اردنا التعليق على سيرة حياة الامام الصادق عليه السلام لعجزنا عن ذلك والاهم في حياته هو كيفية قرائتها بطريقة عصرية فانه وضع الاسس العلمية الرصينة لكل مجالات علوم الحياة وشهادة علماء الغرب بما اثرى الامام الصادق به الساحة العلمية من علوم شتى استفاد منها كل من يشتغل في مجالات العلوم كافة تعد شهادة من الطرف الاخر بمن لا يعلم ماهي مكانة الامام الصادق عند الله عز وجل وعند اتباعه.تمكنوا من هدم قبره وتمكن علمه من هدم افكارهم التي تحيد عن خط علوم اهل البيت عليهم السلام .الامام الصادق عليه السلام وضع الاسس المتطورة للنهوض بالفقه الامامي على مر العصور ، وبالرغم من التعتيم العباسي والاموي على اهل بيت النبوة الا ان الحرية التي منحت للافكار الالحادية جعل فكر الامام الصادق عليه السلام يتلألأ عالية في ردهم ودحرهم بل ان بعض حكام بني العباس يستنجدون بالائمة عليهم السلام في رد الزنادقة .والجعفرية او المذهب الجعفري اسم له مدلولان الاول ان المذاهب الاخرى المخالفة للفكر الامامي ولدت عقب انتشار مدارس الامام الصادق عليه السلام بدليل تسميتنا بالجعفرية في حين ان الفقه الجعفري هو بعينه الفقه المحمدي والحسيني والكاظمي والعسكري الا ان الظروف التي احاطت بالامام الصادق عليه السلام جعلت من مصطلح الجعفرية الاكثر شيوعا، والمدلول الاخر هو ان الامام جعفر الصادق (ع) نشر من العلوم لدرجة ان اكثر من الف طالب علم في مسجد الكوفة يقول حدثني جعفر بن محمد .هذا العلم الذي سيكون دليل ادانة ضد من نال من قبره لان كل الامم تحتفي وتحتضن كل اثر يعود لعظمائها فضريح ولده وحفيده يشمخان في كبد السماء يبدد بريقهما الظلام بعدما دحر علمهما الجهل في حين نجد قبر الامام الصادق عليه السلام مهدوم ليدل دلالة واضحة على ماهية واخلاقية المجتمع الذين حوله .هنالك علوم شغلت الدنيا يراها الامام الصادق عليه السلام بانها لا تستحق القراءة منها الفلسفة التي يرى انها لا تاتي بنتيجة علمية يستفيد منها دارسها على عكس العلم الذي ثمرته الحكمة وقد اكدت احدى الدراسات ما ذهبت اليه بالقول "وقد قسم الصادق (عليه السلام) نظريته بشأن تعريف العلم والفلسفة إلى شقين، فقال في الشق الأول إن العلم يوصل المرء إلى نتيجة واقعية حتى ولو كانت صغيرة ومحدودة ولكنها نتيجة حقيقية فعلا، أما الفلسفة فلا توصله إلى نتيجة ما.وبهذا التعريف أصدر الصادق (عليه السلام)حكما قاطعا واضح السمات على حقيقة الفلسفة وحصيلة من يشتغلون بها على مدى العمر.وبعبارة أخرى إن الصادق (عليه السلام) استدار وكأنه يخاطب المشتغلين بالفلسفة في العالم وقال لهم: إن أبحاثكم ومجادلاتكم بعيدة عن الحقيقة والواقع، فلا أنتم بها تنتفعون، ولا تنفعون غيركم، ولا فائدة من تحصيلها سواء لكم أو لغيركم".والفلسفة حالها حال الشعر والانساب انها علوم الفراغ ولا يمتهنها الا من كان هنالك فراغ فكري في عقله لعدم استيعابه العلوم النافعة ، اما الذين يحملون من العلم والفكر فانهم عندما يقولون الشعر او الفلسفة تكون نتاجاتهم علمية محفوفة بما يحمل من خبرة وعلوم فكرية او ميدانية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2010-10-07
حياكم الله اخ زيد افتقدنا تعليقاتكم عساكم بالف خير
زيــــد مغير
2010-10-06
في عام 1966 قرأت في أحد كتب والدي رحمه الله ورحم موتاكم قراء براثا الأغر (سيأتي زمان على الناس تنتزع فيها العربات الخيول ويطير الحديد ويكلم من في المشرق من في المغرب بلسانه ويراه ) .كنت أقول كيف يكلم من في المشرق من في المغرب بلسانه ويراه ؟ واليوم الأنترنيت هو ما قال عنه ابن رسول الله عليهم الصلاة والسلام .تحية للأستاذ سامي جواد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك