أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم السبت مقتل رجل يبلغ من العمر 25 عاما جراء إطلاق نار عليه في تل أبيب، وتم اعتقال مشتبه بإصابته باضطراب ما بعد الصدمة بعد عودته من غزة.
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، إن حادث إطلاق نار غير عادي في تل أبيب قتل على إثره رجل تم في شارع مناحيم بيغن يوم السبت.
وأضافت الصحيفة: "يعتقد أن أحد المشتبه بهم من المعتقلين أخرج سلاحا وأطلق النار على الضحية. ويجري فحص احتمال أن يكون المشتبه به مصابا باضطراب ما بعد الصدمة بعد عودته من القتال في قطاع غزة".
وقال يوفال شيوفيتز، وهو مسعف تابع لنجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي): "عندما وصلنا إلى مكان الحادث، انضممنا إلى قوات الشرطة هناك، وتوجهنا إلى رجل كان مستلقيا فاقدا للوعي مع جرح نافذ في جسده. بدأنا على الفور في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، وفي نهاية الأمر كان علينا أن نعلن وفاته في مكان الحادث".
وفي أواخر ديسمبر الماضي، أفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر داخل الجيش أن أحد الجنود العائدين من غزة استيقظ من كابوس ليلا وأصيب بنوبة فزع في عسقلان وبدأ يطلق النار على زملائه متسببا بإصابات بينهم.
وكشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي أن الجندي كان يعاني من مشاكل عقلية في وقت سابق، ونتيجة لذلك تمت إحالته لتلقى العلاج الطبي، لكنه رفض على ما يبدو تلقيه.
وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أنه منذ السابع من أكتوبر، تم تجنيد مئات الآلاف من الاحتياطي، معتبرين هذا أحد أصعب الأحداث في العقود الأخيرة، وقد أدت إلى إصابات جسدية وعقلية.
وأضافت أنه سواء كان الأمر يتعلق بالتعرض المباشر أو غير المباشر في أثناء هجماتهم على القطاع، فإن العديد من أفراد القوات الإسرائيلية ممن شاركوا في حرب غزة تتطور حالتهم هذه الأيام إلى "اضطراب ما بعد الصدمة" التي يمكن أن تسبب حالات نفسية وعقلية أكثر خطورة.
https://telegram.me/buratha