المقالات

المجلس الأعلى ينتصر!

873 11:36:00 2010-10-04

عمار العامري

أصبح واضح أن ترشيح المالكي لولاية ثانية جاء بإرادة خارجية بحتة من قبيل تدخل أمريكا وإيران بشكل مباشر وطرحهما لعدة تصورات واستخدامهما ورقة التمويل لبعض الجهات مما اجبر لبعض الجهات الداخلية على الرضوخ للضغوط الخارجية وما يميز هذا الحراك هو الموقف الثابت والإصرار على الإرادة الوطنية من جهة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي حيث يعتبر موقف السيد عمار الحكيم زعيم الائتلاف الوطني العراقي أكثر المواقف السياسية شجاعة وصلابة بوجه المالكي المرفوض عراقيا وتحديا للإرادة الإيرانية المتهم المجلس الأعلى بالتبعية والرضوخ لقراراتها فقد تبنى السيد الحكيم رأي الجماهير الوطنية التي صوتت لكل النواب الرافضين لسياسة المالكي والذي يحظى بقبول آيات الله الخامنائي والحائري في إيران ورفض مرجعية الإمام السيستاني وباقي مراجع الدين في النجف الاشرف لترشيحه حيث سعى المالكي لكسب ود اغلب الكتل السياسية لكنه جوبه برفض نتيجة لسياسياته الحزبية التي استغل كل موارد الدولة لبنائها خلال السنوات الماضية ألا أن موقف التيار الصدري المتباين والمتذبذب اتجاه الإحداث والتغيرات التي حصلت في الفترات الماضية وفي أزمة تشكيل الحكومة جعل كفة المالكي ترجح ومع أن بعض المصادر تذكر أن المالكي لم يحظى بتأييد كتلة الأحرار الصدرية المتمثلة بـ 12 نائب رغم عدم تسليط الأضواء على رفضها له مما يكرس حالة عدم التوافق في الساحة الائتلافية نفسها على ترشيح المالكي وفيما برز هناك رأي شخصي يمثله هادي العامري في قبوله ترشيح المالكي مقابل رفض واضح من قبل كتلة المجلس الأعلى الممثلة بـ 20 نائب لهذا الرأي والمرهون بقبول المالكي وطنيا.

فيبدو أن المجلس الأعلى 20 مقعد وكتلة الأحرار الصدرية 12 مقعد وكتلة الفضيلة 7 مقاعد والنائب المستقل عامر الفائز أصبحوا الكتلة الأكبر في الائتلاف الوطني الرافضة لترشيح المالكي والذي نال موافقة 30 نائبا فقط من الائتلاف الوطني الذين وافقوا على ترشيحه أما بضغوط خارجية كما هو حال الصدريين أو لمصالح حزبية وشخصية كما جاء ترشيحه من قبل تيار الجعفري ومؤتمر الجلبي وبذلك يظهر أن الفرصة أمام ترشيح المالكي باتت أكثر تعقيدا وصعوبة لمواجهتها تحديات منها إصرار الأكثرية في الائتلاف الوطني على رفضه وموقف العراقية الرافض لتوليه ولاية ثانية وورقة الكتل الكردستانية ومطالب الكرد العقيمة كما تؤكد المصادر أن المالكي يواجه رفضا من داخل دولة القانون ألا أن هاجس الخوف يمنع الإعلان عن ذلك وبهذه الصورة نجد أن هناك صراع بين الإرادة الخارجية التي تريد أن تشكل حكومة حسب مقاسات خاصة والإرادة العراقية التي تريد أن يحكم العراق باستقلال وسيادة وطنية كما برز جليا موقف حزب الدعوة الذي جعل العراق ألعوبة تابع للدول الخارجية والداعمة لبقائه في السلطة متمسكا بالكراسي الفاخرة مقابل كشف غمار الحقيقة عن الموقف الوطني للمجلس الأعلى الإسلامي الذي ينأى عن تبعية قراره السياسي لأي تدخل خارجي بصرف النظر عن علاقاته السياسية والتاريخية ليبرهن انه صاحب مشروع وطني وليس طالب للسلطة والكراسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرعان
2010-10-07
لمناسبة ترشيح المالكي بارادة ايرانية -امريكية وترحيب سعودي اتقدم بالتهاني الى المجلس الاعلى وحزب الفضيلة والقائمة العراقية والكردستانية والتركمان !!!! فلطالما وزع المالكي الاتهامات على هؤلاء المجلس تبعية ايرانية واياد علاوي عميل السعودية والفضيلة يسرقون زارة النفط النزيهة حاليا جداجداجدا والتركمان بالتبعية لتركمانستان والكرد لكردمانستان (على وزن تركمانستان) واليوم ثبت ان الجهة الوحيدة العميلة للخارج هي المالكي ومن وافق عليه فتهانينا لكل هؤلاء براءتهم التي سطعت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك