يستمر تدفق اللاجئين من دول الشرق الأوسط الى اوروبا، يوميا يعبر الالاف من السوريين والعراقيين من تركيا الى اليونان مرورا بصربيا وبلغاريا وصولا اما الى المانيا او هولندا او بقية الدول الاوروبية.
ازمة تدفق اللاجئين الى اوروبا لا احد يتحمل مسؤوليتها سوى الاوروبيين والاميركيين انفسهم، فالحكومات الاوروبيه والاميركية هي من دعمت على مدى 5 اعوام بالمال والسلاح والتدريب المجموعات الارهابية المسلحة في سوريا والعراق، هذه المجموعات دمرت وقتلت الالاف من السوريين والعراقيين.
تنظيم داعش التي يدعي الغرب محاربته يبدو انه بدأ بالانقلاب عليهم خطأ كبير ترتكبه الحكومات الغربيه للمرة الثانية، جميعا يتذكر كيف تم زرع تنظيم طالبان الارهابي في افغانستان لمحاربة الاتحاد السوفياتي وبعد هزيمة الاتحاد تبرأ التنظيم من معلميه وبدأ بمحاربته ما تسبب بمقتل الالاف من الجنود الامريكيين والاوروبيين.
التاريخ يعيد نفسه فبعد ان تعاظمت قوة تنظيم داعش بدأ بالانقلاب على معلميه.
تتحدث بعض المصادر ان ضمن الالاف من اللاجئين الذين عبروا البحر المتوسط 4000 مقاتل من تنظيم داعش وهم مدربون بشكل كامل وبحسب المصادر عينها فإن تنظيم داعش بدأ بالانتشار في كافة انحاء اوروبا والحدود الجنوبية لتركيا (الاراضي السورية المحتلة).
في الأونة الاخيرة نرى ان العمليات الارهابية لتنظيم داعش في اوروبا قد زادت بشكل ملحوظ وانتقلت هذه العمليات الى الخليج العربي، وما يؤكد ان الاوروبيين يعلمون بتسلل الدواعش الى اراضيهم هي الاجرائات التي اتخذتها الحكومة الالمانيه مؤخرا.
ونظمت مظاهرة في المانيا للاجئين وإشتبكت مع الشرطة الالمانيه وتم رفع علم تنظيم داعش الارهابي مما اجبر الحكومة الالمانيه على دق ناقوس الخطر.
يبدو ان العالم الغربي الذي لم يتعلم من ماضيه ومن اخطائه بدأ بعض اصابع الندامة على تدخله ودعمه للتنظيمات المتطرفه فالسحر دائما ينقلب على الساحر وطباخ السم لا بد من أن يتذوق من سمه.
https://telegram.me/buratha