أكثر ما يخشاه التونسيون اليوم هو عودة "أبنائهم" المقاتلين الذين يعدون بالألوف من بؤر التوتر في ظل دحر التنظيم بسوريا والعراق وليبيا، ليؤرق مصير عودتهم التونسيين نخبا وشعبا، لا سيما بعد تصريحات رئيس البلاد الباجي القائد السبسي، والتي أثارت موجة من الجدل.
فالرئيس التونسي قال خلال تصريح إعلامي إنه لا يمنع أي تونسي من العودة إلى بلاده، لأنها حق دستوري. وقد تزامن ذلك مع تصريح ثان له لوكالة الأنباء الفرنسية، أكد خلاله أن "العديد من المقاتلين يرغبون في العودة إلى تونس ولا يمكن منعهم من العودة إلى بلدهم".
لتعيد هذه التصريحات موضوع المقاتلين التونسيين محور جدل في تونس، في الوقت الذي يحذر فيه خبراء الأمن والإرهاب من عودة "قنابل موقوتة" قد تعفو عنهم الدولة في إطار ما يعرف بقانون التوبة.
وتتحدث تقارير أمنية وقضائية عن عودة ما يقارب 800 مقاتل تونسي من العراق وسوريا، بينما تشير الإحصاءات الرسمية إلى عودة نحو 560 شخصا، ويقبع 260 منهم في السجون، ووضع 92 آخرون تحت الإقامة الجبرية في الفترة بين 2012 ويونيو/حزيران 2016.
هذه الأرقام زادت من مخاوف التونسيين من عودة هؤلاء بعد سلسلة هزائم مني بها تنظيم "داعش" مؤخرا، ليخرج بعضهم عن الصمت ويقرر الاحتجاج سلميا، تعبيرا عن رفضهم استعادة الدولة أبناءها "الضالين".
...............
https://telegram.me/buratha