خلص تحقيق قضائي في تقرير أن الجيش النيجيري قتل 348 شخصا من الأقلية الشيعية في ديسمبر كانون الأول الماضي في سلسلة اشتباكات يجب أن يُحاكم الجنود الذين شاركوا فيها.
وربما توضح كيفية استجابة السلطات لنتائج التحقيق مدى تنفيذ الإصلاحات في إطار مسعى للرئيس محمد بخاري وهو حاكم عسكري سابق للقضاء على انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الجنود.
ومنعت الولايات المتحدة مبيعات أسلحة إلى نيجيريا وأنهت تدريبا للقوات هناك كان ساريا في ظل سلفه جودلاك جوناثان لأسباب من بينها المخاوف بشأن حقوق الإنسان مثل معاملة معتقلين يشتبه بأنهم مسلحون.
ويؤكد التقرير الذي نشر امس الأحد مزاعم جماعات لحقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية بأن الجيش قتل مئات الشيعة خلال ثلاثة أيام من الاشتباكات في مدينة زاريا الشمالية، ونفى الجيش مرارا هذه التهم.
وجاء في تقرير اللجنة التي عينتها ولاية كادونا حيث تقع زاريا "الجيش النيجيري استخدم القوة المفرطة، وعليه توصي اللجنة بضرورة اتخاذ خطوات على الفور لتحديد أعضاء الجيش الذين شاركوا في عمليات القتل التي حدثت بين 12 و14 ديسمبر/ كانون الاول مع رأي بمحاكمتهم".
وادعى الجيش إن الشيعة اعترضوا سبيل رئيس أركانه اللفتنانت جنرال توكور بوراتاي وحاولوا دون جدوى اغتياله.
وذكر المتحدث باسم الجيش النيجيري ساني عثمان يوم الاثنين "نحن على دراية بأن التقرير أعلن ونحن ندرسه".
وذكرت نتائج اللجنة التي حواها التقرير إن 349 شخصا - بينهم جندي - قتلوا.
وقال التقرير "من بين الأشخاص الذين يقال إنهم قتلوا وعددهم 349 تم دفن 347 في مقبرة جماعية".
وأغلب سكان نيجيريا- أكثر دول أفريقيا سكانا- وعددهم نحو 180 مليون نسمة من السنة وهناك بضعة آلاف من الشيعة
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في 22 نيسان الماضي الجيش النيجيري بـ"قتل ما يقارب 350 شيعيًا في منطقة زاريا بولاية كادونا معقل الشيعة شمال البلاد، ودفنهم في مقابر جماعية وإتلاف الأدلة"، وأن هذه "الجريمة" وقعت يومي 12 و14 كانون الأول/ديسمبر 2015.
وقال الجيش النيجيري إن حصيلة القتلى لا تتجاوز سبعة في زاريا، وأن زعيم الحركة إبراهيم زكزكي يتعافى، فيما قال تقرير العفو الدولية إنه الشيخ فقد إحدى عينيه في الهجوم، كما أنه يعاني من شلل جزئي.
https://telegram.me/buratha