دراسات

القوى السياسية والمشاركة في الانتخابات/ ١٦


  حسين جلوب الساعدي ||   خامسا: الخطاب والدعاية الإنتخابية.    2- التيار الصدري : الذي له خصائصه المختلفة عن جميع القوى السياسية المنافسة لأنه لم يعتمد الخطاب والتحليل السياسي وقراءة الثوابت وإنما قائماً على الطاعة المطلقة لتوجيهات السيد مقتدى الصدر والقدرة على التعبئة التامة للاتباع ولا تكترث بطبيعة الشخصيات المرشحة بقدر توجيه القيادات للانتشار وتوزيع المهام والمناطق الجغرافية للأشخاص المرشحين . فالتيار الصدري لديه مراكز استقطاب متمثلة بسرايا السلام التي تنتشر في جميع المناطق والمحلات انتشاراً منظماً ولها الجاهزية بالحضور والمشاركة. ولصلاة الجمعة دور واثراً في التعبئة والتوجيه لانتشارها في المحافظات الشيعية حتى الأقضية والنواحي والقرى وحضورها واجباً لمقلدي السيد محمد الصدر ولديهم خطاب مركزي ومؤثر على اتباعهم وتأتي اللجان المحلية وتأثيرها في الاستقطاب بأهمية في التعبئة والتوجيه . كما ان تغريدات السيد مقتدى في صفحة (مقتدى الصدر) وصفحة (صالح محمد العراقي) مصدر أساسي ومهم للاتباع وتحويلها الى مادة للحديث والتحليل وتحديد الموقف . رغم ان التيار الصدري يعرف بالتمسك والخصوصية نجده ينفتح على بعض القوى الاجتماعية واستقطابها كالذي حصل في الانتخابات السابقة التي ركز فيها على طرح مرشحين من أبناء شيوخ العشائر الذين لم يحسبوا عليهم لكنهم ملزمون باتباعهم بعد الترشيح والفوز . ويراهن التيار الصدري على فوز ساحق بالانتخابات القادمة بعد ان حاصر القوى السياسية المنافسة وإسقاطهم وغلق مقراتهم وضرب رموزهم واستقطاب بعض الشخصيات منهم وحاول الانسجام مع المظاهرات ويكون لهم غطاء في كل أعمالها ويحاولوا التركيز على الشعارات الوطنية ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين بشكل أساسي ومغازلة الجواء السياسية في المنطقة والتقرب من موقف السعوديه وأمريكا إتجاه الحشد الشعبي وايران ورفع شعارات القومية والوطنية لاحراج قوى المقاومة . إن برامجه في التعبئة مثل البنيان المرصوص والانسحاب من الانتخابات ثم العودة إليها وبيان المرجعية وبيان السيد كاظم الحائري اثرت سلبيا في أجواء الاستقطاب لصالحه.   ونتيجة خطابات ومواقف السيد مقتدى المظطربة والذاكرة الاجتماعية لممارسة جماعته اوجدت وعيا جماهيريا وموقفا واضحا من عدم الاستجابة لدعايته وخطابه.  التيار الصدري ينحصر باتباعه في هذه الجولة الانتخابية.    ٢٠٢١/١٠/٥
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك