يحذر المرصد العراقي للحريات الصحفية من عمليات تصفية وشيكة يقوم بها تنظيم داعش للعديد من الصحفيين المحتجزين لديه منذ فترات زمنية مختلفة وبدءا من إجتياحه للموصل في حزيران من العام الماضي، والفترات التي تلت تحسبا لهجوم وشيك تقوم به القوات العراقية لتحرير المدينة من سيطرته، وفي هذا السياق يأتي قتل المحرر في جريدة الحدباء المحلية الزميل الصحفي أزهر عدنان رشيد أمس الإثنين من قبل التنظيم المتشدد ليمثل بداية لمرحلة قتل منظم لمن بقي من صحفيين يقبعون في زنازين ومعتقلات سرية لداعش بعضها في الموصل، والأخرى في مدينة الرقة السورية.
دانيال قاسم ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في الموصل قال، إن تنظيم داعش قام منذ ثمانية أسابيع بخطف الزميل أزهر عدنان رشيد الناشط والمدون والمحرر في جريدة الحدباء التي تصدر في الموصل من منزله في حي القدس حيث نقله الى جهة مجهولة، ولم يتوضح طبيعة التهم التي ألصقت به كما ألصقت بمن سبق من زملاء عديدين وتم تصفيتهم، وكان متوقعا أن تجري له محكمة صورية من قبل رجال دين يتهمونه بالتخابر مع جهات خارجية، وبالتحريض على داعش ورفض وجودها في الموصل، ثم يحكم عليه بالقتل رميا بالرصاص في مكان عام يجبر مواطنون على مشاهدته بغرض الترهيب والتخويف، وهو ماحدث بالفعل صباح أمس الإثنين عندما نفذ مسلحون من التنظيم حكم القتل رميا بالرصاص به في الساحة العامة في المدينة، حيث سلمت جثة الزميل أزهر الى الطب العدلي ليتم بعد ذلك تسليمها لذويه مع التأكيد عليهم بعدم إقامة العزاء وإستقبال المعزين.
وبقتل الزميل أزهر عدنان يصل عدد الصحفيين الذين تم تصفيتهم في الموصل منذ العام 2003 الى 67 صحفيا تم تصفيتهم بالإغتيال المنظم، وعبر محاكمات صورية جرت، وتم تنفيذ أحكام القتل بهم بطرق بشعة.
هادي جلو مرعي
المرصد العراقي للحريات الصحفية
نقابة الصحفيين العراقيين
Iraqi Observatory for Press Freedoms
www.iopf.net
Hadee Jalu Maree
Iraq - Baghdad
pdciraq19@gmail.com
009647901645028
009647500217123
009647702593694
https://telegram.me/buratha