حسن المياح ||
《 الإمام الحسين عليه السلام النموذج الواعي الثائر 》
المعرفة هي السبيل الناجح ، والطريق الواضح الكاشف للتعامل مع عالم الواقع المحسوس تشخيصآ ، ومع العالم العقلي تفكرآ تأملآ وتفكيرآ أملآ ، وتدبرآ وضوحآ عميقآ وتدبيرآ تخطيطآ عمليآ مبرمجآ .... وعلى هذا الأساس ، فإن الفردية الوجودية في خلق الإنسان ، وما يتبعها من سلوك ذات الفرد الإنسان ، تشير وتؤكد ضرورة علاقة إرتباط الفرد الإنسان بالنظام الإجتماعي الحاكم ( الذي يقود حياته ، وينظم ويرتب أموره الوجودية التكليفية الوضعية البشرية التي يكون عليها فرضآ إرغامآ ، أو نبذآ تقاطعآ ورفضآ معارضآ ، وما ينبني عليها من مستوى معيشة حياة ) ....... وأن جعل الحرية أصلآ ثابتآ مميزآ في خلقة الإنسان ، يعطي ، ويهيأ الإنسان الفرد الى أن يلعب الدور ( والدور أنواع سنتبين وجوداتها ) في صناعة القرار السياسي ، مما لوجود الإنسان الفرد من مشاركة حياة إجتماع .
فهذه هي العناصر الأساسية ( وهي ثلاثة ، المعرفة ، والفردية ، والحرية ) التي تتداخل وتتشابك وتجتمع ، وتنفرد ، وتنعزل ، وتتقلقل وتضطرب ، وتهتز ، وتقوى ، وتضعف ، وما الى ذلك .... في صنع شخصية الإنسان العراقي المعاصر ، وشخصية الفرد الإنسان العام في كل عصر ومكان ..
ونحن نريد في هذه الحلقات أن ندرس ونتعرف على شخصية الفرد الإنسان العراقي ( مواطنآ بشكل عام ، ومسؤولآ في مختلف الأحوال ) ، ونتطلع الى إستيضاح مدى تأثير هذه العناصر الثلاثة في صنع سمت شخصية الفرد الإنسان العراقي ، وعلى طبيعة السلوكات التي تكون عليها شرائح المجتمع العراقي إجتماعآ ، وأفرادآ ، وسنتحقق من السبب الأعمق الأساس الذي أدى بالعراق العظيم الى أن يصل الى هذا الحال المزري الهابط الذي هو عليه الآن ، بشرآ وأرضآ ، وثروات وخيرات ، ووجودات جغرافية وأنظمة سياسية إجتماعية حاكمة متسلطة ، وحضارة ومدنية ، ومؤسسات وإستملاكات ، وتصرفات وسلوكات ، وعلاقات دولية وإرتباطات شخصية بشرية داخلية وخارجية ، وما الى ذلك من تنوعات وجودات سلوكات بشرية ، وإرتباطات سياسية إجتماعية ، وتعاملات تواصلات ، وإتصالات وإنقطاعات ، وتقاطعات وقتية ومفصلية التي ربما تكون أبدية .....
وتمهيدآ نقول ، أن كل فرد مواطن عراقي إنسان لا بد له من دور مؤثر يلعبه سواءآ في صناعة القرار السياسي ، أو في السلوك الإجتماعي بما لو من وجود مؤثر ، ومساند ، ومساعد ، ومؤيد ، وقابل ، وما الى ذلك من أدوار وجود تأثير فردي وإجتماعي بما لها من علاقة إرتباط دفع ، أو منع ، أو عرقلة ، أو إعتراض ، في الحراك السياسي ، وما يؤول اليه وجوده السلوكي التعاملي ، كفرد مواطن عراقي ، من موقف عام متجمهر ، ومن حال تصرف أفراد منعزلين .......
ونقصد ب《 المعرفة الواعية 》التي ذكرناها كعنوان للمقال ، أنها حالة المستوى المعرفي ( والمستوى درجات ومراتب ) التي تتوفر عند الفرد المواطن العراقي ، وما هو عليه من علم بما يسلكه النظام السياسي الإجتماعي الحاكم القائد للحياة تطبيق مضمون آيدلوجية نظام سياسي ، وسلوك فرد إنسان شخص متسلط حاكم ..... ولذلك ، فإن كل فرد مواطن إنسان عراقي له صورة ذهنية عما هي قرارات وقوانين ومواد دستور النظام الحاكم ، وعما هم الشخوص ( الذوات السياسية المتصدية سلوك تسلط فارض حاكم ) الحاكمة المتسلطة من تصرفات حكومية ، وسلوكات فردية شخصية ، وتعاملات إجتماعية مع من هم رعية ( والرعية أصناف ، وأنواع ، وألوان ، وتمثلات ) .....
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha