اقتحمت العشرات من الآليات العسكرية ومئات الجنود أمس بلدة “عمق” جنوب مكة المكرمة، وأجبروا سكانها البالغ عددهم 1500 بالقوة على مغادرة بيوتهم بعدما اعتقلت العشرات منهم، ومن ثم أخذت الجرافات في هدم البيوت.
وزعمت وسائل إعلام سعودية إن البلدة شُيدت على أرض حصلت عليها وزارة المالية بأمر ملكي في عام 1990، وقالت إن المستشار الخاص للملك سلمان وأمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، أصدر أمراً بإزالة البلدة.
وأظهرت عشرات من مقاطع الفيديو والصور تداولها السعوديون أمس عبر موقع “تويتر”، العشرات من رجال الشرطة وهم يطلقون النار في الهواء ويهرلون بإتجاه المحتجين من ابناء البلدة، فيما ظهر جنود آخرون وهن يسحبون نساء بالقوة من أمام منازلهن، للسماح بالجرافات بهدمها، فيما بدا في أحد هذه “الفيديوهات” رجل ساقط على الأرض وتغطي ملابسه الدماء.
وفي مقطع فيديو آخر ظهر العشرات وهم محتجزون داخل حافلة شرطة وبينهم أطفال.
وإزالة البلدات والبيوت في السعودية أمر يتكرر بشكل شبه أسبوعي، تحت مزاعم في الغالب أن الأراض يملكها نافذون في البلاد وغالبيهم أمراء من العائلة الحاكمة.
وحصل كثير من النافذين في البلاد على “هبات” عبارة عن أراض تتجاوز مساحتها ملايين الأمتار المربعة، وفقاً لوسائل إعلام سعودية، وهو ما أدى إلى أزمة سكن وصفتها صحيفة الفاينشال تايمز في تقرير نشرته أمس الاثنين، بـ “الحادة”، إذ أن ما بين 70 إلى 80 في المئة من السعوديين لا يملكون سكناً.
................
https://telegram.me/buratha