المقالات

حكومة لا تلجم حسين سعيد وطارق عزيز....لا تستحق البقاء

921 13:36:00 2010-08-08

حيدر عباس

أمر محير ما يحدث في بلدي العزيز من غرائب وعجائب لا تجد لها مثيل في كل دول العالم وعلى مر العصور والازمان.وهو ايضا اكبر من لغة الخيال التي نقرأها في حكايات ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة ورحلة السندباد وحكايات جدتي وبيانات الصحاف ولجان التحقيق وعدد الارهابيين والمفخخات الذين يتم الإمساك بهم يوميا....جميع ما ذكرته أعلاه لا تجد فيه الغرابة والتخبط والخيال والضعف واللامبالاة مثل ما تجده في سياسة الحكومة العراقية وتعاملها مع الأحداث بصورة انتقائية ووقتية ومجتزأة .تعجز عن معرفة الجهة صاحبة الامر والنهي وهذا كله على حساب دماء الشهداء وحقوق الأرامل والأيتام وكرامة وعزة شعب ضيعها الطغاة بالأمس القريب بالحروب والنزوات والطغيان واليوم بالتسلط وحب الذات والأنانية والتحزب. قبل أيام استطاع حسين سعيد رئيس جمهورية البعث الكروية من تمريغ انف الدولة بكل ترددها وجبنها في وحل اربيل ولم يستطع علي الدباغ ولا وزير الشباب والرياضة ومن بعده الحكومة العراقية المنتهية صلاحيتها من إيقاف عنجهية بعثي مستهتر يتلاعب بوتر الطائفية ومن ورائه بن همام ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو يعلم علم اليقين أي حسين سعيد أن الحكومة العراقية منشغلة بنفسها وان الاتحاد والكرامة والعزة والثبات على الموقف أمور قابلة للتغير في زمن تغيرت فيه المعطيات والمناهج والتحالفات وطغت فيه المصالح الحزبية والشخصية والكلمة الرخيصة وباتت من المحاسن التي تطيل فترة المكاسب والنهب والسلب والتسلط وإلا لمضت الحكومة قدما عندما كانت بكامل صلاحياتها أيام تشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون كرة القدم ولتحملت عقوبات بن همام وبلاتر ولكانت بمستوى المسؤولية الأخلاقية والوطنية وعندها لوجدت التشجيع والتهليل من جميع أبناء البلد المخلصين حتى لو أدى ذلك إلى فرض عقوبات على كرة القدم وهو ليس بالأمر المهم فشعب تحل حصارا على غذائه ودوائه لعشرات السنين بإمكانه الاكتفاء بمباريات العراق المحلية في ملاعبه المتخلفة بعز وكرامة أفضل من الفوز بكل البطولات التي لا يمكن أن يأتي شيء منها بذل وهوان.وجاءت الطامة الكبرى من وزارة العدل الديمقراطية بالسماح لصحيفة بريطانية بإجراء حوار مطول وشيق لعراب البعث والجاسوس المدلل طارق حنا عزيز يمجد فيه صدام اللعين ويفتخر على العراقيين بتوفير الغذاء والدواء لهم بينما يسلب الآخرين قوت الشعب في وزارة التجارة وهذه دعوة حق يراد بها باطل من هذا الثعلب الماكر الذي وصف الساسة العراقيين الحاليين بالذئاب وهو على خطأ بكل الأحوال أو ربما ذئاب بدون أنياب على الآخرين أما على من أوصلوهم ووقفوا معهم وساندوهم في اشد المواقف والأيام الخوالي فهم اشد فتكا من الذئاب.وربما ستقوم وزارة العدل المعدلة بدعوة الصحفيين والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية بإقامة مؤتمر صحفي لطارق عزيز وعبد حمود وهاشم سلطان ومتحدث عن المقبور ابو الجحور صدام وأبو الثلج المجرم عزة الدوري وعدم توجيه الدعوة الى المنشق يونس الأحمد وسيكون ضيوف الشرف صالح المطلك وظافر العاني ومسعود رجوي والعفيفة مريم رجوي ومتحدث عن دولة العراق الإسلامية في الاعظمية والسيدية لطرح مشروعهم الجديد في كيفية توجيه المقاومة الشريفة وقتل الشعب العراقي والمواقيت الشرعية للهجوم على السيطرات البرية واستخدام مسدسات كاتم الصوت (وهي بكل الأحوال تختلف عن المسدسات الصربية التي وزعت الى بعض رؤساء العشائر وقادة مجالس الإسناد من قبل رئيس قائمة دولة القانون ) وقتل الصاغة وأصحاب محال الصيرفة ونهب أموالهم وكيفية تفخيخ السيارات والنساء والمجانين وإلغاء الدستور الذي ضاق به ذرعا حاجم الحسني والتوقف عن نبش المقابر الجماعية وفتح مقابر جديدة لان حكومتنا المنتخبة لاهية عن كل ذلك ولديها من المهام الشخصية وضرورة المحافظة على تامين المواقع الأمامية في السلطة المدنية القادمة أهم من المواقف الوطنية والأخلاقية وتطبيق الدستور والالتزام بالمواعيد القانونية والقضائية وفي هذا سلوى وعزاء لها لان يكون طارق عزيز وغيره منظرين في زمن الفوضى والاستهتار السياسي. لن استغرب بعد اليوم ان يكون طارق عزيز مرشح تسوية من قبل الأمريكان والبريطانيين وسيكون منافسا قويا للمتسلطين والمتعصبين بمواقفهم وربما يكون عبد حمود وزيرا للدفاع لان أمريكا وبريطانيا أخطأت على رأي طارق حنا وعليها تصحيح خطأها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو يوسف
2010-08-09
مقال جميل جدا واسلوب الكاتب في اقتناء بعض المفردات التي تعبر عن معاناة الشعب العراقي من السلطة الدكتاتورية الحاكمة انذاك وبين السلطة الحالية التي تبحث عن مصالحها الشخصية تاركة العراق وشعب العراق الى مصيرا مجهول وليس لديها القدرة على صد جميع التدخلات من اعداء الامس من القتلة البعثية والمأجورين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك