طالبت90 منظمة حقوقية ونقابة عمالية دول الخليج بحماية حقوق العمال الأجانب ووقف انتهاكات حقوقهم وبتبني إصلاحات لنظام الكفالة.
ونقلت/أ ف ب/عن المنظمات قولها في بيان وزعته اليوم قبل انعقاد اجتماع لوزراء العمل في الدول الآسيوية المصدرة للعمالة ودول الخليج “إن ملايين العمال الآسيويين والأفارقة يواجهون احتمال تعرضهم لعدم دفع رواتبهم ولمصادرة جوازات سفرهم ولتجاوزات جسدية وللعمل القسري”.
وأوضح البيان أن هيئات غير حكومية دعيت للمشاركة في الدورتين الأولين من الحوار إلا أنها لم تدع للمشاركة هذه المرة مطالبا دول الخليج إلى إصلاح نظام الكفالة بما يسمح للعمال الأجانب بتغيير وظيفتهم بحرية.
يذكر أن نظام الكفالة الذي يقيد حرية العمال الأجانب والمعتمد بدرجات متفاوتة في دول الخليج يربط بين إقامة الشخص وكفالة مستخدمه ما يؤثر في الكثير من الأحيان على قدرة العامل على تغيير عمله وقد يضعه تحت رحمة رب العمل.
من جانبها قالت روثنا بيغوم الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش الموقعة على البيان أن “وضع العمال الأجانب في الخليج يتطلب إصلاحا عاجلا وعميقا سواء أكان ذلك فيما يخص تجاوزات ترتكب بحق عمال المنازل بعيدا عن عيون العامة أو حصيلة الوفيات الصادمة بين عمال الانشاءات”.
ومن بين المنظمات الموقعة منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي للنقابات والاتحاد الدولي لعمال المنازل.
وكانت العديد من وسائل الإعلام كشفت مؤخرا عن الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات آل ثاني في قطر بحق العمال لديها مؤكدة أن تلك الانتهاكات وصلت لمستوى العبودية وخاصة لأولئك الذين يعملون في المنشآت التي تقيمها قطر استعدادا لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2022.
كما أشارت وسائل الإعلام أيضا إلى أن الوضع في السعودية أكثر سوءا من قطر حيث يتم تنفيذ القوانين الدينية فيها بشكل صارم.
يذكر أن منظمة العفو الدولية أكدت في تقريرها السنوي العام الماضي أن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال منتشرة بشكل واسع في دول الخليج مع استمرار التجاوزات ضد المعارضين والوافدين والنساء والأقليات الدينية موضحة أن العمال الأجانب في الدول الخليجية لا يتمتعون بالحماية اللازمة من جانب قانون العمل وتبقى أوضاعهم هشة حيال الاستغلال وتجاوزات رب العمل كما أن العاملات في المنازل يتعرضن لمخاطر الاعتداءات الجنسية واللفظية فضلا عن الضرب.
14/5/141124
https://telegram.me/buratha