بعد تزايد ظاهرة الهروب من بطش وإجرام عصابات "داعش” الإرهابية بحق أهالي الموصل وتعاظم عديد جرحاه نتيجة الضربات الموجعة التي تلقتها شراذمه على أيدي قواتنا الأمنية وأبطال الحشد الشعبي ورجال العشائر، أمهل مسؤولو هذه العصابات الملاكات الطبية التي كانت تعمل في المؤسسات الصحية بمحافظة نينوى في داخل العراق وخارجه مدة 30 يوماً للعودة الى الموصل، متوعدين بمصادرة جميع الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لهم، فيما فجرت العصابات الارهابية 50 منزلاً ومعملاً تعود للطائفة الشبكية بعد سرقة محتوياتها.
وأفاد التنظيم الإرهابي، بحسب بيان نشرته مواقع تابعة له اطلعت عليه "الصباح”، بأنه "بعد فتح ولاية نينوى وغيرها من ولايات الدولة الاسلامية نتفاجأ بطائفة من المنتسبين الى الاسلام يغادرون أرض الخلافة ويهاجرون الى بلاد أخرى ومن ابرز هؤلاء طائفة من الاطباء والطبيبات والكوادر الصحية”، مبيناً أن "منهم من أقام لدى العلمانيين ومنهم من توجه الى الدول العربية المحكومة من قبل الطواغيت ومنهم من اختار العيش في البلدان الاوروبية”، بحسب تعبير البيان.
وذكر البيان أن "مدة الانذار ستكون 30 يوماً من تاريخ نشره في الـ18 من أيار الماضي، وبعد انقضاء هذه المدة سيتم مصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة التابعة لهم”.
في حين كشف مصدر في وزراة البيشمركة عن ان "عناصر العصابات الهمجية أقدموا على تفجير (50) منزلاً تعود ملكيتها إلى الطائفة الشبكية في ناحية برطلة وقرية وردك شرق الموصل”، مؤكداً ان "الارهابيين سرقوا محتويات جميع المنازل قبل تفجيرها بذريعة أنـها عـقارات تـعود لـروافض”.
المصدر أضاف أن "الإرهابيين قاموا بتفكيك جميع معدات وآليات ومكائن ومحتويات معامل الطابوق والأواني ومعامل المواد الغذائية التي تعود ملكيتها الى الشبك ونقلها الى مدينة الموصل تمهيداً لنقلها إلى سوريا”، مبيناً أن "التفجير طال بنايات هذه المعامل أيضاً”.في غضون ذلك، ارتفع سعر صرف الدولار في مدينة الموصل الى نحو (146) ألف دينار، بحسب مصدر امني رفض الكشف عن اسمه.
المصدر أوضح أن "عناصر من داعش تعمل على شراء الدولار من مدن متفرقة بمحافظة نينوى وتهريبه الى سوريا وتحديدا الى مدينة الرقة التي يعدها التنظيم عاصمة خلافته المزعومة”، مشيراً إلى أن "داعش يجبر أصحاب محال الصيرفة على بيع الدولار بأسعار مخفضة من أجل شراء الأسلحة وتأمين رواتب عناصره من الاسواق عبر اجبار اصحاب محال الصيرفة على بيع الدولار لهم باسعار منخفضة من اجل شراء الاسلحة وتوزيع الرواتب على عناصره بعد فقدانه للكثير مـن مصادر تـمويله”.
وأضاف المصدر أن "العشرات من اصحاب محال الصيرفة عبروا عن استيائهم الشديد من هذا الاجراء التعسفي”، داعين "الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي إلى الاسراع بتحرير الموصل من عناصر "داعش” الذين أحرقوا الحرث والنسل”.
https://telegram.me/buratha