اتهمت اندونيسيا السلطات السعودية، بعرقلة جهود دبلوماسييها للتوصل إلى معلومات بشأن الضحايا والمصابين في حادثة تدافع الحجاج في “منى” الأسبوع الماضي، بحسب الخليج الجديد.
وقال “لالو محمد إقبال”، المسؤول في وزارة الخارجية الإندونيسية، إن المسؤولين السعوديين لم يقدموا معلومات للدبلوماسيين الإندونيسيين، حول الضحايا حتى مساء الاثنين.
بدوره ذكر رئيس الشؤون الدينية في إندونيسيا، “لقمان حكيم سيف الدين”، أن السلطات السعودية لم تسمح للحجاج الإندونيسيين، بالتوجه إلى المستشفيات من أجل العثور على ذويهم المصابين خلال حادث “منى” الذي خلف مئات الضحايا.
واستدرك “سيف الدين” قائلا: “نحترم أن تكون هناك تقاليد وإجراءات وثقافة خاصة للحكومة السعودية في التعاطي مع مثل هذه الحالات، لكن كان ينبغي إطلاعنا على وضع مواطنينا”.
وكانت طهران أولى المنتقدين للسعودية على خلفية الحادث، حيث اعتبرت أن العديد من ضحايا التدافع في “منى” فقدوا حياتهم بسبب “سوء في الإدارة”.
وإضافة إلى إيران، أعربت باكستان والهند التي توفي عدد من مواطنيهما خلال التدافع، عن استيائهما بسبب الحادث.
وكانت وزيرة الخارجية الهندية “سوشما سواريج”، قالت في تغريدة لها على موقع “تويتر”، إن “المسؤولين السعوديين، نشروا صور 1090 حاجاً فقدوا حياتهم خلال التدافع في الحج”.
بدوره أعرب رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني، “سعيد أوحدي”، الاثنين، عن اعتقاده أن عدد ضحايا حادثة التدافع بمشعر “منى” بالسعودية، في أول أيام عيد الأضحى، “بلغ 4700 حاجاً على الأقل”، على حدّ قوله.
وأعلن “أوحدي” في حديثه لإحدى القنوات التلفزيونية الإيرانية، ارتفاع عدد الضحايا من الحجاج الإيرانيين جراء التدافع إلى 228 حاجاً، مضيفاً أن “عدد الإيرانيين الذين لا نعلم شيئاً عن مصيرهم 248 شخصاً، ونخشى من ارتفاع عدد الوفيات”.
وقال “أوحدي”، أن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف جثة لا تزال داخل 21 شاحنة بانتظار تشخيصها وإخلائها.
وكان وزير الصحة السعودي، “خالد بن عبد العزيز الفالح”، أعلن السبت الماضي، ارتفاع عدد الوفيات في حادثة التدافع بمشعر “منى” الخميس الماضي، إلى 769 حاجاً، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 934 آخرين.
وكان موقع وزارة الصحة السعودية نشر خبرا صباح اليوم الثلاثاء يتضمن اعتراف نائب الوزير السعودي بسقوط أكثر من أربعة آلاف ضحية جراء حادث التدافع في مشعر منى، إلا أن الخبر أزيل من الموقع في وقت لاحق.