حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
بعد مرور أكثر من ستة اشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من آذار الماضي ولحد يومنا هذا لم يتوصل السياسيون العراقيون إلى اتفاقات من شأنها الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية التي من المفروض في الحالات الطبيعية أنها ألان قد باشرت في ممارسة مهامها المناطة بها ، ولكن الذي نراه ألان قد جعل الرؤيا في هذا المسار ضبابية وغير واضحة والمشكلة إن لا هناك حلول تلوح في الأفق قد تساهم في الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية .. فهناك من ينادي بالاستحقاق الانتخابي وهناك من ينادي بحكومة الإنقاذ الوطني وأخر يطبل لانقلابات عسكرية وغيرها ورابع يحاول أن يجعل قيادة الحكومة مسالة تقاسم للسلطة ..؟ وليس هناك أي بادرة حقيقية لحل هذه الأزمة سوى ما طرحه السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بضرورة الجلوس على طاولة مستديرة وتجاوز الخلافات في سبيل الوصول إلى توافقات وتفاهمات من شانها تسريع العملية السياسية في العراق وتشكيل حكومة شراكة وطنية . وهذا بالطبع ما لا يرضي الكثير من الأطراف التي تسعى بكل قوة إلى تعطيل العملية السياسية والعودة بها إلى المربع الأول لعلها تعطي مجالا أوسع لدخول أزلام النظام البائد ومن يقف خلفهم بصورة اكبر في العملية السياسية ليجدوا من جديد طريقا سهلا لنخر ما تحقق من مكتسبات خلال الفترة الماضية التي تلت سقوط النظام القمعي في نيسان 2003 ، إذا فالكثير ممن هم ألان يطبلون ويزمرون باسم الشعب العراقي قد بيتوا من المؤامرات ما لا يعلمه إلا الله والتي تسعى إلى ضرب العملية السياسية في العراق لأنهم يرون في نجاح هذه العملية توجيه ضربة قاصمة لهم ولمن يدعمهم .
https://telegram.me/buratha