د.مسعود ناجي إدريس ||
كما أن الخير والطيبة مع الوالدين تؤدي إلى سعادة الأبناء وخلاصهم وتجلب معها الآثار المادية والروحية والبركات ، فإن الجحود والشر تجاههم يؤدي أيضًا إلى نهاية غير لائقة وآثار الذل ، والتي نذكرها في بعض الحالات :
▪︎ الحرمان من العدالة الشخصية :
صحيحة عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن إمام لا بأس به في جميع أموره، عارف غير أنه يسمع أبويه الكلام الغليظ الذي يغيظهما، أقرأ خلفه؟
قال: لا تقرأ خلفه ما لم يكن عاقا قاطعا. ( من لایحضره الفقیه ، الشیخ صدوق ، بیروت ، مؤسسة الأعلمي ، ج ۱ ، ص ۳۷۹ . )
▪︎ عدم الوصول إلى الطاف الرحمن
قال الإمام الصادق (ع):《 إن يوسف عليه السلام لما قدم عليه الشيخ يعقوب عليه السلام دخله عز الملك فلم ينزل إليه، فهبط عليه جبرئيل فقال: يا يوسف ابسط راحتك فخرج منها نور ساطع، فصار في جو السماء، فقال يوسف عليه السلام: ما هذا النور الذي خرج من راحتي؟ فقال: نزعت النبوة عن عقبك، عقوبة لما لم تنزل إلى الشيخ يعقوب، فلا يكون من عقبك نبي » ( الکافي ، ج ۲ ، ص ۳۰۹ . )
▪︎ الحرمان من الحقوق الاجتماعية
على الرغم من وجود أوامر صارمة في نصوصنا الدينية فيما يتعلق بأهمية التعاليم الأخلاقية ، إلا أن هناك أوامر تقييدية لمن يهين والديه ويعصيهما. فمثلاً بينما لدينا كل هذه الأوامر والتوصيات بخصوص التحية ، إلا أن الإمام علي (ع) يقول:
《ستة لا ينبغي ان يسلم عليهم اليهود و النصرى و أصحاب النرد و الشطرنج و أصحاب الخمر و البربط و الطنبور و المتفكهون بسب الأمهات و ... » ( خصال ، الشیخ صدوق ، قم ، نشر جامعة المدرسین الحوزة العلمية ، ج ۱ ، ص ۳۳۰ . )...