ضجة في السودان حول دعوة رئيس حزب الوسط الإسلامي لإقامات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وقال أيضا: "سأذهب إلى إسرائيل إذا دُعيتُ"
منذ الأسبوع الماضي، ما زالت تُسمع ضجة إعلامية في السودان بسبب أقوال رئيس حزب الوسط الإسلامي، د. يوسف الكودة، من السودان، الذي أعرب عن دعمه وقف مقاطعة السودان لإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسيّة واقتصادية معها. إلا أن موقف الكودة، كما يبدو، لم يثر ضجة كبيرة في الشارع السوداني كما في الإعلام.
بعد نشر الأقوال، وُوجهت انتقادات كثيرة إلى الكودة ودُعِي لمواجهات إعلامية مع معارضي تطبيع العلاقات مع إسرائيل. إلا أن تعليقات كثيرة دوّنها متصفحون سودانيون لمقاطع الفيديو المؤيدة للتطبيع مع إسرائيل، كانت إيجابية.
"نحن مع العلاقات مع اسرائيل .السياسية لغة مصالح ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم بعيدا عن الحساسية الدينية. فالعرب، مصر والاردن والخليج، كلها لديها علاقات جيدة مع اسرائيل", هكذا جاء في تعليق لـ"Hamo al Sudani 2017"، والذي حظي على لايكات عديدة وأثار ردود إيجابية أخرى، وأضاف المعلق كذلك "حتي الفلسطينيين، فعلاقتهم جيدة مع اسرائيل ويشتغلون فيها، والكل تابع ما حدث في وفاة شارون قبل فترة."
وكتب معلق آخر اسمه "Hamada Arendal"، "وهل مقاطعة اسرائيل خدمت القضية الفلسطينية؟". وأضاف "حماس لن تقدر تحرير فلسطين والمقاطعة لن تحرر فلسطين وإذا عايز تفاوض إسراييل في حل القضية. فليزمك أولا فتح سفارة في الخرطوم، ثانيا إذا عايز تقدم مساعدات لقطاع غزه فليزمك فتح سفارة في الخرطوم."
وكتب "Ali Graib" "أنتم تغشون في نفوسكم والله فلسطين لو عليكم اليهود ينومو قفا. نحن أرضنا ما حافظنا عليها وأنت تتكلم عن فلسطين. دارفور مليئة بقوات دولية. النيل الأزرق وجنوب كردفان كلها نزاعات."
ويجدر الذكر بأنه في المقابلة مع قناة "الصيحة" قال رئيس حزب الوسط الإسلامي في السودان، د. يوسف الكودة إن: "إسرائيل ليست دولة صغيرة حتى نقاطعها، بل هي حليف لأمريكا والغرب، لذلك تضررنا كثيرا من معاداتها ودفعنا ثمن ذلك دون أن نجني شيئا".وذكر الكودة صلح الحديبية كسابقة تاريخية لإقامة علاقات مع إسرائيل. فوفق أقواله، وقّع النبي محمد على ذلك الصلح مع غير المسلمين، رغم أنهم سيطروا على مكة في ذلك الوقت. اقتُبِست أقواله في وسائل الإعلام في السودان جاء فيها: "كيف نقاطع إسرائيل بسبب احتلال المسجد الأقصى ونحن عصاة المسلمين، والرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام طبعوا مع المشركين وهم يحتلون المسجد الحرام".
وفق أقوال الكودة، فإن مقاطعة السودان والدول العربية الأخرى لإسرائيل لم تؤتِ أكلها - حل القضية الفلسطينية، ولذلك يجب التفكير في طرق أخرى. وأضاف أن التطبيع مع إسرائيل لا يشكل تجاهل القضية الفلسطينية، وأن القيادة الفلسطينية، فتح وحماس أيضًا، تقيم علاقة مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل.
وأجاب الكودة أيضا عن السؤال: "لو أتتك دعوة من إسرائيل هل ستقبلها؟"، موضحا "سأذهب لإسرائيل، وسأتناقش معهم عن حقوق الفلسطينيين كما تفعل تركيا".
وفق التقارير، أشار الكودة إلى أن "المقاطعة موقف وليست مبدأً، وهي ليست واجبا دينيا، والمتضرر الأكبر نحن المقاطعون وليس إسرائيل". وأضاف "تركيا والأردن ومصر دول لها علاقات مع إسرائيل وموقفها هي الأقوى".
https://telegram.me/buratha