قلم : سامي جواد كاظم
اهمية المناصب الرئاسية الثلاثة تاتي من حيز الصلاحيات الممنوحة لها ولهذا يكون منصب رئيس الوزراء اهمها لما منح من صلاحيات واسعة في ادارة الحكومة .طالت المفاوضات بين الكتل بخصوص منصب رئيس الوزراء واخر مرحلة حصرت في التحالف الوطني وبالرغم من عدم اقتناع الكل بالترشيح الا انه افرز ايجابيات منها على سبيل المثال كشف بعض السلبيات للحكومة السابقة وجعلها محور اساسي للتفاوض مع مرشح دولة القانون حتى يمكن احتوائها .بالرغم من ان اختيار رئيس الوزراء يعد عقبة رئيسية امام تشكيل الحكومة الا انها تم تجاوز نصفها فالنصف الاخر موافقة بقية الاطراف مع امكانية تشكيل حكومة تحظى بموافقة الجميع وهذه محنة قد تكون عقبة امام المالكي .والعقبة المهمة الاخرى هو منصب رئيس البرلمان حيث ان هذا المنصب لم يفكر به بقية القوائم بعدما كان املها الحصول على منصب رئيس الوزراء وها هي الان عليها ان تجد المؤهل لمنصب رئيس البرلمان وتحديدا القائمة العراقية واعتقد ان الاختيار سيولد بعض التجاذبات داخل الكتلة وخارجها .وطالما كل الكتل تنتقد المحاصصة والطائفية فانها لايمكن لها ان تتجاوز هذه المرحلة الا اذا غيرت نظام الانتخابات لان الكتل بحد ذاته تشكيل محاصصاتي بحت ولا نحاول ان نقنع انفسنا ببعض الشخصيات او المسميات التي نحاول اضفائها على هذا التكتل او ذاك فالمناطق التي انتخبت الائتلاف والقانون والعراقية والكردية معروفة فاذا ما اردنا تجاوز هذه المرحلة علينا تغيير نظام الانتخابات .لم تحصل موافقة اي كتلة على اي منصب او وزير او قرار اذا ما يحصل على مقابل وعليه فالصفقات ستكون حاضرة في تشكيل الحكومة مثلما كانت حاضرة في كسب موافقة بعض الكتل على ترشيح المالكي .
https://telegram.me/buratha