تحولت دولة الإمارات إلى مقصد رئيسي للعصابات الدولية الناشطة في مجال ترويج المخدرات بفعل حجم الفساد والانحلال المنتشر في الدولة والتزايد المستمر في أعداد المدمنين.
وأعلنت شرطة الشارقة في الساعات الأخيرة أنها ضبطت شبكة دولية مكونة من 58 شخصاً سعت إلى ترويج 153 كيلوغراماً من المخدرات، مشيرة إلى وجود “تشكيل عصابي مرتبط بنسيج دولي يتخذ من إحدى الدول الآسيوية مقراً له لتهريب المواد المخدرة وتخزينها والاتجار فيها وترويجها”.
وذكرت الشرطة أنه “تم رصد الوسيلة البحرية التي يستخدمها أفراد الشبكة الإجرامية بأحد موانئ الدولة، مستغلين الترخيص الممنوح لها باستيراد المواد الغذائية، في إدخال تلك السموم”.
وأسفرت العملية عن ضبط أكثر من 153 كيلوغراماً من المخدرات، اشتملت على مخدر الكريستال، والهيروين، والحشيش و69 لتراً من مخدر الكريستال السائل، وقُدِّرت قيمتها السوقية بنحو 63 مليون درهم.
ومؤخرا كشفت إحصاءات الهيئة الاتحادية للجمارك، ودوائر الجمارك المحلية في الإمارات، عن ارتفاع عدد ضبطيات المواد المخدرة بالمنافذ الحدودية، خلال السنوات الخمس الماضية (2105-2019)، إلى أكثر من 15 ألفاً و764 ضبطية.
وبحسب ما أوردته “وكالة أنباء الإمارات” (وام) ارتفعت نسبة إسهام قطاع الجمارك في مؤشر زيادة نسبة ضبطيات المخدرات على مستوى الدولة من 33% في عام 2018، إلى 39% في 2019.
ووفقاً لقاعدة البيانات الإحصائية بالهيئة، ارتفعت كمية المخدرات المضبوطة بواسطة قطاع الجمارك في الدولة، عام 2019 وحده، لتصل إلى نحو 2.1 طن من المواد المخدرة.
كما كان كشف المركز الوطني للتأهيل في الإمارات أن نسبة الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية والكحول داخل البلاد بين الفئة العمرية 20 – 29 عاماً 52.8%، وتصدرت العاصمة أبوظبي باقي مناطق الدولة.
وفي حينه نقلت صحيفة “الاتحاد” المحلية عن علي المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز أن 60%من مرضى المركز من العزاب، و32% من المتزوجين، و7% من المطلقين، و46% من المرضى عاطلون عن العمل، و31% موظفون على رأس أعمالهم.
وأضاف المرزوقي أن نسبة الطلاب المدمنين بلغت 10%، في حين بلغت نسبة من لا يحملون شهادات دراسية 45%، و38% من حملة شهادة الثانوية العامة، و6% يحملون شهادات جامعية، وتصدرت العاصمة أبوظبي بنسبة 60% من المجموع الكلي للمدمنين، تلتها دبي بنسبة 13%، و13% من الشارقة، في حين بلغ عدد السيدات 153 مريضة.
وذكر أن نسبة الفئة العمرية من 20-29 عاماً من مجموع المدمنين بلغت 52.8%، وجاءت الفئة العمرية من 30 – 39 عاماً في المرتبة الثانية بنسبة 21.5%، وبعدها المراهقون والشباب في الفئة العمرية دون العشرين عاماً في المرتبة الثالثة، بنسبة 13%.
وقال المرزوقي: إن “المركز يحرص على إقامة الملتقيات الطلابية، ونظم بداية العام 4 ملتقيات ليقضي الطلبة فيها أوقات فراغهم وتعلم مهارات جديدة والقيام بأعمال إيجابية. وتركز الملتقيات الطلابية على تعليم الطالب فن التعامل مع جميع المواقف الحياتية”.
وأضاف أن “الملتقيات تسلط الضوء على عدة أمور؛ منها مهارات الحياة، وتعليم الطالب كيفية التعامل مع المشاكل وحلها بعقلانية وفكر واع، والعمل مع مجموعة، وكذلك تسليط الضوء على بعض المفاهيم المغلوطة حول موضوع عالم الإدمان”.
https://telegram.me/buratha