قلم : سامي جواد كاظم
العلامة البارزة في هذه المنطقة هي مضيف الامام الحسن المجتبى عليه السلام ولعل اختيار الحسن دون بقية الائمة هو لدوره السلمي في الحياة حتى تكون اشارة الى ال سعود انهم مسالمون ولا علاقة لهم بالنظام الا ان مجرد ذكر اسم امام معصوم هو بحد ذاته مخالفة ولكنهم لا يستطيعون التصريح بذلك فلابد من حجج باطلة لاحالة الاخوة القائمين على هذا المضيف الى القضاء بتهم اوهن من بيت العنكبوت .بالرغم من ان بناء المضيف والمسجد هو غاية في البساطة والتواضع ولا يظهر على بنائه واثاثه أي مظهر من مظاهر التطور العمراني الذي تعيشه بقية المناطق والمدن في السعودية الا ان الاجواء تجعل من يزوره يشعر بالاجواء العلوية ، يدير هذا المكان الشيخ كاظم العمري نيابة عن ابيه الشيخ محمد الطاعن في السن ( 97 سنة ) والذي تكون زياراته للمسجد محدودة والعلامة البارزة هو المضيف الذي يفتح ذراعية لكل الزائرين وقمة في الكرم والبذخ للضيف وهذا ما رايته بام عيني .الكره لهذا المكان من قبل الاجندة الوهابية واضح جدا تخيلوا ان شركة ام القرى والمكلفة باصطحابنا في جولة على الاماكن المقدسة في المدينة طلبنا منها زيارة هذا المضيف فامتنع سائق الحافلة وبعد الالحاح عليه اشترط ان يوصلنا ولا يرجعنا الى الفندق متحججا ان هذا المكان ليس ضمن البرنامج فسالناه وعندما اصطحبتنا الى الاسواق التي تستفيد من صاحبها هل كان ضمن البرنامج ؟ فاخرس لسانه .داخل المزرعة مجموعة من الباعة المتجولين المحرومين من فرص العمل بسبب مذهبهم وبسببهم قامت السلطات السعودية باعتقال رجل الدين الشيعي في المدينة المنورة الشيخ كاظم العمري بذريعة مخالفته أنظمة البلدية بسماحه لبائعين متجولين بالعمل في مزرعة خاصة بوالده.بخصوص الباعة المتجولين انا اسال السلطات السعودية هل الباعة المتواجدين على ابواب الحرم النبوي لديهم تراخيص؟ بل حتى شاهدت باعة متجولين داخل الباحة النبوية من جهة البقيع وهم يمارسون مهنتهم بكل حرية .وهل الباعة المتجولين المنتشرين على ابواب الاسواق والارصفة في العزيزية في مكة المكرمة وبالذات اسواق العائلة وباوارث وريام ومحمود سعيد حصلوا على تراخيص ؟ ام لان مكان الباعة المتجولين في النخاولة هو مضيف الامام الحسن عليه السلام ؟ بدليل مصادرتهم بعض اللوحات والشعارات التي تدل على تمسك اصحاب المكان بنهج اهل البيت عليهم السلام دون النهج الاموي .وفي تفاصيل خبر اعتقال الشيخ كاظم المعموري والذي عاهدني على رد الزيارة لنا جاء ان فرقا من أمانة المدينة المنورة وبلدية حي العوالي إلى جانب عشرات من عناصر الأمن هاجموا الاثنين الماضي مزرعة الشيخ محمد علي العمري بحي العوالي مساء الإثنين الماضي بذريعة ملاحقة بائعين متجولين يعملون دون تصريح.ويقول شهود عيان أن الهجوم على المزرعة جاء دون اذن مسبق حيث قفز عناصر الأمن يتقدمهم ملازم في الشرطة يدعى سعد العلوي من أعلى أسوار المزرعة المغلقة حينها وقاموا بكسر الأبواب.وعمد المهاجمون إلى تكسير اللوحات وتمزيق اللافتات المعلقة على جدران المزرعة والتي حملت شعارات حسينية إلى جانب مصادرة العديد منها.الباعة المتجولين هم داخل المزرعة ولم يشغلوا الارصفة او الشارع او تجاوزهم على حقوق الغير على عكس بقية الباعة في المدينة المنورة .وهل تعلمون ان اموات الشيعة بدأوا يمنعونهم من دفنهم بالبقيع وتخصيص ارض لهم في اخر المقبرة لدفن موتاهم ؟
https://telegram.me/buratha