اغتيل المستشار القانوني المسلم للحزب الحاكم في ميانمار، أو كو ني، الأحد 29 يناير/كانون الثاني، بينما كان ينتظر سيارة أجرة أمام مطار كونيس بالعاصمة يانغون.
وقال مسؤولون في وزارة الاستخبارات في ميانمار، إن مسلحا اقترب من المحامي أثناء تواجده في مطار كونيس بالعاصمة يانغون، بينما كان عائدا من إحدى الرحلات، وأطلق النار عليه فأرداه قتيلا.
وأوقفت قوات الأمن القاتل الذي قتل أيضا سائق سيارة أجرة حاول عرقلته خلال الجريمة. وقالت ين نوي خاينغ، ابنة كو ني، للتلفزيون المحلي: "سمعت صوت ضربة واعتقدت أنه إطار سيارة. عندما التفت رأيت والدي على الأرض مع ابني وأخذت أصرخ".
وحول دوافع الجريمة، قالت ين نوي خاينغ: "كثيرون يكرهوننا لأننا نعتنق ديانة مختلفة"، فيما لم تذكر الشرطة بعد أي دوافع للاغتيال.
وعرف عن كو ني، البالغ من العمر 63 عاما، وهو العضو المسلم الوحيد في قيادة الحزب، بدعوته للتسامح الديني، في بلد يشهد توترات دينية.
من جانبه، أدان حزب الزعيمة أونغ سان سو تشي الحاكم، والمعروف بالرابطة الوطنية للديموقراطية، اغتيال كو ني المعروف بخطبه حول التسامح الديني.
وأكد الحزب، في بيان، نشر ليل الأحد إلى الإثنين: "ندين بقوة اغتيال كو ني، الذي يمثل عملا إرهابيا ضد سياسة الرابطة الوطنية للديموقراطية".
واعتبر أن مقتل المحامي المسلم: "خسارة كبيرة لأونغ سان سو تشي والحزب، لأنه دعم باستمرار حزبها وسياستها وكان مستشارا قانونيا جيدا" لهما.
وكان كو ني عضوا بارزا في الأقلية المسلمة في ميانمار، وخبيرا في القانون الدستوري قدم استشارات للحزب الحاكم، وساهم في مساعدة الزعيمة أونغ سان سوتشي في انتقال الحزب للسلطة بعد الفوز الذي حققه في انتخابات العام 2015.
وهذه أول عملية اغتيال سياسي في ميانمار منذ الانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
https://telegram.me/buratha