اتهمّت منظمة "العفو الدولية" السعودية بـ"تصفية حسابات سياسية تحت غطاء مكافحة الإرهاب" إثر إعدامها رجل الدين نمر النمر، فيما أبدى الاتحاد الأوروبي "قلقه البالغ" إزاء ذلك، ودعا المملكة إلى "تعزيز المصالحة بين مختلف مكوناتها".
وقال مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط فيليب لوثر: "تقول السلطات السعودية إنها نفذت أحكام الإعدام هذه للحفاظ على الأمن. لكن إعدام الشيخ نمر باقر النمر يوحي أنها تستخدم الإعدامات لتصفية حسابات سياسية تحت غطاء مكافحة الإرهاب".
وأضاف لوثر "إنها محاولة لإسكات الانتقادات ضد النظام وخصوصا في صفوف مجموعات الناشطين الشيعة"، معتبراً أن محاكمة الشيخ النمر كانت "غير عادلة بوضوح".
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه البالغ" بعد إعدام نمر النمر. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن "الحالة الخاصة للشيخ نمر النمر تثير قلقاً بالغاً حيال حرية التعبير واحترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية والتي ينبغي أن تصان في كل الحالات، بما في ذلك إطار مكافحة الإرهاب".
واعتبرت موغيريني أن "من شأن هذه الحالة أن تزيد من إشعال التوتر الطائفي الذي يوقع أصلا أضرارا كبيرة في المنطقة".
وفي هذا السياق، دعا الاتحاد الاوروبي السعودية إلى "تعزيز المصالحة بين مختلف مكوناتها"، مطالباً جميع الأطراف بالتحلي بـ "المسؤولية وضبط النفس".
وكررت موغيريني في البيان "رفض الاتحاد الأوروبي الشديد" لعقوبة الإعدام وخصوصا في إطار عمليات الإعدام الجماعية.
https://telegram.me/buratha