د. شاكر التميمي
دائما ما نطلب عندما تضييق بنا الاموار من المرجعية ان تتدخل وربما نحمل شيئا في انفسنا ان سكتت المرجعية او عندما تقف بمسافة واحدة من الجميع ورغم ان العقل والمنطق يدفعنا دائما للتفكير بالاصلاح لنا وما تريده المرجعية لانها في الواقع لا تقف مع الحسن بوجود الاحسن فكيف بها وهي تفرز بين جيد وسيء كافضل من يمييز لكنها دائما تقف بمسافة واحدة من الجميع مرة خوفا من الحرج واخرى خشية من من ذهاب الهيبة وبيضة الاسلام
وكلنا يحفظ مقولة امير المؤمنيين عندما شهر سيفه يوم كسر ظلع الطاهرة الزهراء وخيرها بين الاذان وبين خروجه فاختارت الاذان على الخروج ولا يبتعد موقف المرجعية في وقوفها على مسافة واحدة الا تأسيا بعلي سلام الله عليه وفاطمة رضوان الله تعالى عليها وسلامه عليها فماذا لو قال: (( المرجع الاعلى لا للمالكي )) ورغم ان مثل هذه التجربة مرت علينا يوم قال الرجع الشيخ بشير النجفي ان (( وزير التربية فاسد وعليكم ايها العراقيون ان ترموه في سلة القمامة )) وصدر من رئيس الوزراء حينها نقد لاذع للمرجعية يوم وصفها (( بمرجعية التسييس)) وان وزير التربية ما هو الا عضو صغير في حزب الدعوة تنظيم العراق المنشق سابقا عن حزب الدعوة المركز العام
ولو حاول المرجع ان يعيد الكرة وان يقول للمالكي (( لا )) ولو دعاه الى التنازل عن رئاسة الوزراء فماذا سيكون رد المالكي الذي يصرح ويتوتر على اثر تصريح صغير ليقيم مؤتمرا صحفيا او يدعو القنوات لاجراء مقابلات خاصة معه ليرد على المتحدث : بالطبع سيقوم رئيس الوزراء بتطويق المرجعية واتهامها ربما بالعمالة والتامر على الوطن وحتى انه لايتورع من اتهامها بالتبعية الى .... فهو الان ومن اجل رئاسة الوزراء ذلك الكرسي الوضيع باع اقرب المقربين اليه واستعان بالبعث والبعثيين ليشوه الحركات الاسلامية ويلفق الاحاديث عليها وهو لن يدخر جهدا في تشويه المرجعية واضطهادها لان الفرعون الذي داخل صدر المالكي بدأ يتوسع ويتضخم حتى صار غولا لايقاوم ولكن على المالكي حتى لايصاب بالاحباط ان يتصور نفسه وهو خارج كرسي رئاسة الوزراء لان الايام تدعم طريق هذا السيناريو مع ابتعاد سناريو ان يكون المالكي رئيسا للوزراء وحينها ان لم يتاقلم المالكي على ما سيجري فانه سيجنح نحو احد الطريقين اما الانتحار في صورة من صور سوء الخاتمة او ان يودع مستشفى الرشاد ليقضي ما تبقى من عمره لا يعي مايقول .
https://telegram.me/buratha