تمكنت القوات الحكومية السورية من السيطرة على بلدة تادف الاستراتيجية جنوبي مدينة الباب، في عملية نفذت بدعم جوي روسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت 11 فبراير/شباط، أن القوات الحكومية السورية تمكنت من السيطرة على بلدة تادف الاستراتيجية جنوبي مدينة الباب في عملية نفذت بدعم جوي روسي.
وقالت الوزارة، في بيان صدر عنها بهذا الصدد: "قامت القوات الحكومية، خلال الأعمال القتالية في منطقة بلدة تادف، بقتل 650 إرهابيا، وتدمير دبابتين و4 مدرعاة مشاة قتالية، و18 عربة رباعية الدفع مركبة عليها أسلحة ثقيلة، و7 قاذفات قنابل و6 سيارات مفخخة".
وشددت الوزارة على أن بلدة تادف شكلت "المعقل الأمامي المعزز بشكل كبير للمسلحين على مشارف مدينة الباب" الواقعة شمال شرق محافظة حلب.
ولفت البيان إلى ان "القوات الحكومية السورية وصلت، نتيجة هذا الهجوم، إلى الخط الفاصل مع تشكيلات "الجيش السوري الحر"، حيث تم التنسيق حول هذا الخط مع الجانب التركي".
كما أضافت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الحكومية السورية "بسطت سيطرتها الكاملة على الطريق باتجاه مدينة الرقة الذي كان يجري عبره تزويد وحدات داعش في مدينة الباب بالأسلحة والذخائر".
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه ناشطون سوريون ومصادر عسكرية أن قوات عملية "درع الفرات" التي تنفذها فصائل مسلحة من المعارضة السورية مدعومة من الجيش التركي دخلت مدينة الباب بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش".
وأوضح الناشطون أن القوات المشاركة في العملية تمكنت، السبت، من تحقيق تقدم كبير في معركة تحرير الباب من قبضة تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى العالمي، وبسطت السيطرة على عدد من المواقع في أطراف المدينة الغربية والواقعة إلى الشرق من جبل الشيخ عقيل، من بينها "مبنى الحزب"، الذي كان مقرا لفرع حزب البعث في المدينة.
وأشار الناشطون إلى أن هذا التقدم جاء بعد قصف مكثف واشتباكات عنيفة بين الجانبين، فيما تستمر المواجهات بين الطرفين في حيث يسعى عناصر التنظيم منع قوات "درع الفرات" من إنجاز مزيد من المكاسب الميدانية واستعادة السيطرة على ما خسروه، إضافة لاشتباكات بين الجانبين عند الأطراف الشمالية والجنوبية الغربية.
من جانبه، قال قائد عسكري في لواء "السلطان مراد" لوكالة الأنباء الألمانية "DBA"، السبت، إن مسلحي "الجيش السوري الحر"، القوة السورية الكبرى المشاركة في عملية "درع الفرات"، سيطرت اليوم على الصوامع والنادي الرياضي، جنوب غرب مدينة الباب، وشارع زمزم وجامع فاطمة الزهراء شمال المدينة، بعد اشتباكات هي الأعنف مع عناصر "داعش".
وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "المعارك أصبحت داخل المدينة"، مشيرا إلى أن "المواجهات أصبحت وجها لوجه، فيما استهدف الطيران الحربي التركي بعدة غارات مواقع تنظيم داعش داخل مدينة الباب وعلى أطرافها".
وأضاف المصدر ذاته: "بعد سيطرة الجيش الحر على مستشفى الحكمة وجبل عقيل غرب المدينة أصبحت قوات "درع الفرات" متحكمة بأهم المواقع فيها، ما يجعل عملية السيطرة الكاملة عليها مسألة وقت لا أكثر".
https://telegram.me/buratha