ثقافة الكراهية والدجل والقتل

إسرائيل تخّون دولة عربية.. وتبرر فشلها في اليونسكو بدورة المياه!


بعد أن تحدثت صحف عبرية عن دولة عربية واحدة على الأقل، مستعدة لدعم الموقف الإسرائيلي في اليونسكو، برر المندوب الإسرائيلي لدى المنظمة الهزيمة "التراثية" الثانية بعدم أهمية الموضوع.

وبعد صدور القرار باعتبار البلدة القديمة في مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي تراثا فلسطينيا مهددا، أخرج  المندوب الإسرائيلي لدى اليونسكو كارمل شاما-هاكوهن هاتفه المحمول وتوجه إلى رئيس الجلسة قائلا: "يا سيدي الرئيس.. يتصل بي سمكري من شقتي ويقول إن هناك مشكلة كبيرة في دورة المياه بها.. إنها مشكلة أهم بكثير مقارنة بالقرار الذي تم تبنيه من قبلكم للتو".

وما يلفت الانتباه هو انقلاب أسلوب حديث الدبلوماسي الإسرائيلي 180 درجة خلال فترة وجيزة للغاية، إذ سبق له أن قال قبل ساعتين من التصويت إنه رغم ثقة الدول العربية من وجود توافق حول الصيغة الكلامية للقرار، لا مفر من انتصار الضغط الإسرائيلي لتخريب المساعي العربية.

وفي تصريحات أخرى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس الخميس، أدلى الدبلوماسي ذاته بتصريح مختلف تماما، قائلا إن الموضوع مهم للغاية"، وتابع قائلا:"هذه القرارات تحدد فهم المواقع المقدسة لدى اليهود - في عاصمة إسرائيل وفي الخليل باعتبارها ثاني مدينة مقدسة".

لكن في تلك التصريحات أقر شاما-هاكوهن باحتمال انتصار الفلسطينيين، رغم إصراره على أن مثل هذا  التطور للأحداث، لا يجوز اعتباره "هزيمة"، لأن هناك "عددا كبيرا من الدول التي لا تدعم موقف الفلسطينيين".

وجاء ذلك بعد أن زعمت صحيفة عبرية أمس الخميس أن نتائج التصويت تتعلق بما إذا كان الاقتراع علنيا أو سريا. وتابعت أن إسرائيل أجرت مفاوضات مع عدد كبير من الدول لإقناعها بضرورة التصويت على القرار بشكل سري، لأن في هذا الحال "وعدت دولة عربية واحدة على الأقل بمعارضة النص المقترح من قبل الفلسطينيين".

كما تتنافى التصريحات الإسرائيلية بشأن التقليل من أهمية القرار الثاني من هذا القبيل بعد إدراج المسجد الأقصى على قائمة التراث المهدد، مع حجم الجهود التي بذلتها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة على مدى الأيام الماضية، لإجهاض التحرك بشأن الخليل.

وكانت  المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد بعثت برسالة إلى مدير اليونسكو تحثه فيها على اتخاذ موقف معارض للقرار.

وفي نهاية المطاف، فازت إسرائيل في جعل الاقتراع بلجنة التراث العالمي سريا، لكنها فشلت في تأمين النتيجة، إذ وافقت 12 دولة في اللجنة المكوّنة من 21 دولة، على القرار. وعارضت القرار 3 دول أخرى، في ظل امتناع 6 أخرى عن التصويت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك