علي حسن الشيخ حبيب
محمد يونس الأحمد البدراني وهو من عشائر ال جبور السنية التي تقطن في محافظة الموصل ، كان احد رموز الاجرام البعثي واركانه الاساسية برتبة لواء ركن في الجيش العراقي المنحل ، وكان عضو قيادة قطرية في حزب البعث المنحل ، ونائب أمير سر المكتب العسكري لحزب البعث المنحل ، وكان محافظ للموصل، ورئيسا لمؤسسة السكك الحديد، ومديرا لدائرة التوجيه السياسي في الجيش العراقي المنحل ، وهو يقيم الان في سوريا منذ سقوط النظام العراقي السابق، وتتهمه الحكومة العراقية الحالية بأنه سهل عمل المسلحين على تنفيذ هجمات ضد المدنيين في العراق ...
وكان ولازال يفتخر بأنه آخر شخص إلتقى ب صدام المقبور قبيل اعتقاله، وهو ايضا ضمن قائمة 55 المطلوبة للقوات الامريكية، وفي عام 2006 أدرجته الحكومة العراقية ضمن قائمة ضمت 41 مطلوبا، بتهمة "تمويل وقيادة العمليات الإرهابية" والإشتراك في إعادة بناء حزب البعث المنحل والمحضور في العراق ضمن الدستور العراقي ..
بعد إعدام صدام حسين دخل الاحمد مع الدوري، الذي خلف صدام كأمين سرحزب العودة (البعث )، في نزاع أدى في النهاية إلى إنشقاقه بعد فصله و 150 عضو آخر على خلفية قرارهم بإقامة مؤتمر قطري في دمشق. وقيل بأن صدام أوصى بان( يكون خليفته عزة الدوري وإن رفض الدوري يكون محمد يونس الأحمد وإن رفض فيكون سعدون حمادي).
اما الشخصية الثانية في حزب البعث جناح الاحمد هو (مزهر مطني عواد) من عشائر الدليم السنية التي تقطن في محافظة الانبار، وهو عضو قيادة قطرية في زمن المقبور صدام،وكان محافظ المثنى وانيطت به مناصب مميزة أيام النظام السابق، وكان أبرزالمجرميين والمتصدّين للانتفاضة الشعبانية في المحافظات الجنوبية عام 1991م...
ويقسم حزب البعث (حزب العودة ) الى جناحين الصقور والحمائم فجناح الصقور عزة الدوري والغالبية السنية من كوادره المنتسبة الى حزب البعث في مناطق تكريت والأنبار والموصل وديالى مع عدد من الشيعة، يرفضون التداول بشؤون الحزب وفتح ملفاته تحت ذريعة أن المرحلة الحالية تتطلب تخطي عقبة الاحتلال وما يسمونه بـ «الحكومة العميلة»...
اما جناح «الحمائم» جناح يونس الاحمد فقد قالوا من الضرورة مناقشة شؤون الحزب وتجربته التي أدت إلى تمزيق العراق والاحتلال، وتمت معاقبة أصحاب هذه الرؤية من قبل عزة الدوري مما ادى الى فصل الاحمد من عضوية الحزب . وكان جناح يونس الأحمد عقدا مؤتمرا في سوريا عام 2007 م، حضره 150 بعثيا عراقيا.
اما الشخصية الثالثة في جناح الاحمد فهو (غزوان القبيس)الذي كان يشغل حتى وقت قريب موقعاً قيادياً مرموقا في تنظيم حزب البعث واحد ادوات البطش والارهاب الصدامي المعروفة..وقد اتهم جناح الدوري الاحمد بأتهامات كثيرة واعتراضات واسعة وانني لختصتها بالاتي:-
اولا:-جناح يونس الاحمد وجماعته صنيعة المخابرات السورية وهم لايمتلكون اي فصيل مقاتل وليس لهم اية علاقة بالجهاد البعثي المتفنن بقتل الابرياء !!
ثانيا:-ان محمد يونس الاحمد ورقة سياسيه وليس قتاليه، وهو ملك للمخابرات السوريه ،وانهم صنعوه لكي تنهال عليهم الصفقات التجارية الكبيره ولانعاش الاقتصاد السوري.
ثالثا:- ان محمد يونس الاحمد مطروح من قبل الامريكان كجزء من العملية السياسيه، وهو حاضر لتنفيذ ذلك، وان بايدن يريد ان يزج مجموعة محمد يونس الاحمد في العملية السياسية ، ولكن الاحزاب الشيعية في حكومة الاحتلال يخشون من اسم البعث، وانهم لايخشون الاحمد وجماعته وعمدوا على التفاوض معهم .
اما «المشروع الوطني» لجناح الحمائم يونس الاحمد وكما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية والاليات والبرامج لجناحهم فهي على النحو التالي :-
أولا: تشكيل مجلس شورى يتكون من 100 إلى 150 شخصية بعثية يتم اختيارهم من تلك القوى والشخصيات التي كانت مقربة من صدام وحزبه..
ثانيا:- يتولى مجلس الشورى مهمة «تشكيل حكومة وطنية انتقالية» من شخصيات بعثية عراقية من المحافظات السنية الموصل والرمادي وتكريت وديالى وتمارس عملها لمدة سنتين.
ثالثا:- اجراء «انتخابات ديمقراطية» لبرلمان عراقي يشرف عليها مجلس الشورى السني بعد سنة من قيام «الحكومة الانتقالية »، يعين مجلس شورى الحزب رئيس الجمهورية ونائبة والوزرات حسب الولاء للقائد والحزب .
رابعا :- البرنامج الوطني لقيادة قطر العراق للحزب لمرحلة ما بعد التحرير على عدة نقاط، أبرزها «رفض كل ما جاء به الاحتلال من عملية سياسية وتبعيتها من قرارات وأنظمة وقوانين».
أن ما يحصل اليوم من انشقاق في صفوف حزب البعث وتشرذمه وتكوين اجنحته الصقور والحمائم والغربان والدواب والبهائم ادوات تدمير وقتل للعراقيين الابرياء والعزل وتخريب البنية التحتية واهدار الثروات الوطنية في محاربة الارهاب البعثي القذر الذي تسيرة المخابرات الاقليمية والدولية التي وجدت بهؤلاء القتلة ضالتها فأغدقت عليهم الاموال واصبحت ورقة الضغط السياسي الفاعلة على المتصارعين على الكراسي والنفوذ من التيارات والاحزاب العراقية التي تدير العملية السياسية الحالية في العراق من اجل تمرير عقود اقتصادية هائلة، او الحصول على النفط باسعار تفضيلية ورمزية..
كنت اليوم اقراء خبر منشور في السومرية نيوز لقاء بين النائب الشابندر ويونس الاحمد، حيث قال الشابندر في حديث« لـلسومرية نيوز»، «التقيت، مع محمد يونس الأحمد، وكان اللقاء سياسيا باعتباري عضو لجنة اجتثاث البعث في البرلمان العراقي»، مبينا أننا «لا نتردد في لقاء خصومنا، وهم يخشون منا».
وأضاف القيادي في دولة القانون أن «اللقاء الذي أجريته مع الأحمد، لم يكن بتوجيه من أحد»، مبينا أنه «حاول خلال اللقاء إقناعه بأن التجربة العراقية الحالية تجربة حقيقية، لأنها مدعومة من أكبر دولة في العالم، وأقوى دولة في المنطقة وهي إيران، لذلك يصعب تغيير هذه التجربة الديمقراطية التي أنقذت الشعب العراقي من ويل وظلم صدام حسين»، بحسب قوله.
وأن ما رشح من ذلك اللقاء هو مقولة يونس الأحمد« انه يحتاج إلى نصف ساعة لاستعادة السلطة بعد خروج الأمريكان»..وأشار الشابندر إلى أنه «دعا الأحمد إلى العودة للعراق وإلقاء السلاح»، مبينا أن «من أراد أن يؤمن بهذه العملية فليؤمن، ومن لا يؤمن فليعارض النظام ضمن السبل الديمقراطية، والتي لم تتح للعراقيين في أي فترة من فترات تاريخهم السياسي المعاصر»؟.
وانني هنا اود ان اطرح على النائب الشابندرمجموعة من التساؤلات التي لم اجد لها اجوبة او محمل احمله عليها ؟
1-هل ان الاحمد وجناحة المطلوبين للقضاء العراقي بتهمة قتل الالاف من الابرياء ومئات الثكلى والجرحى اصبحوا الان من المرغوبين في اتجاهكم السياسي، ولهفكم وراء المكاسب الحزبية الضيقة وماذا تقولون لله وانتم مسؤلون امام الله عن انهار الدماء التي ارقها الاحمد والقتلة من حزبة؟ لكي يجرك وغيرك ممن غرتهم لمعان الكراسي وشهوة التسلط وراح يتخبط في وحل القتلة لكي تفاوضوهم وتقبلوا ايدهم وتقدموا الامتيازات والعروض السخية لهؤلاء المجرمين لكي يرضوا عنكم ويخففوا حدة الرسائل السياسية المفعمة برائحة الاجساد المحروقة والممزقة التي فضحت هشاشة وضوعكم الامني ووحل فسادكم الاداري.
2-هل سيادة النائب يعلم ان هناك قوانين تحكم العالم وهناك تعاون امني متبادل بين الدول تستطيع من خلاله اي دولة او حكومة ان تجلب المتهمين من دول الجوار للمثول امام القضاء العراقي لكي ينالوا جزاءهم العادل .
3-على الاخوة في دولة القانون ان يفصحوا لنا بكل جراءة وشفافية هل ان سيادة النائب ذهب ممثلا عنهم؟ وهل ان الدولة العراقي لها يد في صناعة جناح الاحمد وشق صف حزب البعث؟ وهل هذا انجاز يسجل لحكومة المالكي على اعتبار ان النائب عضوا في ائتلاف دولة القانون؟
4- لماذا اسقطتم جميع الخطوط الحمر التي كانت موضوعة على هؤلاء القتلة، وما سبب انهياركم وتهافتكم الغير مبرر، وتسابقكم على نيل رضى البعث والرضوخ لمطالبه .
5- من ايماننا العميق بتغليب مصلحة اهلنا واخواننا الذين لم نبخل عليهم بدمائنا ايام المقبور صدام وافراطه بالقتل والاجرام فقد وقفنا ولازلنا على مسافة واحدة من جميع التيارات والاحزاب التي حملت لواء مقارعة صدام وحزبة النتن، وشعارنا الذي رفعناة عاليا وامنا به « اننا مع الكل في ايجابياتهم وضد الكل في سلبياتهم»، انني امل من الاخوة عدم تفسير كلامنا على اننا مع اي جهة ضد جهة اخرى بل نحن مع اهلنا ومظلومية شعبنا الذي اذاقه الاحمد والدوري والمطلك والدليمي والضاري والعاني والجنابي والدايني وحردان وبرزان وسبعاوي وصدام مرارة العيش وجعلوا اشلاء اهلنا واخوتنا ممزقة في ازقة وشوارع العراق وملئت ارض عراقنا الحبيب مقابر جماعية لم نعثر على قبور لابائنا او اخوننا الذين قتلهم البعث وأذنابه .
https://telegram.me/buratha