ويبدا مجتهد تغريداته بايضاحات تاريخية ومن ثم مصداقية حول وقف بكير باشا حيث يقول : كانت الدولة العثمانية تتبع سياسة ذكية في منع مشاكل الاراضي في مكة وذلك بالسماح بالبناء لمن شاء دون تملك الأرض وكانت السياسة وقتها ناجحة. ولذا "حُكَّرت" معظم الأراضي المحيطة بالحرم لإمام الحرم وقتها المسمى بكير باشا الذي كان يسمح لأهل مكة بالبناء دون أن يتملكوا الأرض ولهذا السبب بقي جزء كبير من الأراضي المحيطة بالحرم باسم بكير باشا حتى بعد زوال الدولة العثمانية وصار كل مالك للعقار يملك البناء دون الأرض. سميت الأراضي المحسوبة على بكير باشا باسم "حكر بكير باشا" وتخضع شكليا لوزارة الأوقاف لكنها في الحقيقة تحت عين الديوان الملكي ونظر المتنفذين . حين بدأت التعويضات ( اثر اعمال التوسعة في الحرم المكي ) كان يتم تثمين البناء (الأنقاض) مستقلا عن تثمين الأرض وترصد المبالغ المخصصة للحكر في حساب بمؤسسة النقد باسم "حكر بكيرباشا". وكان يتم رصد ٢٥٪ إلى ٧٥٪ من قيمة كل تعويض لصاحب الحكر الذي هو بكير باشا وتصرف بشيك منفصل في حساب باسمه في مؤسسة النقد بحسب مجتهد.
واستغل المتنفذون هذا الأمر على مدى سنوات طويلة لبخس حقوق المنزوعة مليكاتهم من أهالي مكة بحجة أفضلية الأرض "الحكر" في التثمين وعدم ملكيتهم لها. واجتمع في الحساب "نظريا" وعلى مدى سنوات حوالي ٢٦٠ مليار ريال، وأقول نظريا لأن التثمين يصدر بأرقام وتحدد الأرقام في الحساب دون وجود رصيد حقيقي.
ويشير مجتهد الى قيام عدد من الأمراء بالتواطؤ مع وزارة الأوقاف والديوان ومؤسسة النقد بتدبير خطة للاستيلاء على الحكر بالتنسيق مع التويجري قبل وفاة الملك عبدالله ويقول: أصدر التويجري توجيهات باسم الملك عبدالله للمسؤولين في وزارة الأوقاف لتسهيل اجراءات الاستيلاء على الحساب لصالح العصابة التي تآمرت معه . فقد توصلوا في تركيا إلى مجموعة من كبيرات السن يحملن إسم بكير باشا ورتبوا مع السفارة هناك أوراق توكيل منهن للشخص المكلف كواجهة للسرقة .
وحين توفي الملك عبدالله لم يكن بقي على إتمام العملية إلا خطوات بسيطة ولكن وفاته قضت على سلطة التويجري فتجمدت الخطة وبدأ البحث عن خطة بديلة . وبدأ الوكيل المزعوم مع بقية العصابة مفاوضات مع المحمدين لإعطاء أحد منهما أو كلاهما جزءا كبيرا من التعويض مقابل أن تحصل العصابة على الباقي .
ويضيف : لايوجد لدى هذه العصابة سوى خليط من أوراق مزورة ومستندات مزيفة، والحرب فيما بين أعضائها على قدم وساق للاستحواذ على أكبر قدر من الكعكة. صحيح أن المبلغ لا يزال مجرد رقم، لكن لو استلمها بن سلمان لن يعجز أن يحول نصيبه إلى مبلغ حقيقي، مثلما فعل فهد أيام جفاف الميزانية مع بن لادن . وكان الملك فهد شريكا لبن لادن في توسعة الحرمين الأولى وصادف إتمامها هبوطا بأسعار النفط وجفاف الميزانية فأخذ فهد نصيبه وترك بن لادن يتسكع.
https://telegram.me/buratha