ثقافة الكراهية والدجل والقتل

الأسقف وردوني يروي وحشية "داعش": سرقوا حتى خواتم النساء

2152 09:09:05 2014-07-21

حث أسقف كبير في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق العالم، الأحد، على التحرك بعد أن أجبر مسلحو "داعش" سكان مدينة الموصل المسيحيين على ترك المدينة الواقعة بشمال البلاد.

وأنهت هذه الخطوة تقريبا وجود المسيحيين في مدينة الموصل والذي يعود إلى السنوات الاولى للديانة المسيحية في المنطقة.

وقال الأسقف شليمون وردوني إن على العالم أن يتحرك ويتكلم بصراحة ويضع حقوق الإنسان في اعتباره وذلك بعد يوم من انتهاء المهلة التي اعطاها مسلحو "داعش" لسكان الموصل المسيحيين الذين خيروهم بين اعتناق الإسلام او دفع الجزية او الموت.

وغادرت المئات من العائلات المسيحية المدينة قبل انتهاء المهلة وجردت الكثير منها من ممتلكاتها بينما فر افرادها للنجاة بحياتهم. وهذه العائلات هي ما تبقى من عشرات الآلاف من المسيحيين الذين كانوا يعيشون بالمدينة ذات يوم.

وقال وردوني متحدثا من مدينة إن المسلحين أخذوا كل شيء من المسيحيين مثل اللصوص حتى خواتم النساء والسيارات والهواتف المحمولة لأنهم متعصبون.

ورأى الأسقف أن حل الأزمة يجب أن يكون بأيدي العراق لكنه أشار الى أن الدولة ضعيفة وتعاني انقسامات وقال إن الزعماء المسلمين لم يتحدثوا عن هذه القضية علنا.

وقال إنه أنه تجري التضحية بالمسيحيين من أجل العراق.

وعرض تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي على المسيحيين ثلاثة خيارات إما اعتناق الاسلام أو عقد الذمة وسداد الجزية واذا رفضوا فلن يتبقى لهم سوى حد السيف.

وقالت قيادات الكنيسة إنها طلبت من العائلات المسيحية القليلة الباقية في الموصل مغادرتها بعد أن كتب مسلحو "داعش" بالطلاء على منازلها عبارات تشير الى أن هذه المنازل أصبحت ملكا للتنظيم.

من جهته عبر البابا فرنسيس في قداسه الأسبوعي يوم الأحد عن قلقه بشأن الانذار الأخير الذي وجهته "داعش" للمسيحيين.

وقال "تلقيت بقلق كبير النبأ الذي ورد من السكان المسيحيين في الموصل ومناطق أخرى في الشرق الأوسط حيث يعيشون منذ مهد المسيحية وحيث قدموا إسهامات كبرى لخير مجتمعاتهم".

وأضاف "إنهم اليوم يضطهدون. إن اشقاءنا يضطهدون. لقد طردوا. عليهم أن يغادروا منازلهم دون أن يتمكنوا من اصطحاب أي شيء معهم."

ووصف مسيحي غادر الموصل الاسبوع الماضي كيف فر مع عائلته حين علم بالمهلة التي حددها تنظيم "داعش".

وقال سلوان نويل مسكوني (35 عاما) "جمعنا كل متعلقاتنا واتجهنا الى المخرج الوحيد. كانت هناك نقطة تفتيش على الطريق وكانوا يوقفون السيارات هناك".

وأضاف أنه حين رأى المسلحون أنهم مسيحيون طلبوا الذهب والمال. في البداية قالت العائلة إنها ليس معها شيء لكن أحد المقاتلين هدد بخطف ابنها البالغ من العمر أربعة أعوام.

وقال مسكوني "أفرغت شقيقتي حقيبة يدها التي كان بها مالنا وذهبنا وبطاقتها الشخصية. سمحوا للسيارة بالمرور وتركوا لنا الطفل".

وأضاف أن عائلات مسيحية قليلة هي التي بقيت ويختبىء أفرادها عند جيران مسلمين يستضيفونهم. لكنه في الوقت الحالي يستبعد احتمال العودة مع أسرته.

وقال "إذا غادرت (داعش) فإننا سنعود على الأرجح ولكن اذا بقيت فإن عودتنا مستحيلة لأنهم سيذبحوننا".

10/5/140721

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك