ثقافة الكراهية والدجل والقتل

هاربة من جحيم داعش ...ذبحوا الطفلة ووضعوا يديّ أمها في الدماء

3002 11:53:15 2016-06-13

عندما قررت أن تبوح بكل ما حصل معها وشاهدته "بأم عينها" كانت حالتها النفسية المتردية جداً ما تزال تحت تأثير مشاهد وحوادث العنف والقتل والتقطيع والاغتصاب والسحل، وكل ما يخطر بالبال من فنون الممارسة البشعة بحق الإنسانية.

ويعطي احمرار وجهها الشاحب صوراً عن كيفية مرورها في شارع تل أبيض باتجاه دوار النعيم في محافظة الرقة المليء بالرؤوس البشرية المعلقة في ذاك المكان لتخويف الناس، حينها لم تستطع نسيان حقيقة عناصر داعش الإرهابي الذين يقوموا، بتقطيع شاب في 20 من عمره وجرمه أنه لم ينتسب للتنظيم.

هي حكاية إحدى الهاربات والناجيات، التي فضلت عدم ذكر اسمها، من محافظة الرقة  وتسرد قائلة لقد استلذ المسلحون في تعذيب الشاب وانهالت أرجلهم على أسنانه، ليمر بعدها على مراحل القتل وتقطيع الأطراف وتعليق الرؤوس واغتصاب النساء وتجنيد الأطفال ونقل الأوبئة، ولم يكتف التنظيم بهذه الجرائم بل سرق البيوت واقتحم المنازل للبحث عن النساء واغتصابهن حتى ولو كن  متزوجات.

وأكدت محدثتنا أن المأساة والحياة الصعبة التي يعيشها الأهالي المؤيدين للدولة في سوريا يقوم التنظيم بتهديد وإرهاب الأهالي بالذبح في حال رفضوا تزويج بناتهن للمسلحين أو منع شبابهم من القتال في صفوف التنظيم المسلح، وفي حال شاهدوا فتاة تسير مع شاب في الشارع يتم التأكد من وجود قرابة بينهما وفي حال كانت الفتاة جميلة يتم أخذها لاغتصابها أما في حال لم تكن جميلة يتم جلدها وتعذيبها حتى الموت بحجة تنفيذ الشريعة، كما يقوم المسلحون بالدخول إلى المنازل بحجة رش المنزل بالمبيد الحشري إلا أن دخولهم  كان لمعرفة عدد الفتيات في كل منزل حتى يقوموا بخطفهن وتسليمهن للأمراء من الخليج.

وتروي الهاربة ما حصل  في إحدى المرات عندما قالت أم لطفلتها  التي تبلغ أربع سنوات "ارجعي إلى المنزل والله لأذبحك"،  "عبارة غير مقصودة وتقال في لحظة غضب"،  فسمعها أحد عناصر التنظيم وذهب وأحضر البنت إلى والدتها، وقال لها: "ستذبحينها بعد الحلفان بالله" فجن جنون المرأة ورفضت بشدة فقاموا بذبح الطفلة ووضعوا يدين الأم في دماء ابنتها، فوضع النساء  سيء جداً في ظل الإرهاب والتخويف اليومي للأهالي وتم الهروب من الرقة خوفاً منهم إلى نقاط  للجيش العربي السوري ومن ثم إلى  مخيم الإيواء في محافظة  السويداء.

وتحدث أحد المشايخ الذي فضل عدم ذكر اسمه عن  الحياة في الرقة ودير الزور التي لم تعد تطاق وتتمثل بقيام الأمراء من جنسيات خليجية وسعودية بذبح الأطفال وقتل الرجال واتهام الأهالي كذباً  لجلدهم وقتلهم وتعليق  رؤوسهم أمام الناس، كما أن المواطن المريض الذي يريد المغادرة إلى دمشق لتلقي العلاج يتم مصادرة هويته وأملاكه ويحددون له مدة 10 أيام للعودة وإلا تصادر جميع أملاكه.

 

وتأسف الشيخ من قيام بعض المواطنين السوريين بالتورط والانجرار مع الإرهابيين وأصبحوا تحت إمرة الإرهابيين،  وأمل من كل الذين تورطوا العودة  إلى وطنهم والدفاع عنه، مبيناً أن الأهالي الذين يهربون من الرقة يأتون إلى محافظة السويداء ويتم استقبالهم في مراكز الإيواء.

وأوضح رئيس جمعية ملتقى الأسرة السورية الشيخ محمد الدهام من مشايخ المنطقة الشرقية  أن تنظيم داعش الإرهابي، قام باتهام وتلفيق الأكاذيب بحق الدكتورة النسائية  فريال التي كانت تقوم بعملها في محافظة الرقة وتم رجمها بالحجارة حتى الموت، كما قاموا بذبح أحد الطلبة عند سفره  لتقديم الامتحانات الجامعية  بعد أن شاهدوا معه العلم الوطني السوري.

 وأكد الدهام أن ملتقى الأسرة  يمثل جميع طوائف الشعب ويتم تقديم المساعدات للشعب والمهجرين من محافظة الرقة ودير الزور الذين هربوا من منازلهم بسبب ممارسات العصابات الإرهابية التكفيرية المدعومة من الخليج والسعودية وارتكبت جرائم الذبح والقتل واغتصبوا وانتهكوا الأعراض وسرقوا أموال الناس.

وأشار الدهام إلى أن عدد المواطنين الذين تم استقبالهم خلال 15 يوماً في مركز الطلائع للإيواء في محافظة السويداء بلغ  1800 مواطناً من الرقة وتم بعدها  نقلهم إلى مركز حرجلة في ريف دمشق، وكل مواطن لديه منزل أو أقارب في المحافظات يتم تأمينه إلى المكان الذي يرغب فيه، علماً أن المركز ما يزال يستقبل المهجرين من دير الزور والرقة وريف حلب. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك