لندن – وكالات: قال رجال دين بريطانيين من الطائفة السُنية إنهم شاهدوا بأعينهم كيف يتضامن أهل السُنة وعلماؤهم مع إخوانهم الشيعة في العراق وهم يحاربون تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضافوا، خلال مؤتمر صحفي عقدوه في لندن بعد عودتهم من جولتهم التي زاروا خلالها مدنًا سٌنية في العراق، أن “أهل العراق ليسوا طائفيين كما يعتقد البعض”.
انظر أيضا: (أئمة مساجد بريطانيون ينظمون رحلة إلى العراق لكشف حقيقة “داعش”).
ويأتي ذلك، عقب زيارة أجراها وفد ضم رجال دين بريطانيين إلى العراق جاؤوا بالتنسيق مع الإعلام الدولي التابعة لقسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة.
واعتبروا خلال المؤتمر الذي حضرته وسائل إعلام عالمية، أن المرجعية الدينية الشيعية تحتضن جميع الطوائف العراقية وهي تحارب الفكر الطائفي، فيما أكدوا أن ما يشاع عبر وسائل الإعلام من أن الشيعة يشنون حرباً طائفية على المكوّن السُني في العراق إنما هي ادعاءات باطلة ومخالفة للواقع الذي رأوه، على حد تعبيرهم.
ورأوا أن تنظيم “داعش” لا يمثل الإسلام مطلقاً، وأنه وليد الفكر الوهابي السعودي، على حد قولهم.
وقالوا إن “تنظيم داعش الإرهابي لم يستطع التمدد إلا بـ “البترو دولار” السعودي”.
وكان الوفد البريطاني قد استمع لشهادات أهالي المناطق السُنية حال وصوله مطلع الشهر الجاري.
وقال أحد أهالي منطقة الضلوعية، جنوب صلاح الدين، للوفد “استخدم داعش كل وسائل الدمار معنا.. قصفونا بالقذائف والهاونات والمفخخات وضربوا المساجد وقتلوا المصلين فيها، وكانوا يكثفون قصفهم علينا عند الأذان”.
وكان عضو مجلس الشورى في لندن الشيخ محمد عمر بن رمضان، أكد خلال الزيارة، عقب مؤتمر صحافي أقيم في العتبة الحسينية إن “وفدا من علماء الدين وخطباء الجوامع في بريطانيا من أهل السنة زار العراق ومدينة كربلاء والعتبة الحسينية.
وأضاف أن “هدف الزيارة لنقل رسالتنا بوضوح ولنقول للعالم أجمع ان داعش لا تمثل أهل السنة والجماعة، وإنما هم جهة مظلمة ادعت زورا أنها تمثل الإسلام”، مؤكدا في “الحقيقة هم خوارج العصر كما ورد في النصوص الدينية”.
وأشار “نحن هنا لجمع المعلومات من أرض العراق والرجوع إلى بريطانيا، لكي نستطيع نشرها في وسائل الإعلام وفضح داعش إعلاميا”. وتابع بن رمضان “تساعد هذه الزيارة على فهم دعاية تنظيم داعش في بريطانيا من خلال إلقاء الضوء على مقاومة العراقيين لهذا التنظيم”.
معبرًا عن ثقته بأن “فتوى المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني جاءت للدفاع عن الإنسانية جميعاً وتنطلق من مبنىً إسلاميٍ صحيح وهو حب الوطن من الأديان”، وأضاف “للحكومة العراقية وشعبها كل الحق بالدفاع عن أنفسهم وأراضيهم”.
ورأى “القادري” أن المذهبين “الوهابي” و “السلفي” لا يمثلان السنة في العالم، فيما وصفهما بـ “الفئة القليلة”.
وقال إن “الوهابية والسلفية فئة قليلة لا يمكن أن تمثل السنة في العالم ونحن ندين ونشجب كل فتاوى التكفير التي تصدرها هذه المذاهب التي تدعوا إلى القتل وسفك الدماء وتجنيد الشباب لدى داعش الإرهابي.
https://telegram.me/buratha