د.مسعود ناجي إدريس ||
• سؤال: في اللحظة التي يظهر فيها الإمام المهدي ويعرف الصحابة الخاصة عن ظهوره، هل سيعرف الناس العاديون أيضًا في نفس لحظة الظهور أم يدركون ذلك بعده ببضعة أشهر؟
• جواب: لدينا أحاديث كثيرة عن أنصار الإمام المهدي (عج)، لأن لهم مراتب مختلفة، والروايات تنص على أعداد مختلفة. كل واحدة تشير إلى جزء من أصحاب الإمام المهدي (عج)، والأحاديث التي تدل على الرقم 313 تشير إلى الصحابة الرئيسيين للإمام العصر (عج) وهم المسؤولون عن القيادة والإدارة.
وبحسب ما جاء في الأحاديث فإن عدد الصحابة 313 شخص ، لذا فإن هذا الرقم لا يبين فقط عدد صحابة الإمام المهدي (عج)، بل يبين أيضًا أن هناك 313 مديرًا وجنرالًا وقائدًا للجيش. هؤلاء هم حكام الأرض، أي أنه خلال الحرب والفتح هم قادة جيوش وبعد تشكيل حكومة امام العصر (عج) حكام للدول.
في الفئة التالية، هناك روايات تشير إلى 10 آلاف شخص، هؤلاء هم أنصار المطلوبين لبدء حركة إمام العصر (عج). وبحسب الروايات، عندما يجتمع 313 شخصًا في مكة، يستند الإمام المهدي (عج) على الكعبة ويعلن ظهوره، وفي الساعات الأولى هؤلاء 313 شخص يبايعون الإمام المهدي (عج) وينتظرون صحابة المرتبة الثانية وهم عشرة آلاف شخص، وعندما يصلون إلى مكة يغادر الإمام المهدي (عج) مكة ليحرر العالم.
وعليه فإن هؤلاء العشرة آلاف شخص من الدرجة الثانية يشرف عليهم أنصار المرتبة الأولى وعدد 313 شخص ، وفي بداية الحركة هم بجوار الإمام العصر، أما الأنصار من الدرجة الثالثة فهم أناس عاديون، فمن يريد الانضمام إلى أنصار الإمام المهدي (ع) سيكون الأمر متاحا له. بحسب ما ورد في الأحاديث بعد رؤية علامات معينة للظهور يمكن لأي شخص أن يتوجه إلى مكة، ومن أراد أن يكون ناصرا للإمام فلا يوجد حاجز يمنعه من ذلك. أي أن الانضمام لجيش الإمام لا ينحصر على عشرة آلاف شخص ولا حجة لهم في قول إن الإمام (ع) لن يأخذ معه أكثر عشرة آلاف شخص لان الأئمة عليهم السلام قالوا إنه عندما تظهر علامات الظهور وهي قبل الظهور بستة أشهر كل شخص يمكنه الوصول إلى مكة.
وفي هذا الصدد، ومن أجل نصرة الإمام (عج) على الجميع أن يدرس أهداف الإمام وأن يتكيف مع حياته بقرب الإمام ويبنيها على هذا الأساس.
ما ورد في الأحاديث ينص أيضا على أنه عندما يظهر إمام عصر (عج) سيملأ الأرض عدلا وقسطا، فمن أراد أن يكون ناصرا لإمام العصر (عج) عليه أن يرى ما إذا كان لديه القدرة على إقامة العدل ومدى استعداده لمواجهة العدالة؟ هذا هو المعيار الأساسي للأمام ، ويجب على المنتظر أن يخلق أو يزيد هذه الروح المعنوية من أجل أن يكون أقرب إلى الحجة (عج).
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha