اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ان طفلا يمنيا واحدا على الاقل يموت كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية والامراض، محذرة من ان 2,2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون الى العناية العاجلة.
ويشهد اليمن منذ نحو 20 شهرا عدوانا من قبل السعودية وتحالفها ومرتزقتها، اوقع اكثر من 7000 قتيل ونحو 37 الف جريح، بحسب الامم المتحدة، لكن الاحصاءات المحلية تشير الى أن الاعداد هي اكثر من ذلك بكثير.
وقالت اليونيسف في بيان نشرته الثلاثاء وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "يموت في اليمن على الاقل طفل واحد كل عشر دقائق بسبب امراض يمكن الوقاية منها، مثل الاسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي".
واضافت "يعاني حوالي 2,2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد ويحتاجون الى العناية العاجلة"، موضحة ان "بين هؤلاء الاطفال 462 الف طفل على الاقل يعانون "من سوء التغذية الحاد الوخيم"، في زيادة كبيرة "تصل الى 200 بالمئة مقارنة بعام 2014".
وتسبب النزاع بتدهور الاوضاع الانسانية والصحية بشكل كبير لنحو 26 مليون يمني، وحرم اكثر من ثلثي هؤلاء السكان من الحصول على العناية الطبية اللازمة.
وقالت اليونيسف ان "معدلات سوء التغذية في هذا البلد هي الاعلى والاكثر تصاعدا من أي وقت مضى، وصحة أطفال البلد الأفقر في الشرق الأوسط لم تشهد مطلقا مثل هذه الأرقام الكارثية التي نشهدها اليوم".
واشارت الى ان محافظة صعدة تشهد "اعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم، إذ يعاني 8 من أصل كل 10 أطفال في المحافظة من سوء التغذية المزمن في نسبة لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل".
وتفرض السعودية وتحالفها حصارا خانقا على اليمن، يشمل المطارات والموانئ والمنافذ الحدودية البرية، وتمنع دخول المساعدات الانسانية عبر هذه المنافذ، وسط صمت دولي مطبق.
https://telegram.me/buratha