أفاد مراسل بانوراما الشرق الأوسط في فلسطين المحتلة أن مجهولين أطلقوا النار على الشيخ أحمد شهوان في بلدة إكسال المحتلة عام 48 شمال فلسطين. وأضاف أنه عُثِر على الشيخ شهوان مساء أمس الجمعه وقد أصيب بثلاث رصاصات في الجزء العلوي من جسده مما تسبب بمقتله على الفور بحسب تصريحات شرطة الاحتلال. وذلك داخل مكتبته الخاصة بالقرب من المجلس المحلي للبلدة. وحتى الآن لم تُعرف خلفية الجريمة أو مرتكبيها حيث تتابع شرطة الاحتلال الصهيوني التحقيقات.
وأشار أحد سكان البلدة لمراسل بانوراما الشرق الأوسط أن “بعض أهالي البلدة يرجحون أن ما حدث ليس جريمة جنائية بل عملية إغتيال فالغريب أن تشيُّع الشيخ شهوان كان قد أزعج الكيان الصهيوني الأمر جعله تحت عين الإحتلال منذ لحظة إعلانه تشيّعه”.
هذا وكان قد صرّح الشيخ شهوان عام 2010 أن “أهالي البلد في إكسال يعرفون أني شيعي ولا يتعرضون لي، فكل (على دينه الله يعينه)”. مضيفاً أنه “أحيانا نختلف في ما بيننا على بعض الأمور، لكن الاختلاف لا يفسد للوّد قضية، خاصة وأني من المذهب الجعفري في الشيعة والذي يتشابه إلى حد ما مع المذهب الشافعي في السنة، وإليه ينتمي معظم الفلسطينيين في البلاد”.
ويُذكر أن الشيخ أحمد شهوان كان قد أعلن تشيُعه عام 1989 الأمر الذي أثار جدلا، حيث صرّح حينها أن “الشيعه في فلسطين يزدادون عدداً وأنه لا علاقة بيننا وبين شيعة الوطن العربي”.
وعن وصول الشيعة إلى بلاد فلسطين علمًا أن المسلمين في فلسطين هم من السنة كان قد قال: “في أواخر عام 2000 بدأت مجموعة من الشباب المستبصر بالرجوع إلى (الأصل في الدين) وتحولوا إلى الشيعة، فمنهم المحامين، الأطباء، المدرسين وغيرهم… وأغلبهم من الشباب الواعي والمتعلم”.
وأضاف حينها أنه: “مع انتهاء سنوات الـ 2000 ،انتشر المذهب الشيعي في كل فلسطين، في غزة، نابلس، جنين، عكا، حيفا وقرى داخل الـ 48″.
مؤكداً على تواجد أغلب الشيعة، على حد تعبير الشيخ أحمد شهوان، في غزة.
وعن الشيعة في قرى الـ48 قال الشيخ شهوان: “أكبر نسبة من الشيعة تتواجد اليوم في قرية دبورية”.
مضيفاً وقتها أن “هنالك المئات من الشباب المستبصر الذي أعتنق المذهب الشيعي، حتى أن هنالك أئمة مساجد اعتنقوا المذهب، لكننا لا نستطيع أن نبوح بأسمائهم”.
المستبصر الفلسطيني الشيخ أحمد شهوان (رحمه الله)