ثقافة الكراهية والدجل والقتل

ويكيليكس: السعودية ضغطت على تايلاند لاتهام حزب الله وإيران بقتل دبلوماسييها

3220 17:24:55 2015-09-02

كشفت وثيقة سعودية سربها موقع "ويكيليكس"، انه وبعد مرور 25 عامًا على حادثة مقتل الدبلوماسيين السعوديين في تايلاند، خرج للعلن وجود ضغط من حكومة الرياض على الحكومة التايلاندية لاجبارها إعلان أن إيران أو حزب الله هو المسؤول عن مقتل الدبلوماسيين السعوديين.

ووفق موقع "البديل" المصري، أثرت الحادثة على العلاقات السعودية التايلاندية، ووصلت حينها إلى تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية وسحب السفراء، سربها موقع ويكيليكس الذي يقول إنه لديه أكثر من نصف مليون برقية أخرى تكشف عن سياسة الخارجية السعودية في جميع دول العالم وقيامها « بإعداد دراسة عن المشاكل العالقة مع تايلند وأمكانية حلها بناء على ما ورد من المقام السامي بالبرقية رقم 20969 وتاريخ 18/4/1433 لا يخفي على أن القضايا العالقة لم يطرأ عليها أى تغير ولم تصل الجهات الأمنية التايلندية لحل أى منها ولا زالت تراوح مكانها من ما يقارب العشرين عامًا».

وتشير الوثيقة إلى قضية اغتيال الدبلوماسيين والتي قالت إنها: « قضية اغتيال الدبلوماسيين سقطت بالتقادم حسب القانون التايلندي وهي عشرون عامًا، والتي عجز الجانب التايلندي عن التوصل للجناة أو من يقف وراءهم، وقد تم الاستئناس برأي المستشار القانوني (دوي لايف) عن مدى وجود سند في القانون الجنائي أو الدستور التايلندي للجرائم الموجهة ضد الدبلوماسين الأجانب يمكن من خلاله الضغط على الحكومة التايلندية لمواصلة التحقيقات في هذه القضية وتقديم المتهمين للعدالة ولكن دون جدوى فالمادة (95) من القانون الجنائي التايلندي تسقط الجريمة بالتقادم (20 عامًا) إذا لم توجه تهمه لشخص أو يحضر إلى المحكمة، كما أن الجرائم التي لا تسقط بالتقادم هي جرائم الإبادة الجماعية حسب القانون وبهذا فأن قضية الدبلوماسيين تعتبر ساقطة بالتقادم حسب القانون التايلندي».

وتضيف الوثيقة: «بالنسبة لقضية المجوهرات، يتبدد الأمل في العثور عليها كلما طالت المدة الزمنية» ، ومؤخرًا تشير إلى أن «بالنسبة لقضية اختطاف واغتيال المواطن محمد الرويلي فهي الوحيدة التي يمكن الوصول لنتائج ايجابية بعد القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة».

وأضافت الوثيقة في الختام «نفيد معاليكم أن اللجنة السعودية الأمنية اجتمعت بمقر الوزارة بتاريخ 24/12/1433 هـ والمشكلة بالأمر السامي رقم ٨٣٦٦ وتاريخ17/10/ 1433 وارتأت أنه لا فائدة من ممارسة الضغط على الحكومة التايلندية لأنها لا تملك المزيد من المعلومات فى هذه القضية ولكن يمكن الضغط عليها باللجوء لخيارات أخرى أولاً أن تعلن تايلند رسميا أن إيران أو حزب الله يقف خلف تلك الاغتيالات (وهو اقتراح تقدمت به السلطات التايلندية شفهيا للقائم بالأعمال)، أن تتعهد تايلند بتقديم تعويضات مادية لأسر الضحايا.

يرجع تاريخ الخلافات السعودية التايلاندية إلى عام 1989، حيث ألقت السلطات في تايلاند القبض على بواب تايلاندي يعمل في قصر أحد الأمراء السعوديين، قدم إلى تايلاند بتشكيلة من المجوهرات قدرت قيمتها ما بين 2 مليون و 20 مليون دولار، وقامت الشرطة بإعادة المجوهرات للسلطات السعودية، ولكن بعض القطع – بما في ذلك قطعة ضخمة من«الماس الأزرق» الصافي، أكتشف أنها غير حقيقية، مما أثار الشكوك بأن كبار رجال الشرطة وأعضاء من النخبة في تايلاند قد قاموا بنسخ المسروقات والتستر على الأمر.

بعد فترة وجيزة ، قتل أربعة دبلوماسيين سعوديين في بانكوك كانوا يحاولون استعادة المجوهرات، كما قتل محمد الرويلي رجل الأعمال السعودي والصديق المقرب من الدبلوماسيين، أثناء تحقيقات الشرطة في عمليات القتل، ولم يعثر على جثته أبداً، وتحت ضغط هائل من المملكة العربية السعودية، واصلت تايلاند التحقيق في القضية رغم إصرارها على البراءة من التهمة، وأن الفاعل هو مجموعة من الجماعات المسلحة خارج تايلاند التي تدير مثل هذه العمليات في الشرق الأوسط.

أصر المسؤولون السعوديون على أن عمليات القتل والخطف مرتبطة بالسرقة، فبعد أربع سنوات من اختفاء الرويلي، تم خطف صائغ تايلاندي يعتقد أنه وراء نسخ المجوهرات كما توفيت زوجته وابنه في حادث سيارة غامض بعد فترة وجيزة، وكانت الرياض قد خفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بمقتل الدبلوماسيين في عام 1990، من خلال استبدال السفير بالقائم بالأعمال، كما منعت التصريح للعمال المهاجرين التايلانديين للعمل في المملكة، كما اتخذت قرارا بعدم السماح لمواطنيها بزيارة تايلاند. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك