محمد حسن الوائلي
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (ايات المنافق ثلاث ، اذا حدث كذب واذا اؤتمن خان، واذا وعد اخلف) .وسئل الرسول الكريم من قبل بعض اصحابه (هل المؤمن يفجر؟ فقال ربما.. وهل المؤمن يزني ؟ فقال ربما..وهل المؤمن يكذب؟.. فقال لا المؤمن لايكذب).وقال الباري عز وجل في محكم كتابه الكريم (الذين يفترون الكذب لايؤمنون..)وهناك ايات واحاديث اخرى تذم الكذب وتستقبحه، وفي الاديان الاخرى ايضا يوجد نفس الشيء تقريبا، بل وبصرف النظر عن الجانب الديني المتعلق بالحلال والحرام، فأن الكذب كسلوك اجتماعي يعد منافيا للاخلاق الحميدة، ويعكس الشخصية المهزوزة والشاذة لصاحبه.والشخص الذي يكون في موقع المسؤولية والتصدي الديني او السياسي او الاجتماعي ، يكون في دائرة الرصد والرقابة اكثر من الناس العاديين، لذلك فأن كل مايقوله ويتفوه به لابد ان يكون محسوبا بدقة، لان طرح الامور على عواهنها وقول شيء اليوم ، ونقضه في اليوم الاخر لن يمر مرور الكرام ويعبر دون ان يلاحظه ويتوقف عنده اي احد. رجل الدين والزعيم السياسي ووجيه العشيرة والمسؤول الحكومي ورب العائلة.. هؤلاء هم في الواقع ينبغي ان يكونوا قدوة للاخرين في السلوك والتعامل الحسن والصادق، وهم اما يكونوا قدوة حسنة ،كمصداق لما قاله الباري عز وجل(ولكم في رسول الله اسوة حسنة)، او يكونوا قدوة سيئة ومصاديق القدوة السيئة كثيرة في زماننا هذه وفي وكل زمان ومكان.تواردت هذه الافكار الى خاطري وانا اصغي بأهتمام ودهشة واستغراب لاكثر من مرة لحديث دولة رئيس الوزراء المنتهية ولايته السيد نوري المالكي من على شاشة قناة العراقية الفضائية، وايضا من على شاشة قناة افاق الفضائية التابعة لحزبه ، حزب الدعوة الاسلامية.
https://telegram.me/buratha