دراسات

الطـاغيـــــــة .. والشــــعور الأنثـــــــوي في إنكار العرب لأفضال العراقيين

5207 11:37:00 2008-08-30

( بقلم : فارس حامد عبد الكريم)

مقدمة:جحود العرب وإنكارهم لفضل العراق وإيذائهم له فاق كل التصورات المعقولة وغير المعقولة ، وهكذا دعموا الطاغية الجبان بكل قوة في الماضي القريب، لا حباً به واعترافاً بفضله ، وإنما بغضاً بأبناء الرافدين ونكاية بهم ، لأسباب بعضها معلوم وبعضها الاخر مجهول ، ومن ثم حرضوه على القتال نيابة عن أحقادهم ولؤمهم في حروب تبدأ ولا تبدو لمطحنتها نهاية .

ثم عادوا بعد سقوطه ، ليجمعوا كل طوابير الشر والحقد الأعمى والجريمة ليدفعونهم الى ارض العراق الخصبة بالحب الذي يرويه نهرا العراق الخالدان ، دجلة والفرات، وساهموا بكل إصرار في قتل وتفجير الآلاف من أطفال ونساء ورجال العراق في الأسواق والمدارس والجامعات والجوامع والحسينيات ....فسالَ الدم العراقي الطاهر انهاراً في جرائم بشعة لا مثيل لها في التاريخ الإسلامي على الإطلاق، وقل نظيرها في التاريخ الإنساني عموماً.

أولا: الطاغية والعرب كتب شاعر عربي، نكاية بالشعب العراقي، قصيدة رثاء بحق الطاغية المقبور،وهي قصيدة جميلة الأسلوب والتعبير ولا شك ... وحباً للعراق عبر عنه في قصيدته ولا أجمل... ولكـن مـن الحـب مـا قتـل ... فكم قصيدة جميلة وصفت قبحاً مستتراً ... وكم كلمة حق أريد بِها باطل... وكم من الشعراء يتبعهم الغاوون .يتصوره الشاعر المخدوع قائداً فذا وان المسكين المقبور ، لم تعطه الامبريالية ، مجالا ليحرر فلسطين ...و لشد ما يثير اسفي وحزني فضلاً عن استغرابي ما أراه من عدد لابأس به من الشباب العربي حين يرون في طاغية العصر وكل العصور قديساً وشهيداً.

فهولاء بعض شباب مصر وسوريا والجزائر والمغرب والاردن ، قد اتخذوا من المجرم رمزاً لمراسلاتهم ومواقعهم ومدوناتهم بل وتحياتهم ( تحية صداميه ) وعندما قلت لإحداهن انها تحية وثنية لا تحية الإسلام وتعبر عن عبادة الفرد لا عبادة الواحد القهار، وتعد نكاية بالشعب العراقي الذي ضحى بدماء ابنائه الغالية في سبيل قضاياكم، ردت قائلة: مرحباً بالوثنية في سبيل حبه .بينما يضع المدعو المجهول ابو ذر نظرية ارهابية بلهاء مفادها ان كل من يعمل في المؤسسات العراقية هو عميل.

وقد شق قلبه وتوترت اعصابه وثارت شياطينه التي تحكم نفسه المريضة وانا ادعو للوحدة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد والثأر من اعداء العراق عندما كتبت ( خاتمة الطك لاهل ديالى ).وقد وزعت على شبكة الانترنيت صورة تجمع بين القائد البطل عمر المختار والطاغية المقبور وكلاهما مقيد بالسلاسل وتحت الحراسة ، في محاولة بائسة لتزوير التاريخ وحقائقه والإيحاء بان التاريخ يعيد نفسه ،لاثارة عقول الشباب العربي بطريقة مسرحية ولكن شتان ما بينهما.هذا هو واقع حال امتنا المخدوعة دائماً التي تخلت عنا وما تخلينا عنها يوماً... تشهد على ذلك أضرحة شهدائنا في بلاد العرب .ولم يكن ايا منهم في زمن ذلك الطاغية المشؤوم ، لانه اختار طريقاً معقداً متعرجاً للسير نحو فلسطين .

والحال ان اولئك العرب قد تناسوا وتنكروا لأفضال الشعب العراقي عليهم ، تلك الافضال التي قدمت باخلاص وتفان للقضية الفلسطينية وللقضية الجزائرية وحرية المغرب ودول الخليج العربي ، سواء في العهد الملكي الذي دفع الجيش العراقي الى ارض فلسطين سنة 1948 ليقاتل قتالاً مجيداً ،بغض النظر عن نظرية المؤامرة التي فسرت ذلك لاحقاً تفسيرات مشوهة ، ولكن المهم ان ابناء العراق قاتلوا حتى النهاية ، كما اعدم التاجر العراقي اليهودي شفيق عدس الذي اشترى مخلفات الجيش البريطاني في قاعدة الشعيبة العسكرية وسلمها الى اسرائيل ولم تفلح اية وساطة عند الوصي المرحوم عبد الاله لإنقاذه من حبل المشنقة ،او الدعم منقطع النظير والواقعي والملموس للقضايا العربية ايام الزعيم خالد الذكر عبد الكريم قاسم ، ودون تدخل في الشؤون الداخلية لحساب طرف على اخر.ان بطولات تضحيات ابناء العراق النشامى في فلسطين وسوريا ومصر في معارك العرب اللاحقة لا ينكرها الا جبان ، لان الجبان لا يعترف بالشجاعة لأحد، ويرى في نفسه البطل الوحيد في الكون ، وان استلم سلطة تحول الى اقسى طاغية.

وللعراق دور جوهري في دعم ثورة الجزائر واستقلال المغرب وعُمان، اما ما قدمه للفلسطينيون فقد ابتدأ من العهد الملكي واستمر لاحقاً في جميع الحكومات المتعاقبة ،فضلاً عن المعونات التي ساهمنا بها جميعاً منذ ان كنا في المدرسة الابتدائية في حملات دعم القضية الفلسطينية ويكفي الاطلاع على تاريخ القضية الفلسطينية لمعرفة دعم الشعب العراقي للقضية الفلسطينية،وسنعرض لذلك لاحقاً.

وهنا يثار التساؤل ما الذي قدمه الطاغية للقضية الفلسطينية ؟ وما هي اثاره الواقعية الملموسة؟ الحال ان الطاغية لم يكن الا طرفاً في النزاع بين المنظمات الفلسطينية نفسها ، كما وعرقل الكثير من الانجازات المرحلية للشعب الفلسطيني تحت شعارات جوفاء رنانة، وأمر باغتيال العديد من قادتها لحساب منظمات اخرى او لحساب اجندات مشبوهة.

ويروى ان احد القادة الفلسطينيين زار المقبور ايام احتلال دولة الكويت الشقيقة ، وفي طريق عودته قابل رئيساً عربياً فسأله عن ما حصل بينه وبين صدام فأجابه : قلت له ان قولك ان تحرير فلسطين يمر عبر الكويت لا معنى له وليس لك ان تحتل بلداً عربياً تحت هذه الحجة الواهية .. وهنا سأله الرئيس العربي وماذا اجابك صدام؟ قال: لقد سكت !!! قال له الرئيس العربي بالحرف الواحد : انت ميت يَـ واد!!! ولم تمض اسبوعين حتى اغتيل ذلك القائد الفلسطيني في ظروف غامضة.

ثانياً: نظرية الشعور الأنثوي كيف يمكن ان تحول الثقافة العربية والعقل العربي دكتاتوراً قل نظيره في التاريخ القديم والحديث ، من طاغية الى بطلاً قومياً وفارساً وقديساً كما علق احدهم او مدرسة للفروسية كما علقت احداهِن. وهل يمكن تفسير ذلك على طريقة التحليل النفسي للسيد فرويد .(1)هل يشعر هؤلاء بان رجولتهم ضائعة استلبها منهم دكتاتور بلدهم الذي يحكمهم بالحديد والنار وبعد ان يذلهم ويكتم افواههم ، فتنامى لديهم الشعور الانثوي على حساب تراجع الشعور الذكوري وتخاذله بتاثير الخوف المزمن والشعور الدائم بالضعف والخشية من الحاكم الذي يفرض عليهم رجولته غير المرغوب فيها ، فكانوا بحاجة الى رمز ( قاطع طريق ) كبديل عن رجولتهم رسم صورته عقلهم الباطن يتجسد في صدام ليكون بديلاً لرجولتهم الضائعة في مواجهة الحاكم المستبد .

هل هم بحاجة الى رفع صورته في مواجهة الحاكم ليقولوا له ضمناً بان هناك من يمكن ان يحطم جبروته ، وليقولوا له انك فاقد الرجولة ايضاً لانك لم تستطع ان تفعل ما فعله الرمز(الفحل الذي توهموه ).ولكن هل كان الطاغية كذلك حقاً ، الحال انه كان متهوراً وقاسياً ، والقسوة من صفات الجبان كما هو معلوم ، ولكن مظاهر التهور والقسوة المقترنة بشعارات رنانة قد تبدو للناظر غير الحصيف على انها بطولة وفروسية .ولكنها في الحقيقة بطولة زائفة وليست الا مظهر خادع لها ، واتخاذ صدام كرمز للبطولة انما هو تعبير عن حالة مرضية تعبر عن تنامي الشعور الانثوي على حساب الشعور الذكوري تحتاج الى علاج ، اما حب بعض الفتيات لصدام فلا يحتاج الى تفسير جديد اذ تكفل احلام الفروسية واوهامها بالاحالة اليه .ذلك ان الشجاعة والبطولة تقوم على العقل والتدبير ، وهكذا قالت العرب بحق ( ان الشجاع حين يرى المخاطر يفر ) بينما يقول المثل الشعبي ( الهزيمة ثلثين المراجل ) . ومن الواضح ان مثل هذه الامثال المبنية على الحكمة والتجربة الراسخة عبر الزمن لا ترمي الى تثبيت قيم الهزيمة والتخاذل ولكنها تطلب من الشجاع ان لا يفقد نفسه في معادلة خاسرة ، فالشجاعة وحدها لا تكفي مادامت القوة الكافية للمواجهة غير متوفرة ، ومن مفهوم المخالفة لمثل هذه الامثال ان الجبان لا يفر من المخاطر بل يشل الخوف قدرته على الفرار ومن ثم يكون مصيره كمصير صدام .

تفسيري اعلاه لا يخلو من العلمية كما اظن ، فقد كنت اعرف شخصاً لم يتمكن من الدخول بزوجته ، رغم عدم وجود أي خلل عضوي فيه، وبعد سنوات من المعاناة راجع عدد من الاطباء نصحهم احدهم بمراجعة طبيب نفسي ، وسرعان ما اكتشف ذلك الطبيب ان سبب حالته وضعفه انه كان يعيش في كنف اخيه الكبير الذي بيده ثروة الاسرة ، وان هذا الاخ يعامله معاملة قاسية وهو الذي يمنحه او لا يمنحه الاموال اللازمة لحياته وكان لابد من اخذ الاذن منه حتى ولو من اجل النزول من القرية الى المدينة ، وهو الذي اختار له زوجته واشترى له بيته ،وكان يوبخه امام زوجته ، وهكذا ولد لديه الشعور بالضعف وفقدان القدرة على ممارسة حياته الزوجية بصورة طبيعية .فقد سلب منه الاخ المستبد رجولته.ولكن ماهو رابط التحليل النفسي الذي قمت به والحكاية التي سقتها؟حسناً اقول لكم ان هذا الاخ الصغير ، الذي لم يتمكن من مباشرة زوجته الا بعد وفاة اخيه الكبير وبعد مرور ثلاثين سنة على زواجه ،عرف عنه انه كان يحب عبد الناصر حباً جماً حد العبادة وكان صوره تملأ اركانه بيته بما فيها غرفة النوم ، وحينما حلت نكسة حزيران كان دائم السب للخونة الذين غدروا وتسببوا بهزيمة ( الفحل ) السابق .فهل كان شجاعاً حقاً من كان يملك اسلحة صدئة ومعدات اكل عليها الدهر وشرب تعود صناعتها الى السبيعينيات واوائل الثمانينيات من القرن الماضي ، ويقود شعب انهكته الحروب والعقوبات الدولية ، ليدعي انه مستعد ليواجه دولاً عظمى تقود التطور التكنلوجي المذهل في العالم وتملك اقوى واحدث الجيوش واكثرها تطوراً وتستخدم الاقمار الصناعية في عملياتها فضلاً عن امتلاكها للصواريخ العابرة للقارات ومعدات وطائرات قادرة على اصابة الهدف من بعد حتى دون ان تراها . وبالمناسبة لما قابل المقبور صدام الرئيس الروسي بريجنيف عندما كان نائباً لرئيس العصابة ، طلب بريجنيف من محلله النفسي حضور اللقاء ، وبعد الانتهاء من اللقاء التفت بريجنيف الى محلله سائلاً : ماذا تقول فيه ؟؟ فأجابه على الفور : انه قاطع طريق يا سيدي .وفي الثقافة الغربية يطلق وصف ( قاطع الطريق ) على الشخصية الدموية الغارقة في الاجرام.ومن سيرة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم يتبين لنا انه لم يواجه قريش الا بعد استعدادات كافية ولم يتوجه الى فتح مكة الا بعد ما يزيد على العشرين عاماً اكمل خلالها استعدادته وتدبيراته بعقل وحكمة وشجاعة وعقد المواثيق والصلح مع الكفار ، وهو المنصور المؤيد من رب السموات والارض والخلق جميعاً.كل ذلك لئلا يضحي بدماء المسلمين الذين بأمرته في معارك خاسرة.(2)

ثالثاً ـ في انكار فضل العراق والعراقيين:جحود العرب وانكارهم لفضل العراق وايذائهم له فاق كل التصورات المعقولة وغير المعقولة ، وهكذا دعموا الطاغية الجبان بكل قوة في الماضي القريب، لا حباً به واعترافاً بفضله ، وانما بغضاً بابناء الرافدين ونكاية بهم ، لاسباب بعضها معلوم وبعضها الاخر مجهول ، ومن ثم حرضوه على القتال نيابة عن احقادهم ولؤمهم في حروب تبدأ ولا تبدو لها .ثم عادوا بعد سقوطه ، ليجمعوا كل طوابير الشر والحقد الاعمى والجريمة ليدفعونهم الى ارض العراق الخصبة بالحب الذي يرويه نهرا العراق الخالدان ، دجلة والفرات، وساهموا بكل اصرار في قتل الالاف من اطفال ونساء ورجال العراق في الاسواق والمدارس والجامعات والجوامع والحسينيات ،فسال الدم العراقي الطاهر انهاراً في جرائم بشعة لا مثيل لها في التاريخ الاسلامي على الاطلاق ، وقل نظيرها في التاريخ الانساني عموماً .وفي اشد ايام العراقيين محنة ودموية ، تَذكََر اولئك الشرفاء كل مآسي الدنيا وكل ضحايا تسونامي وحيوانات موزمبيق المهددة بالانقراض ، وتدخلوا مسرعين للانقاذ والمساعدة ، بدافع الاعلام والخيرية المزيفة ، ولكنهم لم يتدخلوا ، ولوعلى اضعف الايمان ، لنجدة من يُفترض انهم اشقائهم .كما لم يتهم ظلماً وزوراً وعدوناً زعيم عربي بانه شعوبي وانه عادى القومية العربية مثلما اتهم به الزعيم خالد الذكر عبد الكريم قاسم ، تحت قرع طبول صوت العرب ، الا ان حقائق التاريخ تؤكد انه القائد الوحيد الذي قدم دعماً حقيقياً ملموساً للقضية العربية على الصعيدين المادي والمعنوي والمحلي والدولي.ويمكن استعراض مساهمات العراق القومية باختصار على النحو التالي:

اولاً ـ القضية الفلسطينية:تشير المفكرات الفلسطينية الى ما يلي:ـ 7/11/1918 : بريطانيا وفرنسا تصدران تصريحا مشتركا لطمأنة العرب الذين ثاروا في سوريا وفلسطين ولبنان والعــراق بعد شروع الدولتين المستعمرتين في تنفيذ اتفاقية " سايكس بيكو" التي عقدت عام 1916 لتقسيم المنطقة العربية بينهما. لاحظ هنا ان الدول المعنية بالهم العربي هنا هي اربع فقط .ـ 25/8/1936: وصل القائد فوزي القاوقجي إلى فلسطين قادما من العــراق على رأس مجموعة من المتطوعين من عصبة الدفاع عن فلسطين التي تشكلت في بغداد وكان قد سبقه سليم عبد الرحمن الذي فر من المعتقل إلى العراق وساهم في تشكيل العصبة هناك وانضم إلى القاوقجي متطوعون سوريون بقيادة الشيخ محمد الأشمر وهو من قادة الثورة السورية سنة 1926 وانضمت إليه مجموعة أخري من جيل العرب بقيادة حمد صعب .وفي 28/8/1936 أعلن فوزي القاوقجي عن بدء نشاطه العسكري وقد جاء بناء على دعوة من اللجنة العربية العليا لقيادة الثورة .وهذا يعني ان العراقيين وفي وقت مبكر ولوحدهم هم من احتضن الثورة فعلياً.ـ 31/8/1936 : نوري السعيد وزير خارجية الملك غازي بن فيصل في العراق يشترط وقف الهجرة ووقف قوانين الطوارئ وإلغاء الغرامات وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينين والعرب مقابل وقف الإضراب العام والاضطرابات والبدء بالمفاوضات مع الحكومة البريطانية، وعلى اثر ذلك اصدرت اللجنة العربية العليا بيانا تقبل فيه وساطة نوري السعيد ، لكن وساطته فشلت لرفض الحكومة الصهيونية هذه الشروط..ـ 2/9/1936: انتخاب فوزي القاوقجي قائدَ للقيادة العسكرية للثورة الفلسطينية الكبرى ( 1936ـ 1939). وسبق البيان انه كون قواته ودربها في بغداد في العهد الملكي.ـ 27/9/1936 : معركة اليامون بين القوات البريطانية والمجاهدين العرب في فلسطين تسفر عن مقتل وجرح 70 جندياَ بريطانياَ واستشهاد 39 مجاهداَ عربياَ وإعطاب 5 عربات مدرعة.ـ 10/10/1936 : صدور بيان مشترك عن الملك بن سعود والملك غازي بن فيصل والأمير عبد الله بن الحسين موجها إلى رئيس اللجنة العربية العليا وعبره " إلى أبناء عرب فلسطين " دعوا فيه " للإخلاد إلى السكينة حقنا للدماء معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعداتكم".ـ 11/10/1936 : وقف الإضراب العام في فلسطين بعد مناشدات من ملوك الأردن عبد الله الأول (1882-1951)والعراق غازي الأول (1912- 1939)والسعودية (1880-1953). ـ 12/10/1936 : إنتهاء أطول إضراب شهدته فلسطين "176 " يوما .ـ 1937: بلغ عدد العمليات العسكرية التي قام بها الثوار سنة 1937 في فلسطين 511 عملية قتل فيها 276 بين بريطاني ويهودي.ـ 8/9/1937: ترأس ناجي السويدي ( العراق) مؤتمر عربي عام في بلودان بسورية بدعوة من لجنة الدفاع عن فلسطين في سورية وحضر الكثير من الشخصيات العربية وكان الأمير شكيب أرسلان والمطران حريكة نائبين للرئيس وعزة دروزة سكرتيرا للمؤتمر وقرر المؤتمرون قرارات مؤيدة للحركة الوطنية الفلسطينية ( تدعو إلى وحدة فلسطين مع البلاد العربية وإنهاء الانتداب ورفض المشروع الصهيوني وإقامة حكومة تمثيلية فيها).ـ 7/10/1944: طرح فكرة الجامعة العربية والتقطت الحكومة المصرية الفكرة وأجرت الاتصالات التي انتهت إلى وضع بروتوكول الإسكندرية الذي وقعته حكومات مصر والعراق والسعودية ولبنان وشرق الأردن.ـ 22/3/1945: توقيع ميثاق جامعة الدول العربية في القاهرة من قبل سبع دول مستقلة هي السعودية ومصر والعراق ولبنان وسوريا وإمارة شرق الأردن واليمن.ـ 6/10/1945 : بداية الاضطرابات في فلسطين بين العرب واليهود .ـ 13|1|1946:الحكومة البريطانية تحدد عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين ب عشرة آلاف وخمسمائة سنويا .ـ 16/1/1946: الملكان السعودي عبد العزيز ( 1880 ـ 1953 ) والمصري فاروق (1920 ـ 1965 ) يصدران بيانا يعلنان فيه تأييدهما للشعب الفلسطيني. أي بعد عشر سنوات من موقف الحكومة العراقية الثابت.ـ 28/2/1946: وصلت اللجنة الأنكلو – أمريكية إلى القاهرة واستمعت إلى الأمين العام للجامعة العربية وغيره من أعضائها ثم انتقلت إلى فلسطين واستمعت إلى شهادات العرب واليهود في فلسطين ثم توزعت على العواصم العربية دمشق وبيروت وبغداد والرياض وعمّان.ـ إبريل/1946: الانتداب البريطاني على فلسطين وصل نهايته قانونيا نتيجة لحل عصبة الأمم إبريل/1946.ـ 10/5/1946: قدم ممثلو خمس دول عربية( مصر والعراق وسورية ولبنان والسعودية ) مذكرة احتجاج إلى نائب وزير الخارجية الأمريكي دين اتشيسون بشأن توصيات اللجنة الأنكلو - أمريكية فرد عليهم بأنه " قبل اتخاذ أية إجراءات عملية سيجري التشاور مع الزعماء العرب وأن توصيات اللجنة غير ملزمة للسياسة الخارجية الأمريكية في شيء "وبينت الحكومة البريطانية أنها ستعلن قرارها بعد التشاور مع الحكومة وكذلك مع العرب واليهود.ـ 28_29/5/1946:عقد الملوك والرؤساء العرب مؤتمرهم الأول في أنشاص " مصر " لبحث القضية الفلسطينية فأجمع في مقرراته على أن ( فلسطين قطر عربي وهو القلب في المجموعة العربية .. وأن الأخذ بتوصيات لجنة التحقيق الأنكلو – أمريكية تعتبره الجامعة عملا عدائيا موجها ضدها) وأحيلت الإجراءات إلى مجلس الجامعة الذي تقرر عقده في بلودان "سورية ".ـ 7-15/10/1947 : مجلس الجامعة انعقد في بيروت وأوصت اللجنة العسكرية الدول العربية بحشد قوات على حدود فلسطين وتشكيل قيادة عسكرية موحدة ورصد ما لا يقل عن مليون جنيه كدفعة أولي لهذا الغرض وقرر مجلس الجامعة تنفيذ مقررات بلودان السرية في حال تطبيق أي حل من شأنه أن يمس حق فلسطين في أن تكون دولة عربية مستقلة وأن تبقي الجيوش العربية مرابطة على حدود فلسطين .ـ 15/5/1948: تقدمت القوات العراقية من منطقة إربد في اتجاه مستعمرة غيشر واحتلت مشروع الكهرباء ( روتنبرغ ) في نهراين ثم توجه الجيش العراقي إلى نابلس ثم طولكرم.ـ 15/5/1948: إعلان قيام دولة إسرائيل على جزء من أرض فلسطين وست دول عربية ( مصر وسورية ولبنان والعراق والسعودية والأردن) تعلن الحرب عليها.ـ 28/5/1948: احتلت القوات الصهيونية جنين وعدة قري مجاورة لها ثم قام الجيش العراقي بهجوم مضاد وطرد القوات الصهيونية من جنين ومحيطها. استسلام الحي اليهودي في البلدة القديمة.27/3/1960:رئيس الدولة العراقي اللواء (الزعيم) عبد الكريم قاسم يعلن تشكيل " جيش التحرير الفلسطيني " في العراق الذي قدم له الجيش العراقي كل تجهيزاته وتولي تدريبه .(3)عبد الكريم قاسم وفلسطينفي الحرب العربية سنة 1948 اظهر اظهر عبد الكريم قاسم وكان حينئذ برتبة مقدم مقدرته القيادية وكفاءته العسكرية العالية ، حتى أخذت أخبار بطولاته وسمعته تنتشر بين زملائه الضباط وبين الجيش الصهيوني الذي وزع منشوراً تحريضياً ألقاه من الطائرات، ضد الجيش العراقي عامة وعبد الكريم قاسم خاصةً حيث حملته المسؤولية في زج الجيش في معارك لا طائلا منها ويؤكد ذلك الكاتب الإسرائيلي اليعازر بعيري بقوله ان عبد الكريم قاسم ( خدم في فلسطين ما بين 48-1949، واشترك في القتال الذي وقع للاستيلاء على مركز بوليس جيشر. وقاد قوات كفر قاسم . وكان من الضباط العراقيين القلائل الذين استطاعوا كسب تعاطف عرب فلسطين) وعندما قام اليهود بهجوم مباغت على ربايا فوجه وتمكنوا من احتلال بعضها ، قام عبد الكريم بهجوم مقابل وتمكن من استعادتها وطرد اليهود منها ] كما قام الزعيم قاسم بإعداد خطة لفك الطوق عن الجيش المصري المحاصر في النقب ، وتثميناً لادواره البطولية في حرب 1948 قدمت له القيادة العسكرية العراقية الشكر مرتين، كان الأول في 1948.06.14 وبرقم 349، ومحتواه الشكر على جهوده المنطوية على العزم والجرأة ؛ في حين كان الثاني في 1948.08.24 وبرقم 266، ومضمونه يخص الأعمال المنطوية على الشجاعة التي قامت بها قطعاته في صد العدو واسترجاع المواقع التي احتلها وتكبيده خسائر لا بأس بها واغتنام أسلحة منه.(4)كما شغلت الزعيم عبدالكريم قاسم القضية الفلسطينية بعد ثورة 14 تموز المباركة حيزاً مهما من تفكيره والمبدأ الاساس لديه ان تحرير فلسطين يجب ان يتم من خلال ابنائها وان على الدول العربية تقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي كما ايد قيام حكومة فلسطينية في المنفى وقدم منحة مقدارها ربع مليون دينار الى اللجنة العربية العليا .ومن ثم اعلن عن تأسيس (جيش التحرير الفلسطيني) ليكون نواةً لتحرير فلسطين ، ووضع له نظاما متكاملاً من حيث الميزانية المالية والبناء وتسلسل الرتب ومميزات الخدمة ، جنود ، ضباط صف ، ضباط ودعا ابناء فلسطين للانضمام لهذا الجيش لينالوا رتبهم العسكرية حسب مؤهلاتهم ومنح المشتركين الامتيازات التي كانت تمنح لضباط الجيش العراقي من حيث الراتب والترفيع والتقاعد وغيرها، وتم تجهيز الجيش الفلسطيني بجميع التجهيزات العسكرية من اسلحة ومعدات المخصصة اصلاً للجيش العراقي ، فضلاً عن التدريب في المعسكرات العراقية.وعند تخرج اول دورة جيش التحرير الفلسطيني خطب الزعيم الخريجين قائلا: (اننا نساندكم بالمال والسلاح والرجال والجهود وبكل ما نملك.. اننا اعددنا العدة لتدريب المغاوير منكم ...) .وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينين فقد منحهم الدور السكنية فضلا عن تخصيص الرواتب لهم وقبول الطلبة الفلسطينيين بشكل عام في الجامعات العراقية .( 5)الا ان السياسات المعادية للعراق ادت الى الغدر بالزعيم العراقي البطل واستشهاده على يد ثلة مجرمة من الافاقين وقطاع الطرق في مؤامرة خسيسة مخطط لها وممولة من وراء الحدود. ليحل محله حفنة متعاقبة من الادعياء ذوي الخطب الانفعالية الرنانة.ثانياً: العراق والموقف من الثورة الجزائريةتعاطف الشعب العراقي مع الثورة الجزائرية بكل نبل ومشاعر صادقة وقاد شبابه المظاهرات المؤيدة للثورة والشعب الجزائري الشقيق في سبيل تحرره من نير الاستعمار الفرنسي ، وتصدى شعراء العراق للدفاع عن الثورة والثوار حتى ان كاتباً جزائريا الف كتاباً بعنوان ''الثورة الجزائرية في الشعر العراقي''، والذي نشر في ثلاث طبعات، ومنه قصيدة نازك الملائكة الرائعة ''نحن جميلة، نقتطف منها مقطعاً :

جميلةُ، تبكين خلف المسافاتِ، خلف البلادْوتُرخين شعرَكِ، كفَّكِ، دمعكِ فوق الوسادأتبكين أنتِ، أتبكي جميله؟ أما منحوك اللحون السخيّات والأغنياتْ؟ففيم الدموع إذن يا جميله؟ ونحن منحنا لوصف جراحِكِ كلَّ شفهْوجرَّحَنا الوصفُ خدَّش أسماعنا المرهفهوأنت حملتِ القيود الثقيلهوحين تحرَّقتِ عطشى الشّفاهِ إلى كأس ماءْحشدنا اللّحون وقلنا سنَسكِبها بالغناءْونشدو لها في الليالي الطويله. (6)**************وقد اشتهر السياب بقصائده المؤيدة للثورة الجزائرية ، ومنذ الايام الاولى للثورة اعلن عبدالكريم قاسم مساندة الجمهورية العراقية الوليدة المطلقة للثورة الجزائرية والعراق اول دولة تعترف بحكومة الجزائر المؤقتة وتقدم لها مليوني دينار عراقي وهو ما يعادل حينها اكثر من ستة ملايين دولار اميركي سنويا ، وهو مبلغ ضخم جداً حينها ، وابتداء من سنة 1959 .كما رفض الزعيم خالد الذكر عرضين للحكومة الفرنسية بالاعتراف بالجمهورية العراقية الوليدة مقابل اعادة العلاقات الدبلوماسية العراقية ـ الفرنسية ، في وقت كانت تلك الجمهورية الوليدة في حاجة لعلاقات دولية ترسخ شرعيتها ، ولكنه اثر تقديم الدعم المعنوي لاخوته في الجزائر مقابل خسارة ذلك المكسب الدولي.كما وقدم الشعب العراقي العربي الاصيل المساعدات التموينية والمالية للثورة الجزائرية والى اللاجئين الجزائريين المقيمين في دولة تونس الشقيقة ،وفي خطاب للزعيم بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة الجزائرية الخامسة (عام 1959 ) اكد قائلاً (انني أبشركم بأن الاسلحة التي خصصت للجزائر كانت كافية وقد خصصنا اسلحة اخرى وسوف نخصص اسلحة اخرى حتى تتحرر الجزائر وسوف ندعمها بكل ما اوتينا من قوة، فهذه معاهدنا ومدارسنا العسكرية ومعاهد العلم مفتوحة ابوابها امامهم فهم اخوتنا وما عليهم الا ان يحضروا هذا البلد ويدرسوا على حساب هذه الدولة وهي دولته.)وازاء ذلك صرحت الحكومة الجزائرية المؤقتة ممثلة بنائب رئيس الوزراء للحكومة المؤقتة السيد كريم بلقاسم قائلا : ( ان مساعدات الجمهورية العراقية مساعدات ملموسة وبصورة مستمرة ولم تنقطع)وكان الدعم العراق للثورة الجزائرية يحتل الصدارة بين الدول العربية ،ومن ذلك الجمهورية العربية المتحدة لم تنقطع علاقاتها الاقتصادية مع فرنسا ولم تدفع حصتها من ميزانية الجزائر التي اقرتها الجامعة العربية حتى ايار1960 ،واكتفت بالدعم الاعلامي ،كما تدخلت في الخلافات بين ثوار الجزائر لصالح طرف ضد طرف اخر، في حين ان العراق ممثلاً بحكومة الزعيم عبدالكريم قاسم رفض التدخل في النزاعات الداخلية فالدعم الخالص للثورة بغض النظر عن خلافات اطرافها كما انه كان يدفع اكثر من حصتة المقررة للجزائر بنصف مليون دينار سنويا عدا مظاهر الدعم الاخرى.(7)ثالثاً : العلاقات مع المغربتمكن العراق في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم من اقناع المغرب بالانضمام الى الجامعة العربية وفي نفس الوقت اقيمت علاقات واسعة بين العراق والمغرب وعلى جميع المستويات .ففي شباط من عام 1961 زار ملك المغرب محمد الخامس العراق واستقبل بحفاوة بالغة والتزم العراق بمطالبة المغرب بموريتانيا وعندما بين الملك المغربي ملك للزعيم عبدالكريم قاسم بان سيادة المغرب على اراضيه ليست كاملة لان الاجواء المغربية تخضع لحماية الطائرات البريطانية المتمركزة في القواعد البريطانية في المغرب وان المغرب لن ينال استقلاله الكامل بموجب الاتفاقيات الدولية الا عندما يمتلك قوة جوية خاصة به، فبادر الزعيم عبد الكريم الى التبرع الى المغرب بسرب من طائرات الميك الذي يتكون من اربع طائرات بكامل اسلحتها ومعداتها وادواتها الاحتياطية لتكون نواة للقوة الجوية المغربية لتخليص المغرب من الوجود الجوي البريطاني في اجوائها واراضيها.وهكذا نال المغرب كامل استقلاله بفضل الدعم العراقي.فضلا عن تقديم المساعدات المالية والثقافية وانشاء دار العراق للثقافة في الرباط عام 1961 وتزويده بكل المستلزمات الثقافية والاثاث وتوسيع معهد دار المعلمين العراقية في فاس وقبول 150 طالبا مغربيا سنويا فيه على نفقة العراق وفتح المعهد العراقي المالي لاعداد المدرسين في الدار البيضاء في اواخر عام 1961 اضافة الى قبول الطلبة المغاربة في المعاهد والكليات العراقية.(8)رابعاً: القضية العمانية اعلن عبدالكريم قاسم تأييده للثورة في عمان في مناسبات عديدة وقدم المساعدات المستمرة للحركة الوطنية العمانية ، وتبنى العراق في ظل حكمه القضية العُمانية في المجال الدولي وفتح لهم مكتبا للحركة الوطنية في بغداد.وارسل العراق الاسلحة والعتاد بالطائرات الى ثوار عمان عن طريق المملكة العربية السعودية.وفي نيسان عام 1960 وصل الى بغداد الامام غالب بن علي على رأس وفد عماني رفيع المستوى واجتمع برئيس الوزراء (عبدالكريم قاسم) وتم الاتفاق على دعم قضية الشعب العماني وتقديم مساعدة مالية بمقدار ربع مليون روبية وبعد ستة اشهر تم تقديم ربع مليون روبية اخرى واستمر العراق في دفع مثل المبلغ المذكور سنويا للعمانيين فضلا عن قبول الطلبة العمانيين في المعاهد والكليات العراقية.خامساً: عدن والجنوب العربيان الخلافات المستحكمة بين اطراف الحركة الوطنية الممثلة في رابطة ابناء الجنوب اليمني شلت اقامة علاقات وطيدة لدعم واسناد العراق لثورة ابناء الجنوب العربي.كانت الحكومة العراقية تساند الحركة ككل دون تمييز في سبيل تحرير الجنوب العربي من الاستعمار البريطاني فضلا عن تقديم المعونات الثقافية لجميع ابناء الجنوب العربي دون تمييز فقد فتحت امامهم المعاهد والكليات العراقية ومن الناحية الاعلامية فقد اصدرت وزارة الارشاد كتابا بعنوان (حقائق عن الجنوب العربي) كما ان هناك برنامجا اذاعيا موجها يبث من اذاعة بغداد باسم (الجنوب العربي(.سادساً: الخليج العربياتسمت سياسة العراق في عهد عبدالكريم قاسم بالدعوة والدعم لتحرير بلدان الخليج العربي من السيطرة الاستعمارية.وتوسع اهتمام العراق بتحرير منطقة الخليج العربي بعد مطالبة العراق بالكويت خاصة عبر وسائل الاعلام كالبرنامج الاذاعي (الخليج العربي) واصدار وزارة الارشاد العديد من الكتب والكراريس عن المنطقة وتاريخها والدعوة الى تحريرها كما تعاونت الحكومة العراقية مع العديد من الهيئات الوطنية في الخليج منها (اتحاد الاندية الوطنية في البحرين) وفتحت معاهدها وكلياتها لأبناء الخليج عامة حيث قبل العديد منهم خلال حكم عبدالكريم قاسم كما توسعت العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدان الخليج العربي والعراق بشكل مضطرد.سابعاً: العلاقات مع اليمنبعد قيام الثورة اليمنية واعلان الجمهورية اليمنية اعترف العراق بها وقدم المساعدات للجمهورية الفتية من اجل نهضة وتقدم الاشقاء في اليمن.وفي 2/1/ 1963 زار الرئيس اليمني عبدالله السلال السفارة العراقية في صنعاء وبرفقته عدد من المسؤولين اليمنيين واجتمع بالقائم بالاعمال العراقي واشاد بموقف العراق تجاه الثورة اليمنية. كما قدم العراق مساعدات ثقافية لليمن الشقيق من خلال قبول الطلبة اليمنيين في الكليات العراقية والكليات العسكرية كما توسعت العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. (9). وعلى هذا النحو كنا نحن المتفضلين بينما غدر بنا المتفضل عليهم ، وساندوا الطاغية الذي استهتر بنا وبقيمنا وبمبادئنا وبارواح شعبنا الابي .. ومن ثم وبعد سقوطه ارسلوا الينا فرق الموت الاسود ليفجروا اجسادهم القذرة في وسط الاسواق والجوامع والحسينيات ورياض الاطفال وتجمعات العمال ، لتجري الدماء الطاهرة كالانهار في كل مدن العراق ، وتبادلوا التهاني في يوم واقعة جسر الائمة التي ذهب ضحيتها اكثر من الف عراقي ، كان ابائهم واعمامهم واخوالهم اول المتقدمين في الجبهات العربية، حباً بالطاغية ونكاية بأهل العراق ...وهكذا قالها الامام علي عليه السلام ( اتق شر من احسنت اليه ). فهل من صحوة ضمير ايها العرب.خاتمة على شكل رسالة:1ـ انا اثمن، ومعي الكثير من العراقيين، ان الولايات المتحدة الامريكية قدمت دعماً للعراقيين من خلال تبنيها قانون تحرير العراق ، بعد ان عاث نظام المقبور في الارض فساداً وهتك الاعراض واذاب خيرة شبابنا في احواض التيزاب والقى الاخرين الى مثارم الابقار ، وقتل واغتال واعدم خيرة علمائنا ، فضلاً عن حروب عدوانية اكلت الناس والاموال دون طائل . وكان العرب خلالها بين داعم للمقبور بقوة او واقف كموقف المتفرج ، بعد ان استلموا الرشاوى الضخمة التي وزعها الطاغية عليهم بافراط من الاموال العامة العائدة للعراقيين.وانا واثق بايمان راسخ من ان حكومتنا الوطنية المنتخبة ستسترد سيادة العراق كاملة.