وربط مراسل الصحيفة الإسرائيلية في باريس بين ما نقله عن رئيس الوزراء الصهيوني «نتنياهو» أنه صافح مسئولين عرب في قمة المناخ بباريس، من غير الدول المطبعة رسميا (مصر والاردن)، وبين ما وصفها بأنها تطورات في السياسة الخارجية لها.
وقال أن «سياسة الحيادية التي ينتهجها حكام هذا البلد تعمد إلى التنويع في الخيارات السياسية، ويتجلى هذا النهج في الموقف الأخير للإمارات من الممثلية الإسرائيلية التي ستفتتح قريبا في أبو ظبي».
وكانت الإمارات قد سارعت على لسان مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية الإماراتية، «مريم الفلاسي»، إلى التقليل من أهمية الأمر، قائلة إن المندوب الإسرائيلي في البلاد يخضع إلى وكالة «إيرينا» (الوكالة الدولية للطاقة المتجددة)، وهي «منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات في الإمارات» حسب وصفها.
وأكدت أنه ومن هذا المنطلق فإن «أي اتفاقات بين إيرينا وإسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل».
واختتمت «الفلاسي» تصريحها بالتأكيد أن «مهام البعثات المعتمدة لدى إيرينا تنحصر بالشؤون المتعلقة بالتواصل والتعامل مع الوكالة ولا تتعداها بأي حال من الأحوال إلى أية أنشطة أخرى، ولا ترتب على الدولة المضيفة أي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها».
ولكن «هارتس» عقبت بالقول: «يبين النظر في الرد الإماراتي على قرارها المخالف لنهج الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا تقبل أن يكون أمر وجود مندوب إسرائيلي في بلادها علنيا إن حدث هذا، أنها تتمسك بخيار التنوع في الخيارات السياسية لها، وأنها في حسابات الربح والخسارة تفضل وجود مندوب إسرائيلي لديها للحفاظ على علاقاتها القوية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تتخذ أبو ظبي مقرا لنشاطاتها، وكذلك للحفاظ على نفوذ الإمارات داخل هذه المؤسسة».
وقال أن الإمارات عبر هذه المؤسسة تفتح أبوابها على التقدم الغربي في مجال الطاقة المتجددة، مما يعود على اقتصادها بالنفع، وكذلك يمكنها من أن تكون دولة رائدة في هذا المجال الذي يعد من مجالات الغد.
أسرار الممثلية الاسرائيلية
ووفق ما نشر في (إسرائيل)، ولم يتم تداوله في الإمارات، بحسب مقال «هارتس»، فقد اشترطت (إسرائيل) على الإمارات وقت ترشيحها لتكون دولة مضيفة للوكالة، ألا تضع العراقيل في وجهها، لا من ناحية النشاطات داخل الوكالة، ولا من ناحية إقامة ممثلية في الإمارات في يوم من الأيام، وبالمقابل دعمت (إسرائيل) الإمارات على غير العادة بدلا من دعم ألمانيا.
وقالت أن اتصالات سابقة بين (إسرائيل) والإمارات بشأن إقامة الممثلية، قد تعطلت جرّاء حادثة اغتيال القيادي في حماس، «محمود المبحوح»، في إمارة ظبي، واتهام شرطة ظبي للموساد الإسرائيلي بأنه يقف وراء العملية.
وقد خلقت هذه الحادثة توترا ديبلوماسيا كبيرا بين البلدين، رغم أنهما لم تقيما في أي مرحلة علاقات ديبلوماسية رغم أن العلاقات بينهما تشهد تحسنا كبيرا، بحسب الصحيفة الاسرائيلية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha