هشام عبد القادر ||
فلسفة الوصول لغاية الوحدة الشاملة دراسة فلسفية يمانية معاصرة ..
الوحدة مأخوذة من ثلاثة ابعاد اساسية ..
الوحدة من التوحيد الخالص.
الوحدة من وحدة الضمير والفطرة الإنسانية
الوحدة من وحدة الوجود والطبيعة ..
وايضا الوحدة طبقتها رسالة الإسلام العالمي الذي هو رحمة للعالمين ..
ومنهج وشريعة الإسلام بينت الوحدة على معرفة لكل قوم هاد معرفة الأمة إمامها بكل عصر والسير بخطى القيادة الربانية ..ووحدة الشعوب قائمة على الثقافة الشعبية على المنهج والفكر السليم ولا يحمل الفكر السليم إلا صاحب القلب السليم ..
انطلقت الثورات القومية على العروبة القومية وهناك فرق بين القومية العربية وبين الأعرابية ..
الوحدة هي بالأساس قائمة على العروبة الأصلية وليس الأعرابية ..العربي الأصيل من ينتمي للقرآن العربي وينتمي للسيد العربي سيد الوجود بالصفات الحسنى صفات سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله ولا ينتمي لصفات الشر وهي ما تسمى الأعرابية. لأن العربي الأصيل هو الذي يفهم والذي يعقل والذي يسمع والذي يبصر والذي يفقه والذي يتذكر والذي يخشى والذي يعلم بحدود الله والذي يتفكر ويتدبر وكل صفة حسنة هي من العروبة الحقيقية والعكس الأعرابي الذي لا يفقه والذي لا يسمع والذي لا يبصر والذي لا يتفكر والذي لا يتدبر ولا يعقل ولا يعلم بحدود الله ولا يخشى وكل صفة سيئة تندرج تحت عنوان الأعرابية ...
اذا بعد هذه المقدمات ننطلق إلى الوحدة من عقيدة التوحيد اولا ..
الوحدة من التوحيد الخالص لخالق الوجود الذي بعث الرسل وجميع الرسالات تدعوا إلى توحيد الخالق وتنزيه الخالق من التجسيد والحد بذاته اي لا كيف ولا أين ولا ماذا ولا أين هو ..لا يعلم ما هو إلا هو ولا كيف هو إلا هو معرفته بالقلب الذي هو قبلة الجسد بالتقوى والمحبة والتعلق بالمعرفة للصفات الكاملة التي ليس كمثلها شئ أقرب من حبل الوريد المحرك للوجود وللإنسان والحافظ لهذا القلب في المنام وفي اليقضة ..باعث الحياة الروحية في الأجساد الصورية التي تعتبر كهف الروح .وكل الرسالة داعية لدعوة واحدة هي التوحيد الخالص لله والشهادة الأزلية بأن لا إله في الوجود إلا هو وان سيد هذا الوجود هو القائم بالصفات الكمالية الروحية المعروف بالأحرف النورانية طه الطهر والهوية الجوهرية رحمة للعالمين أمان الوجود ..هو محمد الصفات وأحمد الذوات ...قرآن عربي في قلبه للأمة واشهر منها أربعة حرم وأخرى. عددها كإثناعشر عين انفجر ذالك الدين القيم منبع العلم الصافي علم كل إناس مشربهم ..شهر فيه ليلة القدر يفرق بها كل أمر حكيم ونبدأ بأول الشهر ويوم النحر وأول محرم يوم متشابهة للأمة وحساب موحد وأيام الأسبوع للأمة أيام موحدة وصلواة مفروضة تدعوا لوحدة الأمة على قبلة واحدة ..ورسول رحمة للعالمين اذا مبدأ التوحيد توحيد خالص للبشرية ...
ثانيآ وحدة الضمير والفطرة الإنسانية ..
قد نختلف بالألوان نختلف باللغات نختلف بالعقائد نختلف بالثقافات نختلف بالبيئة نختلف بالزمان والمكان ولكن لا نختلف بالضمير الإنساني وحدة الضمير والفطرة الإنسانية كلنا نحمل هذه الفطرة الإنسانية الذي فطرها واجد الوجود جعلنا جميعا نحمل الفطرة تقلدنا وتحملنا العهد بعالم الأزل وفي الارواح المتعلقة بعالم الأولية الأولى وشهدنا قبل شهادة الملائكة بكلمة التوحيد الخالص وعرفنا رسول الكمال بذالك العالم عالم الذر ..وليعلم الجميع ان الوجود فينا والكون فينا والقرآن فينا والعلم فينا ولكن التحديث له ينبع من الإجتهاد والسعي والحظ من واجد الوجود للحصول على هذه الكنوز المخلوقة في الإنسان نفسه على سبيل المثال اضرب مثلا قد يرى الإنسان في منامه مشهد قديم من عهد سابق والرؤيا حقيقية وقد يرى في منامه عن مشهد حاضر حقيقي وقد يرى في منامه عن مشهد مستقبلي حقيقي اذا كل الماضي والحاضر والمستقبل في الإنسان نفسه في وجوده وكيانه وفطرته. قامت هذه الفطرة على المعرفة والتوحيد والوحدة ...
ثالثا الوحدة من وحدة الوجود والطبيعة ...
نرى كل الوجود يعمل بدقة بصفة منظمة لا اقصاء ولا إلغاء يقدم خدمة كلية لكل المخلوقات نرى شمس للأمة وقمرا منيرا للأمة وهواء للأمة وماء لكل المخلوقات وأرض سفينة تحمل الأمة ...لا إقصاء ولا إلغاء بل ومواسم تختلف في خدمة الوجود والأمة فصول اربعة من شتاء وربيع وصيف وخريف تختلف في تقديم الخدمة ...للوجود. .
اذا تعلمنا كيفية المبادئ الأساسية كلها تدعوا للخدمة والوحدة الكلية ....
اذا من خلال ما سبق نجد لكل قوم هاد اذا الوجود مركب على الإنسان الإنسان هو خليفة الوجود ..اذا من هو هذا الإنسان الكامل الذي يوحد البشرية والوجود ...نجد في كل عصر هناك هداة ولكن لهم حدود في هذه الرسالة ولا يوجد اعظم من رسالة سيدنا محمد رحمة للعالمين وله وعد بأن تشرق الأرض كلها بنور ربها يوم موعود ومعلوم يظهر العدل كله ويسقط الشر كله يوم تقوم دولة العدل وتسقط دولة الشر اذا
ابليس لن يستمر للأبد بل بيوم معلوم وهو يوم الفتح الاعظم يسقط وذالك اليوم لا نفس امارة ولن ينفع الإنسان إيمانه لانه لن تبقى إلا النفس المطمئنة الزكية البصيرة الراضية المرضية الملهمة التي توحي بالخير وتسقط النفس الأمارة التي توسوس بالشر ...
يرونه بعيدا ونراه قريبا..
والحمد لله رب العالمين