وهذا هو طموح كل عراقي وطني غيور .وليس لنا ، بشرط السيادة والمعاملة بالمثل ، مصلحة بعد اليوم مطلقاً في معاداة الولايات المتحدةالامريكة ودفعها الى احضان اعداء العراق.2 ـ ان الاعمال العسكرية التي قامت بحجة مقاتلة المحتل ، لم تكن في اغلبها الا مؤامرة ضد الشعب العراقي ، مولت ودعمت من وراء الحدود ومن اعداء العراق التاريخيين.فكان هدفها المعلن تحرير العراق ، في حين كان هدفها الحقيقي هو تدمير واضعاف العراق من خلال ستراتيجية اشعال الفتنة الطائفية وجعل الاخ يذبح اخاه . وللاسف فان المؤامرة الصدامية الاقليمية الخسيسة قد انطلت على بعض العراقيين من طوائف متعددة فكانوا وقودها ومأواها ، ولكنها انتهت او كادت بفضا الله وعزيمة شعبنا وحكومته المنتخبة.3 ـ لست من يخضع للتهديد والابتزاز، فانا العراقي ابن العراقي والعراقية الاصيلين ،فضلاً عني اني حفيد ثوار العشرين الابطال، وقد نذرت حياتي للعراق ولشعب العراق.. وعندما كتبت مقالة اعدام صدام حسب نظرية ارسطو ، كتبتها باقتناع ولم ازل ، لاني وبايمان راسخ اقف كما كنت ولم ازل مع ضحايا الطاغية لا مع الطاغية .2ـ وبنفس الشجاعة اقولها ، المعني بهذه المقالة صدام وايتامه حصراً ، اما من انتمى لحزب البعث المنحل مرغماً او مضطراً او لتمرير مصلحة من مصالحه فليس معنياً بها مادام لم يجرم بحق ابناء شعبه جريمة لا يمكن التسامح ازائها.فهم عراقيون اولاً واخيراً وسيبقون هكذا دوماً ، والفرصة مفتوحة لهم دائماً للعودة الى احضان شعبهم.ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ1 ـ تابع تعليقات القراء العرب على مقال ( اعدام صدام حسين حسب نظرية ارسطو ) على الرابط :http://farisalajrish.maktoobblog.com/2 ـ نزل الوحي على النبي صلى الله عليه في يوم الأثنين لسبع عشرة خلت من رمضان للسنة الحادية والأربعين من ميلاده، فيكون عمره إذ ذاك أربعين سنة قمرية وستة أشهر وثمانية أيام، وذلك يوافق 6 أغسطس سنة 610 م وهو بغار حراء.وفي سنة 622 م بدأت الهجرة النبوية الشريفة من مكة الى المدينة حيث وصل الرسول ( ص ) قباء في يوم الاثنين 8 ربيع الاول من العام الاول للهجرة لثلاث وخمسين سنة من مولده ودخل جيش المسلمين مكة المكرمة في صباح يوم الجمعة الموافق عشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة وكان دخوله صلى اللّه عليه وسلم لعشر بقين من رمضان (يناير سنة 630 م) .ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أعلاها وهو يقرأ قول القرآن : (( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً )) ، وبالنظر للتخطيط السليم والاستعداد التام والسرية في التحرك فان فتح مكة كلف المسلمين (2) شهيد ، بينما قتل (13) من المشركين وجرح البعض.3 ـ المصدر : موقع الروائي عبد الله تايه ، ايام فلسطينية ،منشور على الرابط: http://www.tayeh.ps/pal_days.php4 ـ انظر: من ماهيات سيرة الزعيم عبد الكريم قاسم - د. عقيل الناصري، موقع العراقي http://www.aliraqi.org/forums/showthread.php?t=9061&page=25 ـ سياسة عبد الكريم قاسم العربية 1963- 1958 جريدة الصباح، اسم الصفحة: افاق ستراتيجية التاريخ: Saturday, July 156 ـ المصدر : http://bourahla.blogspot.com/2007/06/blog-post_26.html7 ـ .المصدر:. د. هادي حسن عليوي، سياسة عبد الكريم قاسم العربية 1963- 1958 جريدة الصباح، اسم الصفحة: افاق ستراتيجية التاريخ: Saturday, July 158 ـ المصدر:. د. هادي حسن عليوي، سياسة عبد الكريم قاسم العربية 1963- 1958 جريدة الصباح، اسم الصفحة: افاق ستراتيجية التاريخ: Saturday, July 159 ـ المصدر:. د. هادي حسن عليوي، سياسة عبد الكريم قاسم العربية1958 ـ1963- جريدة الصباح، اسم الصفحة: افاق ستراتيجية التاريخ: Saturday, July 15ـــــــــــــــــــفارس حامد عبد الكريم العجرش الزبيدي Faris Hamid Abdul Kareem AL Ajrish *********** *** ماجستير في القانون ********************************************** Master in Lawباحث في فلسفة القانون ******************************************* BAGHDAD - IRAQوالثقافة القانونية العامةبغداد في 12/8/2008 ـ العراق http://farisalajrish.maktoobblog.com/

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك