يدين المرصد العراقي للحريات الصحفية إقدام تنظيم داعش الإرهابي على إعدام الصحفية الموصلية سهى أحمد راضي بعد أيام على إختطافها من موقع سكنها شرق المحافظة حيث سلمت الى ذويها من دائرة الطب العدلي وعليها آثار إطلاق نار، ويطالب المرصد العراقي للحريات الصحفية المجتمع الدولي بتحرك أكثر جدية لوقف نزيف الدم الذي يثير مخاوف من مستقبل مظلم لحرية التعبير والعمل الصحفي في المنطقة العربية مع وجود جماعات إرهابية شريرة تستهدف الصحافة وتطيح بالصحفيين قتلا وتشريدا وحبسا، وعدم الإكتفاء ببيانات إدانة لاتغني ولاتسمن.
ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في محافظة الموصل قال، إن الزميلة سهى أحمد راضي التي تعمل مراسلة ومحررة في صحيفة نينوى خطفت من منزلها الواقع في حي الإخاء شرق المدينة من قبل إرهابيين نقلوها الى مكان مجهول، وأضاف ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية، تحرينا الأمر وعلمنا من مصادر موثوقة إن محمكة شرعية تابعة للتنظيم الإرهابي إتهمت سهى بالتخابر مع جهات مناوئة، وعدت ذلك جرما يستحق القتل، وقد نفذ الحكم المشبوه بالفعل في منطقة تسمى "الدكي" غرب الموصل حيث سلمت فيما بعد الى دائرة الطب العدلي ليتم تسليمها الى ذويها مع تعليمات بعدم تلقي العزاء، أو التحدث في شأن ظروف الإعدام.
المرصد العراقي للحريات الصحفية يدين العجز المحلي والدولي في مواجهة العنف الذي يمارسه الإرهابيون في محافظة الموصل ضد الصحفيين الذين قتل منهم 14 صحفيا منذ دخول التنظيم الإرهابي الى المدينة في العاشر من يونيو 2014 وحتى اليوم، ويأمل بتحرك أممي جاد لتشكيل تحالف دولي لحماية الصحفيين العراقيين خاصة وإن مجلس الأمن كان أصدر بيانا يدعو الحكومات لتحركات قوية لتوفير الحماية للصحفيين في أماكن الأحداث، ولم يظهر أي أثر لهذا البيان على الأرض الأمر الذي يدعو الى الإحباط واليأس من تغيير الواقع المؤلم الذي يعيشه الصحفيون في العراق والمنطقة.
https://telegram.me/buratha