المقالات

المالكي المعصوم الثالث عشر

915 12:49:00 2010-08-08

زهراء الحسيني

في لقائه مع فضائية العراقية قال السيد المالكي بانه جمع قادة العراق يوماً وقال لهم ارشدوني عن اخطائي او موضع او قرار اتخذته كان خاطئاً فقال لم يجب احد حتى اصابني الغرور اذ كيف لم اخطأ خلال اربعة سنوات من الحكم.هذه العقلية التي يفكر بها المالكي تضعه امام تساؤلات خطيرة وشعور مثير بالعصمة وعدم ارتكاب اخطاء خلال المرحلة الماضية!عندما يصل زعيم الى مستوى الشعور بعدم الخطأ او الشعور بالعصمة فهو يصل الى مستوى فرعوني يضع اول اقدامه على مسار الديكتاتورية والاستبداد ويتكرس في مخيلته المنطق الفرعوني " لا أريكم الا ما أرى" وبالتالي فانه يتعالى على الاخرين ولا يصغي لاحد من ناصحيه او محذريه بعدم التمادي في الاستهتار بالسطة في وضح النهار.اذن المالكي وصل الى حد خطير من نشوة التفكير بعدم ارتكاب الاخطاء على المستوى الامني والاقتصادي والسياسي والدبلوماسي فسوف نشير اجمالاًَ الى اخطاء المالكي التي لم يرها هو نفسه بينما يراها الاخرون بوضوح:- التخلي عن حلفائه ورفاقه في الائتلاف العراقي الموحد والانفراد بالقرار وعدم الالتزام بالوعود التي قطعها على نفسه فيما يتعلق بالتعيينات واتخاذ القرارات المصيرية.- استثناء الالاف من المشمولين باجتثاث البعث من قادة عسكريين وضباط كبار كمحاولة لتحييدهم او تجييرهم لصالحه ولعل ابرزهم قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبود كنبر المالكي.- تعيينات لحزب الدعوة والمتعاطفين معهم واستثناء الشهادات والتخصص من هذه التعيينات التي كانت بمجملها خارجاً عن السياقات الادارية والمهنية.- تعيين اكثر من مستشار وبرواتب عالية جداً وخارجاً عن كل الضوابط الادارية.- تعيين الوزراء بالوكالة وطرد اخرين باجازات اجبارية.- التجاوز على صلاحيات الاخرين والتوجه الفردي باتخاذ القرارات والمواقف.- التدخل بالقضاء الذي يفترض ان يكون مستقلاً واطلاق سراح المعتقلين ضمن صفقات سياسية دون الرجوع الى القضاء.- تهديد السياسيين بقضايا واتهامات جاهزة في حال مواجهته.- التستر على مزوري الشهادات المدرسية التابعين لحزب الدعوة.- تعيين مدراء عامين من ذوي الشهادات المتوسطة بل خريجي الابتدائية ونذكر احدهم للمثال وليس الحصر وهو نزار حمود حاتم مديراً للمعارض في وزارة التجارة وهو لا يمتلك سوى شهادة ابتدائية، ولما انشكف امره تستر عليه المالكي من المسائلة او المحاكمة.- استغلال المنافع الاجتماعية لاغراض حزبية وتقوية مقرات الحزب.- طرد قادة لشرطة المحافظات دون الرجوع الى المحافظ نفسه في تعيين قائد شرطة المحافظة وتطويق هذه المقرات وفرض قادة عليها بالقوة كما حصل في محافظة الناصرية.- تأسيس مجالس لاسناد العشائرية لاغراض انتخابية واستقطابية وحزبية وصرف الرواتب لهم من اموال الدولة.- حل جهاز المخابرات واحلال عناصر من حزب الدعوة او موالية للحزب وكذلك جهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز مكافحة الارهاب.وهناك الكثير من التجاوزات والاخطاء التي ارتكبها المالكي طيلة الاربع سنوات الماضية وهي لو قيست بتجاوزات حزب البعث طيلة الاربعين عاماً لفاقت كل تصرفات حزب البعث المنحل.بعد كل هذه التجاوزات والتصرفات الانفرادية الخاطئة اين هي عصمة المالكي وهل ثمة اعتقاد لدى الشيعة بوجود امام معصوم ثالث عشر ونحن كما نعلم ونعتقد بان الائمة هم اثنا عشر اماماً معصوماً اولهم علي بن ابي طالب وآخرهم الامام الحجة المنتظر ولا تعلم اماماً معصوماً بعده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر جواد
2010-08-10
طبعا للمعلومة يا زهراء الحسيني المفروض عنوان الموضوع المالكي المعصوم 15 لان المعصومين 14 وليس 12 بل الائمة 12 وشكرا
محمد الموسوي
2010-08-09
الحقيقة ان الشعور بالعصمة هي كارثة الكوارث وان الرجل المالكي اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فاي كارثة تنتظرنا لو تم تجديد ولايته مرة ثانية فانا على ثقة انه سيتفرعن ويسودن علينا والله المغيث
صباالعمر
2010-08-08
ياعلوية لايجوز لكم تشبيه سعادة رئيس الوزراء بأحد ألأئمة ألأثنى عشر لأنهم معصومين فعلأ وهم من نسل نبينا محمد (ص) لم نتصور يومأ من ألأيام لا المالكي ولا غيره أن يصل الى منزلتهم ولسبب بسيط وهو ناكر للجميل وأخطاء ألأخرين ونزه نفسه وشخصه في وقت تستر على المرتشين والسراق والمفسدين بدعاوى الحفاظ على الوضع ألأمني وما شابه ذالك وليس هناك سياسي في العراق يتمتع بموهبته الخارقة ليوصلو العراق الى هذه المراحل المتدنية والبائسة بطريقة حكمه وتعاطيه للأحداث فهو يبرر للفشل مع سبق ألأصرار والترصد والكم ألله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك