بقلم..رضا السيد
فيما يبدو أن جميع الكتل العراقية متفقة على ضرورة عدم ترشيح السيد نوري كامل المالكي لولاية ثانية ، وان هذه الكتل سوف تعمل بكل جد من اجل إبعاده عن الساحة السياسية العراقية ( كرئيس وزراء ) باعتباره صار يشكل حجر عثرة أمام الإسراع في تشكيل الحكومة الوطنية التي تخدم المصلحة العامة للشعب العراقي . فقد أكد قياديون من كتل مختلفة إن طعم السلطة قد أعمى بصيرة وقلب السيد المالكي وان قسما من هذه الكتل ترفض وجود دكتاتورية جديدة أشبه بدكتاتورية صدام كما هو الحال عند ائتلاف دولة القانون ألان ، وان هذه الكتل ترحب بأي تحالف يؤدي إلى مصلحة البلاد ، لكن لا يكون ضمن حساب الخارطة الأمريكية وان ما أعلن عنه الائتلاف الوطني العراقي قد عبر عن رأي الكتل السياسية الموجودة والتي لها ثقل جماهيري واسع كما إن هذا البيان ليس وليد لحظة معينة بل إن السيد المالكي يعلم جيدا بهذا الموضوع ، فالكل يريد من المالكي بان يكون أكثر شفافية في التعامل وان يتحلى بروح رياضية في تقبل الأخر والتنازل من اجل مصلحة العراق وليس التمسك من اجل مصلحة شخصية أو حزبية ضيقة ، كما إن على السيد المالكي أن يعلم إن ما يضعه من شروط حول عدم توفر شخصية توازي أصواته فان هذا صحيح وغير موجود ..؟ لكن هناك شخصيات موجودة داخل الائتلاف لها تقبلها في الشارع العراقي ولا تقل شأنا عنه ، إذا لم نقل بأنها أفضل منه كالسيد الجعفري الذي رشحته كتلة أحرار والسيد عادل عبد المهدي مرشح المجلس الأعلى الإسلامي العراقي . إذا فلابد أن تكون هناك حلول للوصول إلى تفاهمات بغية الإسراع في تشكيل الحكومة وتفويت الفرصة على كل من يريد أن ينال من مكاسب الشعب العراقي التي تحققت اثر سقوط الصنم البعثي . وعلى السيد المالكي أن يعلم إن هذه المكاسب هي ملك الشعب العراقي كله وليس ملكه الشخصي.
https://telegram.me/buratha