المقالات

حق المواطن على الحكومة العيش الكريم

1937 17:36:00 2010-08-02

وليد المشرفاوي

يذهب البعض من المختصين بدراسة المجتمعات من النواحي الاقتصادية والثقافية الى القول بأن الفقر سببه الحكومة في أي مجتمع من المجتمعات. هذه النتيجة التي خرجوا بها يعللونها من باب إن الحكومة في الدولة هي المسؤولة عن السياسة الصحية والتعليمية وضمان عيش المواطن ورعايته،أي إن حق المواطن على حكومته هو التعليم والعلاج والضمان . وبالدخول إلى تفاصيل ما سبق نجد أنفسنا وقد دخلنا بدهاليز ليس من السهل الخروج منها بنتيجة، ولكننا نعمد إلى الإشارة والمرور عليها من اجل إظهارها للسطح ،لاسيما إن تجربة دولتنا وحكومتنا ما زالت في دور النمو. بالنسبة لمفهوم الضمان والرعاية ما زلنا نعتمد الطريقة القديمة في مساعدة المواطنين بتوزيع الصدقات عليهم، في حين إن هذه المساعدات أو المنح التي توهب للمواطنين يجب أن تكون لشريحة ذات مواصفات معينة. الضمان يعني مساعدة العاجز أو الذي حال المرض بينه وبين العمل والإنتاج أسوة بالمواطنين فيتحتم عدم تركه يواجه مصير الجوع والفاقة مع أفراد عائلته القاصرين إن كان لديه عائلة. تقديم منح الرعاية والضمان للشباب العراقي الذين لديهم المؤهل والطاقة والجهد عمل يمكن وصفه بأنه أشبه بمن يريد تخريج دفعات من المتسولين والشحاذين ليعيشوا على هامش حياة صعبة يمكن أن تدفعهم إلى التكاسل والاتكالية، وجعلهم شريحة مستهلكة لافائدة ترجى منها بدل زجهم في معمل أو مشروع بناء أو الاستفادة مما لديهم من قوة جسدية وذهنية. وان لم يكن فبالامكان تأهيلهم بما ينفعهم وينفع مجتمعهم الذي هو بأمس الحاجة أليهم . إذن منح العاطلين فرص العمل من خلال سياسة استثمارية هو الحل الأمثل لمشكلتهم، لا منحهم مبالغ صغيرة بين الحين والآخر لاتسمن ولاتغني عن شيء .خلق فرص العمل مهمة من مهمات الحكومة وحق من حقوق المواطن الأساسية.الشريحة التي تعتمد في حياتها على رواتب الرعاية والضمان سيلازمها الفقر طوال الحياة ولاتجد منه فكاكا .السياسة الحكومية تتهم في بعض الأحيان بأنها صانعة الفقر والجهل الذي يسود مجتمعاً من المجتمعات من خلال عدم الأخذ بسياسة تعليمية أو صحية أو اقتصادية تتيح للمواطن ما هو أفضل في الحياة التي يحياها.الآن يمكن تشبيه ما يحصل عندنا بصاحب معمل لايعطي حقوق العاملين بما يوازي جهدهم فيجعلهم يتضورون جوعا ، لكنه بمناسبة دينية يوزع عليهم الصدقات.العراق مصنع كبير ومواطنه يطالب بفرصة عمل لا براتب رعاية. ولن تزول مشكلة الفقر أن لم تعالج أسبابها، وهذه الأخيرة ليست حقيقية عندنا، بالنظر إلى حجم الثروات التي تنعم بها ارض العراق بالقياس إلى عدد السكان، فالعراق ليس مصر التي تعاني انفجار سكانيا وشحة في الموارد التي يمكن لها تغطية الحدود الدنيا لمتطلبات عيش مواطنيها ، كما يمكن لحكومتنا معالجة مشكلة الفقر، طبعا و بالتزامن مع تنفيذ خططها الأمنية، وفتح الأبواب واسعة للاستثمار الخاص، مع تطبيق مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع منح الأخير الضمانات الكافية من حيث توفير البيئة التشريعية والأمنية وغيرها من الضمانات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاظم محسن
2010-08-03
الدستور يلزم الدولة بالمادة -30 -على الدولة تحقيق السكن والعمل للفرد والعائلة السكن والعمل وكرامة عيش المواطن والمادة 22-توفير العمل للمواطن والمادة 111- الثروة ملك كل العراقيين في كل الاقاليم والمحافظات ؛ وحقهم العيش الكريم وتملك للسكن وحق العمل من اموالهم ؛ ضياع الاموال وتقاسمها بمنافع المسؤولين يحتم قرض البنك الدولي وشروطه منع تحقيق الامور لتحسين اوضاع المواطن ؛ لدينا 70 مليار دولار احتياطي ويجب تخصيص حصة من واردات النفط لتشريع قانون الضمان الاجتماعي والصحي وللسكن والعمل كما جاء بالمادة 30 و2
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك