المقالات

لا تجاملوا البعث على حساب دماء الأبرياء

768 20:28:00 2010-09-26

وليد المشرفاوي

تصدر بين الحين والآخر تصريحات وأحاديث ومقالات تدعو إلى العجب والتأمل ومراجعة ألذات لأنها ما كان ينبغي لها أن تصدر ويصرح بها وهي تحمل لغة الدفء والرقة والمسامحة والعفو والمصالحة مع مجاميع ضالة مفسدة ودموية تغط بالجريمة من أخمص قدميها إلى أرنبة أذنيها معبئة بالحقد والشوفينية على البشر لا تؤمن أبدا إلا بالرأي الواحد والحزب الواحد والخيار الواحد (الانقلاب العسكري , القتل الجماعي, التفجيرات والمفخخات, والغدر وإخفاء المعارضين الأحرار في الداخل والخارج) لا عهد لهم ولا ذمة ولا ضمير , هم أصحاب المقابر الجماعية وأصحاب جيوش الأيتام والأرامل والبؤساء والذين خلفوهم إثناء حكمهم الأسود الباغي الذي استمر وعاش ما يقارب 40 عام حقبة مليئة بالحزن والكآبة جاءوا إلى الحكم سنة 1963 بواسطة المدفع والرشاش وأزيز المصفحات والدبابات وكانت فترة حكمهم تسعة اشهر حولوا العراق إلى بركة من الدماء والى حفر من القبور وغيبوا الآلاف من أبناء الشعب المظلوم ولكن الله تعالى فرج عنهم بزوال هذه الطغمة واندحارها وقد تنفس الشعب الصعداء وبقيت أعمالهم كالأساطير المخيفة تلاك على الألسن من الكبير والصغير ولعنوا وطردوا ولكنهم بما أنهم حزب الشيطان فاحتالوا واراغوا روغان الثعلب وبقي كيدهم كالنار الحارقة تحت الرماد وعندما وجدوا فرصة انقضوا على الحكم كالوحوش الضارية المتعطشة للفريسة وعاد الرعب والخوف والقتل والتغييب للناس فضلا عن إشاعة الفحشاء والغواية وتسفيه أحلام الناس وتحكيم الإعلام الفرعوني الخبيث في كل مكان وزاوية وفي كل إذاعة ومكبر صوت يتعالى (شعب شعب كله بعث موتوا يا رجعية) واتهم في هذا الوطنيون والمخلصون والعلماء والمؤمنون والمصلحون وأصحاب المجالس الحسينية والمواكب والخيرون من هذا البلد بهذه الصفات وبدأت لجان التفتيش وأعواد المشانق تنتشر في كل مكان واخذ الناس على الشبهة والضنة وقد نزل غضب هؤلاء النازيين على فئتين من أبناء الشعب( الشيعة والأكراد) ولم يسلم الباقون ولكن بنسب اقل وأصبح لكل عائلة رجل امن أو مخابرات أو استخبارات أو فدائي صدام وهتكت الأعراض وأزهقت النفوس ومنعت الحرية وأصبحت ضريبة على الرأي والكلام ومنع الكتاب الإسلامي وحوربت ثقافة أهل البيت(ع) والمدارس العلمية والحوزات وقتل المراجع وأبنائهم وزج البلد في أتون حروب لا أول لها ولا آخر ,ومنع الكيل وعاش الناس الفقر المدقع وأكلت النخالة والسحالة والنوى المطحون والمخلوط بفضلات الطيور والتراب وانتشرت الأوبئة والإمراض ومات الأطفال على شكل أفواج وكان النظام لا يهمه شئ عدى أن يستثمر الموتى للدعاية الفارغة الباهتة نقول هذا بحزن عميق ونكرر وننبه ونصرخ إلى حد الانفجار بان من يتكلم بالصلح والعفو أو العمل مع هؤلاء عليه أن يستوعب كل ما كتبناه في السطور أعلاه وهي غيض من فيض من الكوارث التي صنعها هؤلاء الجلادون الخائبون أعداء الإنسان العراقي الشهم الكريم إننا في الوقت الذي نكتب عن هؤلاء من اجل أن يلتفت الآخرون ويأخذوا حذرهم منهم وان لا ينغروا بتخضعهم ووداعتهم وأساليبهم ولنقلب صفحات حياتهم فإننا لا نجد منهم إلا الصلف النطف المعتدي على عباد الله وشريعته , إن البعثيين الصدامين لا يمكن التعامل معهم أو السكوت عنهم وان مجرد الغفلة عنهم تجدهم يأكلون خصمهم ويمصون دمه ثم يتركونه هيكل عظمي لا يقدر على شئ حتى الحركة. إننا نحذر كل من يحاول أن يستكين ويطمئن لفلول البعث ألصدامي ويصرح بمشاريع مصالحة معهم عليه:1- أن يخاف الله في غمط حقوق الناس الذين قتلتهم هذه العصابات.2- أن يقوم باخصاء أولي بسيط ليتبين كم عدد سكان العراق وكم هي المصائب التي جرت عليه من قبلهم , أنها تفوق حتى عدد السكان.3- القيام بعملية تقييم لعدد الحروب التي قاموا بها وكم من الناس راحت ضحيتها.4- كم من السنين رجع العراق القهقري وفي أي عصر مظلم وضعوه.5- كم عدد الذين قتلوهم وغيبوهم وسفروهم واخذوا ديارهم وأموالهم ظلما وجورا.6- لنراجع تاريخ هؤلاء المجرمين كم من معاهدة نقضوها وكم عهد اخلفوه؟أ‌- تفجيرامام ملا مصطفى البرزاني القائد الكردي وهو غافل بعد اتفاقه معهم على الصلح.ب‌- اتفاق الجبهة الوطنية مع الشيوعيين وكيف كانت نهايتها .ج-معاهدة شط العرب مع ايران ونقضها وما جرى فيها؟د-مشاكلهم مع دولة الكويت البلد العربي الجار.ه-إعطاؤهم الأمان إلى المقبور حسين كامل وأخيه والكل يعلم ماذا جرى وهكذا حتى يعجز القلم .فليستعد من يحاول مجاملتهم على حساب دماء الأبرياء بالغدر ونقض العهود.تبقى ملاحظة مهمة جديرة بالاهتمام يحتمها العقل والشرع والعرف وعلى الذين يريدون مصالحة البعثيين والتخادم أن يأخذوا رأي سبعة ملايين عراقي منكوب على الأقل من عوائل الشهداء والضحايا الذين غيبوهم إما بالمقابر الجماعية أو أحواض التيزاب أو القتل المبرمج أو من لا يعلم مصيرهم إلا الله تعالى أو ليأخذوا عينات استفتاء أو استنطاق عن كيفية التعامل مع البعثيين من ذوي هؤلاء ليكون الإنسان العراقي صاحب الحق وعلى دراية بما يجري وان يكون المصالح على بينة من أمره أمام الله والشرع والقانون وأمام محكمة العدل الإلهي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي الصدري
2010-09-27
ان البعثيين لهم رجس ونجاسة وهم اجبن من الجبناء الا انهم غدارون ومن يأمن لبعثي كمن ينام وتحت وسادته افعى كوبرا وليأخذوا العبر مما مضى فلا امن ولا امان لبعثي صدامي فهم مفسدون في الارض وقال عز من قائل ان يصلب المفسدون من خلاف وتقطع ايديهم وارجلهم فان لم يتوبو فحقهم الموت وان البعثيين كالعاهرة المضروب بها المثل( العاهر لا تتوب والماء لايروب) فخذوا عبره يا قادتنا وخذوا بقول السيد الشهيد الاول(لو كان اصبعي بعثيا لقطعته) فمن يجاملهم منكم فهو كمثلهم ولا فرق, ايها الشهداء ايها المغيبون في السجون انتفظوا
علي الدجيلي
2010-09-26
البعثيون جميعهم مجرمون ومن يضع يده بايديهم له الاستعداد الكامل بان ينتهج سياستهم ويتعامل بفس نهجهم الاجرامي والراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم اما الاساليب الملتويه التي يتبعها البعض بعنوان المصالحة الوطنيه لم يحترم شعبه بل استهان واستخف بدينه الذي امر بمحاسبة القتلة والمجرمين وان دعوة المالكي للبعثيين لو تم توضيح مقاصدها الحقيقية لنبذه الشعب العراقي وما البعثيين الا سيفا حاول توظيفه ضد الاخيار في العراق وخصوصا المنافسين له في السلطة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك