العلاقات الاجتماعية (٧).كسب محبة الناس ....

العلاقات الاجتماعية (٧).كسب محبة الناس .... د.مسعود ناجي إدريس ||   تأثير آخر للتواضع هو اكتساب الناس ومحبتهم. نفس الشيء الذي يحاول الكثيرون تحقيقه بطرق خاطئة ، لكن الإسلام أوصى بأن اكتساب الشعبية والمكانة الاجتماعية تعتمد على التواضع. قال الإمام علي (ع):« ثمرة التواضع المحبة ، ثمرة الكبر المسبة 》( همان ، منتخب میزان الحکمة ، ص ٥٣٧ )  ▪︎تنظیم الأمور  عندما يتمتع الإنسان بالوقار والهيبة ويتمتع بالفضيلة والشعبية في المجتمع ، فمن المؤكد أن عمله اليومي سيكون له نظام مناسب. قال الإمام علي (ع): 《بخفض الجناح تنتظم الأمور》 ، ( منتخب میزان الحکمة ، ص ٥٣٧ ) ▪︎طرق الوصول إلى التواضع  التواضع الحقيقي ليس سطحيًا ومصطنعًا ، فهو ليس شيئًا يمكن تحقيقه بالوقوف والانحناء والتحدث بأدب وبثقل ولطف. هناك الكثير ممن قاموا بمثل هذه الحركات للنصب على الآخرين والوصول إلى المزيد من المناصب الاجتماعية. غير مدركين أنهم لن يحققوا ما يريدون أبدًا ، على الرغم من أن بعض التصنع بالتواضع مثل السراب قد يجذب قلوب الآخرين وتصل لما تريد ، لكن بالتأكيد هذا الانجذاب لن يكون دائمًا. إن التواضع المتجذر الذي له لون الله يتحقق في عدة أمور من هذه الأمور هي: ☆ الفهم العميق لعظمة الله  الذي عرف وفهم أنه لا عظمة في الوجود إلا الله ، والعظمة لا تتحقق إلا في نور الله وعبوديته ، بالتأكيد لن يختار طريقًا سوى التواضع. قال الإمام علي(ع) : 《ولا ينبغي لمن عرف عظمة الله ان يتعظم فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له 》 ( نهج البلاغة ، خ ١٤٧ )  ☆ العلم الحقيقي العلم الحقيقي والمعرفة هو النور الذي يوضع في قلوب مهيأة وقيمة، وثمرته الأكثر وضوحًا هو التواضع. نعم، الشجرة المثمرة منحنية والشجرة التي ليس لها ثمر مرفوعة إلى السماء. قال الإمام علي (ع): 《التواضع ثمرة العلم» (منتخب میزان الحکمة ، ص ٥٣٧ ؛ غرر الحکم ، ح ۳۰۱ . ) تؤكد التجربة التاريخية هذا أيضًا. إن الرسول الكريم (ص)، الذي كان على علم بالأولين والآخرين، أظهر أعلى درجات التواضع. يقول عنه الإمام علي (ع): 《 ولقد كان له بأكل على الأرض و يجلس جلسة العبد و يخصف بيده نعله ... ويركب الحمار العاري و يردف خلفه》 ( نهج البلاغة ، خ ١٦٠) .  والإمام علي (ع) الذي هو الف باب للعلم ملقب بلقب « ابي تراب »  ☆ التوحید و العبودية  عامل آخر في تحقيق التواضع هو بلوغ التوحيد الإلهي بالمعنى الحقيقي للكلمة ، بما في ذلك التوحيد في العبادة والعبودية. قال الإمام الصادق (ع): 《ولا يعرف ما في معنى حقيقة التواضع إلا المقربون من عباده المستقلين بوحدانيته قال الله عز و جل و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ... » (بحار الانوار ، ج ۷۲ ، ص ۱۲۱ . )...