في مقال لأحد أساتذة جامعة برينستون الأمريكية نشر في مجلة "هافينغتون بوست" أكد كاتب المقال ان، السعودية تواجه هزيمة مدوية وفشلا ذريعا في سياساتها الاقليمية لأسباب عديدة، وذكر المقال 14 سببا ودليلا على هذه الهزيمة، متوقعا انهيار نظام آل سعود في حال استمرارها في تنفيذ مثل هذه السياسات.
وتقول هافينغتون بوست ان، الهزائم التي منیت بها الریاض في العقود الاربعة المذکورة تتلخص في 14 مجالا على الأقل وهي:
1- دعمت السعودية وحلفاؤها في الثمانینیات ومنهم الديكتاتور العراقي صدام في حربه على إيران وقدمت له مساعدات بقيمة عشرات الملیارات من الدولارات کي یؤدي عدوانه الی تقسیم إيران إلا ان کل هذه المحاولات باءت بالفشل حیث رحل صدام وبقیت ایران أقوی من أي وقت مضی.
2- قدمت السعودیة منذ عام 1980 الی 1990 أربعة ملیارات دولار للجماعات الوهابیة في افغانستان وخاصة طالبان والقاعدة فیما وظفت ایران رسامیل مقابل ذلك علی قبائل طاجیك وهزارة والشیعة في هذا البلد، وبعد هجمات 11 سبتمبر الحقت الهزیمة بكل من طالبان والقاعدة وتم تشكیل الحكومة الجدیدة في افغانستان.
3- استطاع [الشیعة] ومن خلال انتخابات حرة استلام الحكم في العراق فیما یلوم السعودیون علی امريكا لأنها سلمت هذا البلد لایران [حسب وصفهم].
4- حاولت السعودیة بعد عام 2005 اقناع أمريكا بمهاجمة ايران وقال الملك السعودي "یجب قطع رأس الحیة" الا ان الامريكان لم يستجيبوا.
5- سقوط النظام التونسي، وقد كانت السعودية الداعم الرئيس للديكتاتور الفاسد بن علي الذي فرّ من تونس بعد حكم دام 23 عاما وکان أول رئيس عربي یسقط بعد الثورات العربية من خلال تظاهرات شعبیة في عام 2011.
6- سقوط الدكتاتور المصري حسني مبارك، لقد اتيح بهذا الحليف القوي للسعودية في عام 2011 وقد أطاح به الشعب المصري بعد حكم دام 30 عاما في تظاهرات شعبیة دامت 18 یوما.
7- بعد سقوط الأنظمة الديكتاتورية في تونس ومصر، عمدت السعودیة الی غزو البحرین لقمع الحركة الشعبیة السلمية لكن وبعد مرور خمسة أعوام علی هذا الاحتلال تواجه الریاض فشلا ذریعا لحل الأزمة في البحرين أیضا.
8- فشلت السعودية في اقناع أمریكا بشن هجوم عسكري علی سوریا رغم كل المحاولات التي بذلتها الرياض منذ بداية الازمة السورية.
9- فشلت السياسة السعودية التي ترفع شعار "يجب ان يرحل الاسد" حیث بقي الرئیس السوري في منصبه فیما توصلت القوی الكبری الى نتیجة مفادها ان الاسد هو جزء من الحل السوري.
10 – لقد توصلت ايران والقوى الدولية الى اتفاق نووي في 14 تموز الماضي بعد عامين من انتخاب الرئیس حسن روحاني اذ أن تنفیذ هذا الاتفاق بنجاح سیساعد علی حل المشاکل في المنطقة مثل قضایا سوریا والعراق والیمن الا ان السعودیة التي غضبت من هذا الاتفاق هددت بأنها ستحصل علی قنبلة ذریة من باکستان.
11- تقصف السعودية اليمن منذ أوائل عام 2015 بإستمرار حیث قتل جراء هذا القصف الآلاف من المدنیین العزل دون أي مبرر سوی تعزیز داعش والقاعدة في اليمن فیما أکد رئیس مجلس العلاقات الخارجیة الأمريكي أن القلق القائم الآن هو أن لا یتحول الیمن الی فیتنام بالنسبة للسعودیة.
12- خفضت السعودية اسعار النفط في العالم من 120 دولارا الى 30 دولارا لالحاق الضرر بايران لكن السعودية تواجه اليوم عجزا لم یسبق له نظیر في المیزانیة اذ يبلغ هذا العجز في العام الجاری 90 ملیار دولار.
13 - السعودیة تعاني الیوم من أزمات متعددة مثل الفساد وعدم وجود حكم دیمقراطي والتمییز الواضح ضد الشیعة والصراع على السلطة داخل الاسرة المالكة وأسوأ سجل في مجال حقوق الانسان.
14 - لقد أجمع العالم اليوم أن الارهاب التكفيري مثل داعش یعتبر أکبر تهدید للأمن العالمي حیث يقول الكاتب الامریكي الشهير توماس فرید في مقال نشرته نیویورك تایمز "أن داعش لايملك الا والدا واحدا وهو السعودیة"، وان امریكا ايضا توصلت الی نتیجة هي "أن السعودیة هي المصدر الرئیس لدعم داعش والجماعات الارهابية".
https://telegram.me/buratha