بقلم..رضا السيد
إن ما يجري ألان في العراق من أحداث تجعل المهتم في الشأن العراقي يقف مذهولا أمام هذا الكم الهائل من هذه الأحداث التي تنوعت حسب تنوع المكون العراقي بل وفاقت في ذلك لتصبح بقدر الديانات الموجودة في الهند ..؟ وهذا طبعا له أسبابه ومسبباته .. ومن ضمن تلك الأسباب هو الانشغال المستمر للساسة العراقيين بالبحث عن المناصب والامتيازات والابتعاد عن الشارع العراقي الذي كان يتأمل بهؤلاء السياسيين أن يقفوا إلى جانبه في محنه وأزماته فكانت الصراعات والأزمات والمشاكل في جميع النواحي التي أحاطت بالفرد العراقي ( البسيط طبعا ) فهو لا يمتلك جنسيتين كالتي عند السياسيون وليس له راتب حكومي ضخم مثل ما هو للسياسيين ولا يتمتع بالامتيازات مثلهم ، فتكالبت عليه الدنيا من كل جانب فما كان من ذوي النفوس المريضة إلا استغلال هذا الوضع فنشأت حالة من الصراعات الداخلية تولدت من خلالها مجموعات إرهابية جبانة حاولت زرع الفتنة والخوف في نفوس الشعب العراقي فمارست مختلف أنواع الإجرام من قتل وتهجير وتفجير ضد المساكين من أبناء هذا الشعب وحاولوا بشتى الطرق أن يقوضوا ما بناه الشعب من أمال في طريق الحرية والديمقراطية وخصوصا بعد سقوط الطاغية في نيسان 2003 فكانت هذه العصابات تتخذ من عنصر الإجرام والبطش أسلوبا لتخويف الناس ضانين إنهم أقوياء ومسيطرون على الأوضاع في مناطق متفرقة من البلاد ، فسعوا إلى تحويل الناس في تلك المناطق إلى عبيد لديهم فاستحلوا نسائهم وجعلوا من رجال وأطفال تلك المناطق أداة لممارسة جرائمهم في التفخيخ والتفجير ضد إخوانهم من أبناء الشعب العراقي ..! ولكن فات هؤلاء إن النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) قد سبقهم بقرون في الإشارة إلى تلك الحالة حيث يقول ( ليس القوي بالصرعة إنما القوي من يملك نفسه عند الغضب ) .
https://telegram.me/buratha